- بن فريد معلقاً على صورة محمد بن زايد ومحمد بن سلمان..أسعدت كل عربي أصيل حريص على القومية العربية
- موقف الشرعية إزاء تصعيد حلف قبائل حضرموت.. قلة حيلة أم سياسة ممنهجة لخلق كيانات منافسة للانتقالي
- البحسني يهنئ رئيس الإمارات باليوم الوطني لبلاده
- تعز.. صراع محموم حول الأعمال الخيرية طيلة 7 سنوات بين قيادات إخوانية وحساب فيسبوكي وهمي باسم نوال النعمان
- تحقيق يكشف أهداف غارات أمريكية ضد أهم قواعد صاروخية حوثية
- افتتاح معرض لإنجازات دولة الإمارات بحضرموت
- النيابة العامة بمحافظة الضالع تنفذ حكم القصاص الشرعي بحق المحكوم عليه عبدالكريم قاسم
- لقاء موسع في عدن يناقش تقرير المناخ والتنمية الخاص باليمن
- صلح قبلي في يافع ينهي قضية قتل دامت اربع سنوات
- بعد عام من تشكيل حارس الازدهار.. لماذا فشلت واشنطن في ردع الحوثيين بالبحر الأحمر؟
الاثنين 10 ديسمبر 2021 - الساعة:18:59:15
هذا العنوان كان مضمون الشعار الذي انعقدت تحت ظله الدورة الرابعة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأظن أن الأمر أصبح أكثر وضوحا ، لكن لا زال الكثير يضع السؤال: أيهما له الأولوية الخدمات والأمن والاستقرار والتنمية أم الاستقلال؟ والبعض الآخر يذهب إلى ما هو أبعد أي أن الأولوية هي للخدمات وتحسين الأوضاع، وهناك من يذهب إلى التركيز على الاستقلال وغض الطرف عن الخدمات وتحسين الأوضاع، وهناك من يحاول أن يضعنا عنوة أمام خيارين الخدمات أو الاستقلال، وفي تقديرنا كل تلك الاتجاهات غير صحيحة، وقد تم صياغة شعار الدورة الرابعة للجمعية الوطنية بحكمة ليرد على كل تلك الأسئلة، فخيار الدولة الجنوبية هو خيارنا، والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية هو هدفنا الاستراتيجي، وتحسين وتطوير الأوضاع هو مطلبنا اليوم فلا يكون أياً منهما على حساب الآخر، فلسنا بصدد التركيز على الهدف الاستراتيجي وتناسي أوضاع الناس الخدمية والمعيشية لأننا لا نريد أن نوصل بشعبنا إلى يوم الاستقلال وهو في وضع مأساوي تنخره الأمراض وسوء التغذية والجهل أو جثث هامدة وفي نفس الوقت فإننا نرفض رفضا باتا ابتزازنا في معيشتنا لثنينا عن هدفنا وغايتنا في استقلالنا واستعادة دولتنا وبناء مؤسساتها الوطنية.
فتحسين الخدمات واستتباب الأوضاع بما لا يعطل مصالح الناس الاقتصادية والمعيشية هو أيضا مطلب حق ونناضل من أجل تحقيقه، وقد كان هو المحرك للثورة التحررية التي انعكس تأثيرها على تحسين الأوضاع وتأزيمها وفق سياسة الترغيب والترهيب التي استخدمها نظام صنعاء الاحتلالي، وهي نفس السياسية التي تمارس ضد شعبنا الجنوبي اليوم، فلن نقلل أن نكون أمام خيارين هما الخدمات أو الاستقلال، بل نضع أنفسنا أمام خيار واحد هو الخدمات والاستقلال برغم أننا ندرك تماما أننا نواجه صعوبات في الخدمات وفي تحقيق مقتضيات الاستقلال وطريقنا ليس مفروشا بالورد وعلينا أن نصبر ونقدم التضحيات أكان بخدماتنا أو معيشتنا أو دمائنا وأرواحنا وأن نمضي بهدفنا وغايتنا في استعادة دولتنا ولن نقبل في مقايضتنا بهدفنا الاستراتيجي بخدماتنا، فكلاهما حقوق مشروعه لنا، فالأرض أرضنا والموارد مواردنا ونحن شعب مستقل ولسنا جزءا من شعب آخر، ولنا هويتنا الخاصة بنا وموحدين في عقيدتنا ومذهبنا ولغتنا وثقافتنا وجغرافيتنا، الأمر الذي يميزنا بأننا شعب مستقل من حين وجدنا على هذه الأرض الطاهرة وأن من حقنا تقرير مصيرنا وأن ننعم بخيراتنا في بلدنا التي حبانا الله بها.