- رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يهنئ الرئيس الزبيدي وشعب الجنوب بالذكرى الـ57 لعيد الاستقلال
- 23 الف مستفيد من خدمات مركز الأطراف الصناعية بعدن
- محافظ حضرموت يُشيد بالإجراءات الجمركية بميناء الوديعة البري
- خط Sea Legend الصيني يناقش وضع الملاحة في عدن
- انتقالي حالمين يحتفي بالذكرى ال"57" لعيد الاستقلال بحفل خطابي وفني
- جبايات الحوثيين تدفع القطاعات التجارية في اليمن نحو الانهيار وشكاوى الضحايا تتصاعد
- الحزب الاشتراكي بعدن يقيم حفلا خطابيا وفنيا بذكرى اكتوبر ونوفمبر وذكرى تأسيس الحزب
- انتقالي المهرة ينظم ندوة سياسية حول أهمية ذكرى الاستقلال الوطني الجنوبي
- اختتام فعاليات المؤتمر الأول للخط الملاحي الصيني (Sea Legend) في دبي
- عدن.. احتراق سيارة في التواهي
السبت 03 نوفمبر 2021 - الساعة:21:24:30
الواقع مؤلم جدا، انهيار في الخدمات، انهيار في المستوى المعيشي، انهيار الدولة، ومع ذلك لا زال المجتمع متماسكًا، يحكمه الوازع الديني والعادات والتقاليد، ويحفظ له قدر من الأمن والاستقرار، ما السبب؟ ومن المسؤول عن ذلك؟ السبب الرئيسي انهيار الدولة الفاشلة، فقد انهارت بعد فشل طويل ومتراكم، والمسؤول عن ذلك هو النظام السابق الذي ترك الفشل والفساد يتراكم في المؤسسات، وأجهزة الدولة والخدمات، فكانت النتيجة هي الوضع الراهن المنهار، وهذه حقيقة واقعة، فكهرباء عدن لم يجري لها أي تحديث أكان في الشبكة أو الطاقة التوليدية منذ خمسة وعشرين عاما، فماذا نتوقع غير الوضع القائم؟ كانت الأمور تنهار، وكان من يشنون هجومهم اليوم على الوضع القائم مشاركين في انهيارها أو على الأقل صامتين ويتفرجون عليها وهي تنهار، ومجاري الصرف الصحي تصب في أحواض وسط المدينة أو تصب في شوارع الأحياء والأسواق والطرقات والشواطئ، أو تضخ في مضخات متهالكة والكل يتفرج، بل والبعض شارك في إيصالها إلى هذا الوضع، وهم اليوم من ينتقدون الوضع القائم الذي هو نتيجة لتصرفاتهم وسلبياتهم.
التعليم كان ينهار وهناك من شارك في ذلك الانهيار، وكان البعض يتجمهر أمام صالات الامتحانات لتغشيش أقاربهم من الطلاب، وكان الطلاب لا يذهبون إلى المدارس وأهاليهم على علم بذلك دون أن يحركوا ساكنا، ولا حتى يفتشوا على دفاترهم ولا يساعدونهم في مراجعة دروسهم ولا يزورونهم إلى المدارس، وكان البعض يطلبون منهم كراسي يحضروها لأبنائهم لعدم وجود كراسي في المدرسة، فيقومون بشرائها وإحضارها إلى المدارس وهم راضون، كان الوضع المعيشي ينهار والعملة تتدهور وسياسة البنك الدولي تفرض على البلاد دون أن يحرك الناس ساكنا، وما وضع اليوم إلا نتيجة لتراكم تلك المرحلة، ولكن هذا لا يعني أن نحمل تلك المرحلة كل شيء دون تحديد مسؤولية الحاضر والقائمين عليه، وهذا موضوعنا القادم.