الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

في صدفة عجيبة وتزامن عجيب وجدت نفسي امام الشيخ محمد عمر بامشموس رئيس غرفة عدن وم.عدنان محمد عمر الكاف خبير هندسي ورجل اعمال ارتبط ولا يزال بمؤسسات وشركات الشيخ محفوظ سالم محفوظ وهنا عادت بي الذاكرة الى صباح الخميس 23مايو2013م، وفي القاعة الكبرى بفندق ميركيور وكان يوما من ايام فليس وتحول الرثاء والبكاء على فقيدنا فليس وعلى مؤسستنا فلسطين في 15مايو1948م وكان اليوم بهيجا عندما تحدث عدد من فرسان اليمدا منهم احمد مسعود العلواني الذي رأس مجلس ادارة اليمدا بالامس ومجلس ادارة اليمنية اليوم.

ورد في مطوية تأبين الفقيد فليس نص الاتصال الهاتفي للشيخ بن محفوظ مع نجل الفقيد م.نايف ونص برقية بن محفوظ الى اسرة الفقيد فليس الذي عمل مع مؤسسة بن محفوظ فترة تزيد عن 5 سنوات واظهر الشيخ بن محفوظ وفاءا ونقاوة معدنه.

هنا وقف أمام مؤسسة بن محفوظ العملاقة صاحبة شركة يمن فست التي بدأت مشروع بناء ميناء الحاويات وكان مسؤول الشركة هنا باشمهندس عدنان الكاف ووقفت ايضا امام الشيخ محمد عمر بامشموس رئيس غرفة عدن الذي ارتبط بهذا الحدث لان تدشين مشروع ميناء الحاويات صادف يوم 26 اغسطس 1996م وجاء التدشين ليحتفي بالذكرى 110 على تاسيس غرفة عدن والذي تزامن مع انعقاد المؤتمر العام الاول لرجال المال والاعمال الذي نظمته الغرفة وقد تكلف هذا المشروع 250 مليون دولار وبوثق الارشيف الاداري والصحفي وارشيف المنظمات الاقليمية  والدولية المتخصصة ان يمن فست عملت ليل نهار على انجاز ما تعهدت به الا ان كل جهودها اتت في واد غير دي زرع لان المشروع جاء في ظل الدولة الرخوة من ناحية ومن ناحية اخرى كانت الحيتان الكبيرة في صنعاء قد قبضت الشيء الفلاني بضعة مئات ملايين من الدولارات مقابل تعطيل وتخريب المنطقة الحرة بعدن لصالح مينائي جبل علي بدبي وجدة.

ومن محاسن الصدف التي اطلعت على اصدارات مجلة الاستثمار مايو 2013م وتحديدا صفحة 7 عرضا للقاء فريق التنمية المستدامة يلتقي قيادة الغرفة التجارية ورجال اعمال بعدن وهذا الفريق منبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الذي زار مدينة عدن مؤخرا وكان فارس اللقاء الشيخ بامشموس وكان فارس الغرفة الاخر الشيخ عبدالله سالم الرماح في رحلة علاجية خارج الوطن وجدير بالذكر انه يشكل دويتو مع الشيخ بامشموس باعتباره نائبه لشئون التجارة وتحدث الشيخ بامشموس في اللقاء باستضافة عن ميناء عدن وقال فيما قال لو منح ميناء عدن الاهتمام لكان في مصاف متقدم عن ميناء دبي.

شاءت الصدفة والتزامن ان التقى باشمهندس عدنان الكاف، المدير العام لمركز طيبة الخيري لغسيل الكلى (من المؤسسات الخيرية التابعة لمؤسسات وشركات بن محفوظ)، ودار حديث متنوع في شؤون وشجون البلاد عامة والحبيبة عدن خاصة وكنت قد قرأت قصاصات من ارشيف عن المنطقة الحرة بعدن ومن ضمنها لقاءات صحفية مع عدنان الكاف مسؤول يمن فست بعدن وسألته لو تطرقت جهات مسئولة معك بخصوص العودة للعمل في ميناء عدن او قل ادارة ميناء عدن او ميناء الحاويات قال لي هناك من يطرح عليه هذا السؤال، ولكني اريد ان ادخل على البيوت من ابوابها واثار الكاف عددا من العناصر الموضوعية او الجوهرية منها انه ليس سياسيا وانه يرفض التعيين السياسي او الاداري لان قرارا قد يصدر قرارا بتعيينه محافظا لشبوة او أي محافظة اخرى او مديرا عاما لفرع احدى الوزارات او في احدى السفارات.

الكاف يرفض تسييس الوظيفة وهو ليس مستعدا ان يطبل او يثرثر في السياسة في واحدة من اهم المرافق الاقتصادية او ان يسبح بحمد الحاكم هو يريد ان يخدم الوطن ان كان هناك وطن لان الانتماء لا يكون الا لله وللوطن ولا ولاء للقبيلة او العشيرة او الطائفة او القرية وهي مصدر بؤس هذه البلاد وبلدان اخرى مجاورة.

هو يريد ان يعمل عملا مؤسسيا من خلال مؤسسة مشهود لها بالنجاحات عمل مؤسسي ينسج علاقات اقتصادية بكل شركاء التنمية في المناطق الحرة المجاورة وغير المجاورة فالعالم اصبح قرية وكل ذلك مقرون ومشروط بتوفر الارادة السياسية وعلى هؤلاء ان يقفوا امام تجربة جيبوتي وصلالة في عمان والشارقة ودبي وجدة وغيرها المسؤولون عندنا زاروا كل هذه المناطق وغيرها من المناطق ومع ذلك يلعبون معنا دورا مزدوجا.