- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
- محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني
- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
السبت 25 نوفمبر 2023 - الساعة:15:48:23
في طيات نظام العدالة، تعمل المحاماة والمحامين كقوى حيوية تشكل عمقاً وأساساً لضمان تحقيق العدالة وحل النزاعات في جميع اركان المجتمع إنهم يمثلون رمزاً للثقافة القانونية، يدافعون عن حقوق الأفراد والمصلحة العامة في دوائر القضاء وفي سائر ساحات وميادين القانون.
إن دور المحامي يتجاوز مجرد إرشاد العملاء وتوجيههم في أمور القانون، بل يمتد إلى الترسيخ العميق لمبادئ العدالة والمساهمة البارزة في تصويغ ملامح المجتمع. إنهم على مساحة الأرواح يشيرون إلى الحقوق والمبادئ التي يجب أن تسود في ميدان القانون والمجتمع.
هولاء المحامين الذين يعملون في صمت وهدوء المهنة، يأخذون على عاتقهم مهمة كبيرة في تحقيق العدالة وإرجاع الحقوق إلى أصحابها المستحقين. ينهلون من ذاكرة الواجب ويبذلون جهوداً استثنائية لتقديم المساعدة القانونية للأفراد والجماعات التي تتوه في أغوار تلك القضايا المعقدة. إنهم ارواح ارتدت لباس المعاناة ليكونوا صوتاً يرفعونه نيابة عن الذين يفتقرون إلى القدرة على ترجمة حقوقهم أو الدفاع عنها.
يتجسد الدور الإنساني للمحامي في قدرته على التحامل على جبروت الحظ والظروف الاجتماعية والقانونية والمادية التي يواجهونها للمساعدة في تحقيق العدالة. إنهم يقدمون يد العون لأولئك الذين يكافحون ضد التهم والمظالم نتيجة لمعوقات تحول دون وصولهم إلى بوابة العدالة. ممن لديهم صعوبات اجتماعية ومادية ونفسية في الوقوف بجانبها بمفردهم.
ولكن، ليس كل شيء في طريق المحامي وردي ،وسالك وسهل بل يتعرض هؤلاء المحامين الذين يعملون بصمت للعديد من المخاطر والتحديات. يعبؤون بعبء ضغوط نفسية تجسدت في العمل الدؤوب والمسؤولية الثقيلة التي يتحملونها. كما يجدون أنفسهم مهددين ومستهدفين من جهات معادية ومن الخصوم أو تنظيمات إجرامية. وفي البعض من الأحيان، تتحول التهديدات إلى عنف جسدي وتهديد بالقتل والتصفية بينما يؤدون مهمتهم بجدية واخلاص، يظل هؤلاء المحامين الذين يعملون خلف الاضواء وكيمرات التصوير يقفون في وجه هذه التحديات القاسية ملتزمين بقيم العدالة وحقوق الإنسان التي يتنازعون من أجل تحقيقها.
إن مساهمة المحامين في النظام القانوني للمجتمع لا مبالغًة فيها. فهم يقومون بمساعدة الأفراد الذين يتعرضون للظلم والتمييز والعدوان، سواء كانوا فقراء أو غير محظوظين بطريقة معينة. يعملون بدون بهرجة وبدون أضواء، لكنهم يعتبرون جزءًا لا يتجزأ من النسيج القانوني الذي يحافظ على مبادئ الحق والعدالة.
لذلك، يجب أن نقدر الدور الحيوي الذي يلعبه المحامون في تحقيق العدالة وصون الحقوق في مجتمعنا. يجب علينا أن نقف بجانبهم وندعمهم في مهمتهم الصعبة، ونساهم في تعزيز ثقافة العدالة وحقوق الإنسان. إنهم يستحقون التقدير والاحترام، لأنهم يمثلون الأمل والدعم للعديد من الأفراد الذين يبحثون عن العدالة في عالم مليء بالتحديات والظلم والقهر واكل الحقوق بالباطل.