آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
عظمة الصوت النسوي في نيران سوقي وميرفت السلامي
نجيب يابلي

الثلاثاء 19 نوفمبر 2020 - الساعة:21:56:08

دول التحالف العربي، ممثلة بالشقيقة المملكة العربية السعودية، منعت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي من العودة إلى عدن، وشيء بديهي أن الأمر مرفوض، إلا أن القراءة اختلفت عند العزيزتين نيران سوقي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عندما صرحت بأن المجلس شريك في المصير مع التحالف لتحقيق الأمن القومي العربي، وكتبت تغريدة على موقع (تويتر) وردت فيها: "سنظل شركاء في المصير مع التحالف العربي في تحقيق أهداف الأمن القومي العربي وتأمين وحماية الملاحة الدولية".

إلا أن العزيزة ميرفت السلامي، رئيسة النقابة العامة للمصارف والتجارة والأعمال العالمية، استنكرت إجراء دول التحالف العربي ممثلة بالشقيقة السعودية عندما قالت ميرفت: "إن هذا الإجراء يعد استفزازا للشعب الجنوبي، كون المجلس الانتقالي هو الممثل الوحيد لشعب الجنوب، وإن التعامل مع قيادات المجلس الانتقالي بهذا الشكل يعد ظاهرة خطيرة في ظل اتفاق الرياض وحوارات السلام".

إلا أن العقيد الركن التركي المتحدث الرسمي باسم دول التحالف العربي أكد بأن لا صحة لوجود أي شرخ بين المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، وبين قوات التحالف، وأكد المالكي بأن هناك إعلاما مغرضا يحاول نقل معلومات مغلوطة عن الواقع في عدن.

المحامية نيران سوقي تنطلق من قناعات بأن هناك مخططا دوليا يستهدف العرب من خلال مشروع سايكس بيكون 2 من خلال القوتين المعاديتين للعرب - إيران شرقًا وتركيا غربًا - والواقع يؤكد ذلك، فإيران متغلغلة في العراق وجنوب لبنان واليمن، وتركيا خاضت عدوانا قذرا بكل المقاييس على سوريا وليبيا ولها شراكة مع المجوس (إيران) في اليمن، والوقائع أكدت ذلك ورموز الإصلاح ومنهم أولاد الأحمر وتوكل كرمان وغيرهم من الإخوان موجودون في تركيا.

والنقابية ميرفت السلامي تنطلق من قناعات مبدئية أيضا؛ لأن منع قيادات الانتقالي من السفر إلى عدن قرار خطير يمس سيادة الوطن ولن يضر قرار التحالف إلا أن العلاقة بين الانتقالي والتحالف علاقة تابع ومتبوع وليست علاقة مبدئية.

هاكم القراءتين المقدمتين من المحامية نيران سوقي والنقابية ميرفت السلامي .. أنتم الآن بين الرأي والرأي الآخر، وهذا شيء جميل.. لا تخوين ولا تكفير ولا يسعنا إلا أن نقول: إن الله معنا، وعلينا أن نقترب من بعضنا، وأن تتسع صدورنا لبعض وأن نقدم قراءة موضوعية وجادة وصادقة لتاريخ الجنوب وأن نصحح الاعوجاجات ومتى سنقول: من هنا نبدأ؟

والله من وراء القصد..

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص