آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
7 يوليو ... يوم الأرض الجنوبي ..
اماني شريح

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

و اصبح لليمن الجنوبي يوم أرض نذكره كل عام كأخوه الحزين في فلسطين ،، و اصبح لجنوبنا يوم يندب به حضه و يدعوا على نفسه ماذا لو انقطع لساني و شلت يداي قبل ان ارتكب هذه الخطية،، كل عام سيلوم الجنوب نفسه و ساسته الذين اودوا به و يرثي ابناؤه و أرضه التي قدمها بقالب حلم القومية العربية و الوحدة الاسلامية فبدأها بنفسه، و آآه من النفس الامارة بالسوء ، صّدق همسات الشيطان و اقسامه بأنه في الارض السعيده سيخلد ، و لم يعي من تجربة سوريا و مصر من قبل فقد أنساه الشيطان ذكرها و وقع وقعة الملهوف على حبيبه الغائب منذ سنين فإذا به جرف هار فانهار و ابنائه إلى المجهول.

  هذا يوم الارض الجنوبي الحزين .. بليل شديد السواد طويل و غربان تنعق و عقبان تنهش باجساد شبابه و تفسد أرضه و تلوث تاريخه ، امام مرأى و مسمع المتأسلمين عظماء الخطب وشيوخ العلم منتجي الكتب ذات الرواج الواسع عن الانسان و مكانة الانسان و كأن الانسان الجنوبي دخيل على معنى الانسانية!! امام منظمات حقوق الانسان التي تعي فقط الرفق بالحيوان و تقيم له المحاكم للدفاع عنه و الاتهام ، فلا وزن لنا امامهم ليقيموا لنا وقفة احتجاجية فقط لتندد او تستنكر او تستهجن ، نعم نستخف بتلك المواقف و لكني تمنيت لو اخرجت افئدتهم الخفاقة للدفاع عن حقوق الانسان و الانسانية في العالم لو اخرجت كلمة حق تختزل صمتهم العقيم فيها.

  هذا يوم الارض الجنوبي، يوم ينتفض فيه الشعب لينتزع حقه في تقرير مصيره و يرفض الوصايا عليه ممن عينوا انفسهم اوصياء على الامم ،، او ملاك للحقوق الإنسانية ممثلين بمنظمة عالمية تحمل صك توزيع الحقوق و تتألق في القنوات الفضائية لتشن حملة للدفاع عن حرية المرأه و حقوق الشواذ و الحد من امتلاك السلاح ، و تغض الطرف عن الجرائم و الانتهاكات المرتكبة في حقنا منذ سنين.

  يوم ينتفض فيه الجنوبي على من خان الامانة ، فلا وصايا عليه اليوم و لا غداّ و لن يهوّن عليه استنكاركم و تنديدكم يا ايتها القاعه المذّهبة و البارده الجامعة للعرب ،، و يا مجلس الامم و يا نظام المحتل الفاقد للقيم ،، لن تنالوا من كرامتنا وحريتنا ابداً فإن علت في صنعاء اصوات تطالب بوحدة النهب ستكتمها اصوات الغضب الخارجة من عدن.

  

و اصبح لليمن الجنوبي يوم أرض نذكره كل عام..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل