الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

اسعدني كما يسعدني سنويا حضور الاحتفال السنوي يوم 2 ابريل ..يوم اليتيم العربي الذي تنظمه جمعية الامناء الخيرية برعاية مجموعة شركات الناصري وكان هذه المرة في قاعة قصر سبأ للافراح بخورمسكر.

كان الاحتفال بهيجا وكان الايتام اكثر بهجة وكانت فقرات البرنامج قصيرة نوعا ما لكنها حملت معها التنوع والطاقات الخلاقة (بدلا من الفوضى الخلاقة وهي بدعة امريكية حمل رايتها النظام العربي)، وما اسعدني اني كل مديري عموم مديريات محافظة عدن كانوا حاضرين ومما اسعدني ايضا بل ويشرفني الحضور السنوي الذي تتميز به عدن عن سائر مدن الجزيرة والخليج ومن يخالف ذلك فهو جاهل كبير .

ما اسعدني ايضا ان عرفني الزميل فهد قائد بصغيريه هشام وتمام والزميل فهد عمل مع الايام المقهورة وقال لي : تذكر الدور النبيل الذي لعبه الاب الروحي هشام باشراحيل في قضية اسرته (أي اسرة فهد) واردف قائلا: وسميت هذين الصغيرين هشام وتمام عرفانا لهذه الاسرة الكريمة.

ما ابهج صدري وغمر مشاعري هي تلك الفقرات الفنية للمبدعة الاعلامية الساحرة سحر درعان وهي من بيت مبدعين توزعت عطاءاتهم كابرا عن كابر بين الشعر والمسرح والاغنية.

وتجلت ابداعات سحر في اغنيتين هما: حظنك يا امي لاحد الشعراء الشباب اما اللحن فقد كان من نصيب المايسترو المتألق انور صلاح والاداء من نصيب المتألقة دوما سحر درعان والاغنية الاخرى مكانك يا عدن حلوة لصاحب الهواجس الشعرية رئيس تحرير "الامناء" عدنان الاعجم الذي طالب امثل السياسة بالتنازل الجزئي لصالح الايتام والمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة ويبدوا ان الزميل الاعجم قد ضاق ذرعا من اهل السياسة عندما عبر عن ذلك في كلمته القصيرة .

اما مسرحية انا اليتيم التي تألق فيها الاطفال قد كانت من تأليف الساحرة سحر درعان وقد انسجمت المسرحية مع عظمة هذا اليوم يوم اليتيم لان الحبيب المصطفى هو رمز الايتام الذي خاطبه الله (الم يجدك يتيما فأوى ووجدك ضالا فهدى)..

رأينا لوحات جميلة منها حصة الايتام من الهدايا التي وزعتها جمعية الامناء الخيرية التي تبنت 65 يتيما و67 معاقا ويدخل ذلك في ميزان حسنات الافاضل آل الناصري ، من اللوحات الجميلة التقاط الصور التذكارية للكثير من المشاركين ذكورا واناثا وصغارا وكبارا وهي في مجموعها تصور عظمة عدن ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.. لاني شاهد على الحجر منذ ستينات القرن الماضي وخلصت منها ان كل محاولة شهدت الى تدمير عدن وافراغها من مضمونها الحضري والحضاري باءت بالفشل ومن سعى الى تخريبها سيدخل مزبلة التاريخ.

لله در اليتيم.. لله در جمعية الامناء الخيرية ..لله در المبدعين ..لله در فريق العمل وجلهم من الفتيات ..لله در الحضور جميعا لانهم اعطوا للفعالية زخما خاصا وفي ذلك فليتنافس المتنافسون والى لقاء اخر ان شاء الله.