- هيئة عمليات التجارة البريطانية تتلقى تقريرا عن واقعة استهداف بخليج عدن
- هيئة عمليات التجارة البريطانية تتلقى تقريرا عن واقعة استهداف بخليج عدن
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية لعددها الصادر اليوم الخميس الموافق 25 أبريل 2024م
- الجيش الأميركي: تصدينا لصاروخ اطلقه الحوثيين على سفينة بخليج عدن
- شبوة.. اختطاف الداعية السلفي علي عمر بانافع إلى جهة مجهولة
- هيئة السلم المجتمعي بالمكلا تختتم دورة الإتصال والتواصل الاستراتيجي بنجاح
- اليمن تشارك في الاجتماع الـ58 للمجلس الفني لهيئة التقييس الخليجية بالدوحة بقطر
- استقرار أسعار العملات الأجنبية والعربية بالصرافات
- إيران تقدم منحاً دراسية ومليشيا الحوثي تضع شروطا خاصة
- ميون: الحوثية تعتمد على المراكز الصيفية لتجنيد الأطفال
الخميس 02 ابريل 2020 - الساعة:20:58:51
عندما حذرنا من سقوط (الجوف) قبل أيام في قبضة الحوثيين خرج إعلام الإخوان يهاجمنا، ويعتبرنا أننا نقف في صف الحوثيين، وأن جيشهم (الذي يسمونه الجيش الوطني) يسطر انتصارات عظيمة، في حين أننا نرى على أرض الواقع انتصارات وهمية.
إن سقوط محافظة الجوف، أو بمعنى آخر (تسليمها) للحوثيين بهذا الشكل، وبهذه الطريقة الدراماتيكية يضع عدة سيناريوهات أمامنا، أهمها أن توقيت سقوطها جاء في مرحلة مهمة ومفصلية من المفاوضات السياسية، ما يعني أن سيناريو سقوط (أو تسليم) الجوف ستكون ورقة سياسية غرضها الضغط على التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في المشاورات السياسية القادمة، وابتزازها، الأمر الذي يجب أن يضع اعتباره الجميع، والأيام القادمة ستبرهن ذلك.
كما أن مسرحية سقوط (أو تسليم) الجوف للحوثيين يشابه إلى حدٍ كبير مسرحية تسليم نهم في مأرب، وهو ما يقودنا إلى حقيقة واحدة لا ثاني لها تتمثل في وجود عدو ظاهره مع التحالف العربي، وباطنه مع الحوثيين، وأقصد هنا حزب الإصلاح الذي يتخذ من الشرعية غطاءً لتمرير مشاريعه وأهدافه.
إن سقوط الجوف - التي تبلغ مساحتها حوالي (39496.33) كيلومترا مربعا، أي حوالي (% 7.2) من إجمالي مساحة اليمن، فيما عدد سكانها يبلغ (532) ألف نسمة - في غضون أيام، يعتبر مؤامرة كبرى ضد التحالف العربي، ما يعني أن على التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وضع حد لـ "مهزلة" الإصلاح والشرعية وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة.
وهناك سيناريو هو الأهم، والذي لم تضع لهُ الشرعية والإصلاح حسابا، ويتمثل في أن سقوط الجوف يعني حسابيًا سقوط الشرعية تمامًا من أي حسابات سياسية وعسكرية، باعتبار أن الجوف آخر معاقل الشرعية بعد سقوط نهم في مأرب بأيدي الحوثي، والدليل على ذلك إجلاء القوات السعودية المتواجدة في مأرب إلى العاصمة الجنوبية عدن، ما يعني أن الشرعية أصبحت لا تملك موطئ قدم في البلاد سوى بضع كيلوا مترات!
على التحالف العربي أن يعيد ضبط البوصلة؛ فسقوط نهم ثم الجوف يبرهن أن هناك فخا يُطبخ على نار هادئة ضد التحالف، وقد يكون سقوط تلك المحافظات ورقة ضغط حوثية لتمرير أي مشاريع، وربما يتمادى الحوثي ويقصف المملكة العربية السعودية بمزيد من الصواريخ البالستية بغرض ابتزازها.
حان الوقت أن يدرك التحالف العربي من هو الحليف الحقيقي والأصيل الذي يحقق، وما زال يحقق، انتصارات كبيرة ضد الحوثيين سواء في الضالع أو في يافع أو الساحل الغربي.
إن سقوط الجوف، ونهم بكل سهولة وهي تمتلك دعما عسكريا وماليا كبيرين من قِبل التحالف العربي يضع تساؤلات عديدة، في مقابل ذلك يحقق أبطال القوات الجنوبية انتصارات ساحقة وبدعم لا يتجاوز "ربع" الدعم المقدم لـ(مأرب، والجوف)!
نقولها للمرة الأخيرة: الجنوبيون هم الشركاء الحقيقيون الأصيلون للتحالف العربي، ولن ينجح التحالف في اليمن إلا إذا عمّق علاقته مع الجنوب.