- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاربعاء بالعاصمة عدن
- مصلحة الضرائب شبوة: إحباط تهريب 100 كرتون سجائر مهربة في عتق
- الحوثي والقاعدة.. سجل قاتم في انتهاك حقوق اليمنيين
- وزير النقل يشارك في الإجتماع الوزاري رفيع المستوى لإقرار إعلان مسقط لأمن الطيران المدني الدولي
- صور.. إحراق ضريح حافظ الأسد في مسقط رأسه بالقرداحة
- الجمعية الوطنية بالانتقالي تطالب بإدانة دولية لجريمة إعدام مليشيا الحوثي للأسرى الجنوبيين بالمسيمير
- لملس يفتتح المباني الجديدة في إصلاحية سجن المنصورة المركزي
- مجلس الأمن: جلسة إحاطة تتبعها مشاورات مغلقة بشأن الوضع في اليمن
- محافظ العاصمة عدن يفتتح المبنى الجديد لنادي وحدة عدن بمناسبة مئوية النادي
- وزير الداخلية ومحافظ أبين يترأسان اجتماعاً للجنة الأمنية بالمحافظة
الخميس 02 ديسمبر 2020 - الساعة:20:58:51
عندما حذرنا من سقوط (الجوف) قبل أيام في قبضة الحوثيين خرج إعلام الإخوان يهاجمنا، ويعتبرنا أننا نقف في صف الحوثيين، وأن جيشهم (الذي يسمونه الجيش الوطني) يسطر انتصارات عظيمة، في حين أننا نرى على أرض الواقع انتصارات وهمية.
إن سقوط محافظة الجوف، أو بمعنى آخر (تسليمها) للحوثيين بهذا الشكل، وبهذه الطريقة الدراماتيكية يضع عدة سيناريوهات أمامنا، أهمها أن توقيت سقوطها جاء في مرحلة مهمة ومفصلية من المفاوضات السياسية، ما يعني أن سيناريو سقوط (أو تسليم) الجوف ستكون ورقة سياسية غرضها الضغط على التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في المشاورات السياسية القادمة، وابتزازها، الأمر الذي يجب أن يضع اعتباره الجميع، والأيام القادمة ستبرهن ذلك.
كما أن مسرحية سقوط (أو تسليم) الجوف للحوثيين يشابه إلى حدٍ كبير مسرحية تسليم نهم في مأرب، وهو ما يقودنا إلى حقيقة واحدة لا ثاني لها تتمثل في وجود عدو ظاهره مع التحالف العربي، وباطنه مع الحوثيين، وأقصد هنا حزب الإصلاح الذي يتخذ من الشرعية غطاءً لتمرير مشاريعه وأهدافه.
إن سقوط الجوف - التي تبلغ مساحتها حوالي (39496.33) كيلومترا مربعا، أي حوالي (% 7.2) من إجمالي مساحة اليمن، فيما عدد سكانها يبلغ (532) ألف نسمة - في غضون أيام، يعتبر مؤامرة كبرى ضد التحالف العربي، ما يعني أن على التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وضع حد لـ "مهزلة" الإصلاح والشرعية وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة.
وهناك سيناريو هو الأهم، والذي لم تضع لهُ الشرعية والإصلاح حسابا، ويتمثل في أن سقوط الجوف يعني حسابيًا سقوط الشرعية تمامًا من أي حسابات سياسية وعسكرية، باعتبار أن الجوف آخر معاقل الشرعية بعد سقوط نهم في مأرب بأيدي الحوثي، والدليل على ذلك إجلاء القوات السعودية المتواجدة في مأرب إلى العاصمة الجنوبية عدن، ما يعني أن الشرعية أصبحت لا تملك موطئ قدم في البلاد سوى بضع كيلوا مترات!
على التحالف العربي أن يعيد ضبط البوصلة؛ فسقوط نهم ثم الجوف يبرهن أن هناك فخا يُطبخ على نار هادئة ضد التحالف، وقد يكون سقوط تلك المحافظات ورقة ضغط حوثية لتمرير أي مشاريع، وربما يتمادى الحوثي ويقصف المملكة العربية السعودية بمزيد من الصواريخ البالستية بغرض ابتزازها.
حان الوقت أن يدرك التحالف العربي من هو الحليف الحقيقي والأصيل الذي يحقق، وما زال يحقق، انتصارات كبيرة ضد الحوثيين سواء في الضالع أو في يافع أو الساحل الغربي.
إن سقوط الجوف، ونهم بكل سهولة وهي تمتلك دعما عسكريا وماليا كبيرين من قِبل التحالف العربي يضع تساؤلات عديدة، في مقابل ذلك يحقق أبطال القوات الجنوبية انتصارات ساحقة وبدعم لا يتجاوز "ربع" الدعم المقدم لـ(مأرب، والجوف)!
نقولها للمرة الأخيرة: الجنوبيون هم الشركاء الحقيقيون الأصيلون للتحالف العربي، ولن ينجح التحالف في اليمن إلا إذا عمّق علاقته مع الجنوب.