الخميس 01 يناير 2022 - الساعة:20:28:36

منذ توليه قيادة المجلس الانتقالي محافظة أبين يحاول الأستاذ محمد أحمد الشقي لملمة التصدعات التي طالت محافظة أبين بفعل ما عانته من تراكمات لحروب مستمرة عانتها وما زالت.

المهم أن الرجل جاء في ظروف صعبة ومعقدة تعانيها البلاد عامة وأبين على وجه الخصوص ولكن الرجل رغم كل شيء أحدث تغييرًا ملموسًا في عمل الانتقالي على الصعيد التنظيمي والسياسي وهي بداية موفقة. كل حديثه وتصريحاته وتعاملاته اليومية تتصف بالاتزان والواقعية المطلوبة، ناهيك عن قدرته على نسج علاقات اجتماعية مباشرة تخطت الحواجز والحفر والمطبات العينية والمعنوية، فكانت رسائله السياسية والمجتمعية يتعاطى معها المجتمع بردود فعل إيجابية.

من إيجابياته أنه لا يتخذ مواقفه وقراراته بما يصله، ولا يستمع للنمامين والمتملقين، ويحب أن تكون قناعاته بما يراه هو لا بما يحاول البعض تصويره وهذه ميزة القائد الناجح. 

رافقته في مواقف عدة، يحب أن يسمع قبل أن يقرر، وبالتالي تمكنه ملكته من الاستنتاج والمعالجة.

 قال مشككون إنه جديد على العمل السياسي والقيادي، وهذا صحيح ربما، لكن القيادة ملكات وقدرات. وفي وقت قصير كسب ثقة القيادات في السلطة المحلية والقيادات العسكرية وكل من يصل إليه من المواطنين والجهات المجتمعية والمنظمات الداعمة. فعلى سبيل المثال لا الحصر تعامل بمسؤولية مع قضية أفراد المقاومة الجنوبية في حسان واستطاع في ظرف قصير جدا أن  يتواصل مع القيادة في عدن بجدية أسفرت عن استيعابهم وحل مشكلتهم وحين حمل إليه مواطنو اللكيدة وباتيس بعض  شكاويهم عن مصنع أسمنت باتيس تعامل مع الملف بجدية ومسؤولية وذهب إلى المواطنين قبل أن يذهب إلى المصنع، ولأنه  نظيف اليد لا يبحث عن مصلحة أو منفعة شخصية كسب ثقة المواطن وشركة الأسمنت معا.

 بالأمس القريب كان حاضرا في خنفر في جمع قيادة السلطة المحلية وقيادة الانتقالي خنفر في إيجاد حلول لأزمة الغاز وتسوية بعض المشكلات الإجرائية. وحين حضرت منظمة أمريكية لدعم تحديث شبكة كهرباء الكود بمساهمة تشاركية بين منظمة جلوبال كونتييز الأمريكية والسلطة المحلية ومؤسسة كهرباء أبين كان موقف مدير كهرباء أبين مكيش ومدير عام خنفر إيجابيا ومرحبا ومستعينا بمكانة وإمكانيات قيادة الانتقالي ممثلة بالشقي وحسين ثابت. وتسخير الجهد الرسمي والمجتمعي لإنجاح هذا المشروع المتاح.

 من هنا يمكنني القول إن الرجل أحدث اختراقات إيجابية في  جدار السلطة المحلية في المحافظة وبعض  المديريات من خلال الوصول إليهم ونسج علاقات عمل إيجابية مع المحافظ لمصلحة المحافظة بعيدا عن المكايدات وخطب التحريض   من خلال معالجة عديد من  القضايا العامة وقريبا منها لبحث ما هو ممكن وما هو ليس ممكن بواقعية ومرونة وفي ذات الوقت شعور بالمسؤولية لم أقل إن الرجل أو السلطة المحلية يملكان عصا سحرية لحلحلة كوم المشكلات المتراكمة لكن يمكنني القول إن الرجل يملك حاسة التمييز بين المعادن الثمينة والرديئة بين المعقول واللا معقول  بين السليم والمعوج  ببداهة الحس القيادي وكل الذين عملوا معه وعرفوه عن قرب أعتقد سييوافقني كثيرون منهم على ما قلت.

 ومن كل ما أوردت يشهد الله بسلامة المقصد، فنحن في أبين المكلومة أحوج ما نكون لقيادات سياسية وفاقية مرنة وجادة في ذات الوقت تحمل الهم وتتعامل معه بمسؤولية وبُعد نظر.

 باختصار شديد تجسيد مبدأ المشاركة والشراكة في المسؤولية بين الانتقالي وقيادة السلطة المحلية في محافظة أبين في هكذا ظروف صعبة بالتأكيد سيصب في مصلحتنا جميعا ونحن جميعا أبناء أبين معنيون بالوقوف معًا مع أي توجه وفاقي يجنبنا ويلات الاختلافات والخلافات التي سأمناها فكان ثمنها علقم ومر.

وفي ظل هذه الأجواء الإيجابية  التي وفرتها انتصارات العمالقة الجنوبية في شبوة وتلاشي مخاطر تجدد المواجهات في شقرة والشيخ سالم تنفس المواطنون الصعداء وما على الانتقالي والشرعية وكل القوى السياسية والاجتماعية معا أن يدفعا بتحريك عجلة الخدمات والمشروعات المتعثرة ولوفي حدها الأدنى ويجب أن يلمس المواطن مباشرة نتاج هذه الأجواء الإيجابية وتبادل الثقة  وهذه مسؤولية المحافظ  في المقام الأول قبل أخيه الشقي وهذه دعوة صادقة نتمناها لتمثل بداية جديدة تستند إلى انتهاج وإنجاح سياسة الوفاق والتقارب وتعزيز مبدأ شراكة المسؤولية بمصداقية ولتكن أبين سباقة في وضع لبنات الخير والسلام والإعمار والوفاق الاجتماعي والسياسي بعيدًا عن أصوات المدافع وروائح البارود وحقنا للدماء المصانة المعصومة.