- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
الحديث عن الأسماء الوهمية في المؤسسة العسكرية والأمنية اليمنية غدا أمرا أشبه بالبديهي، فعندما تقول وحدة عسكرية مكونة من خمسة آلاف جندي وضابط، فاحذف من هذا الرقم الثلثين والثلاثة الأرباع وربما أكثر فتلك أسماء وهمية، يجري الاتفاق على اعتمادها بين القيادة العليا والوسطى والمباشرة، ويجري تقاسم مخصصات تلك الأسماء الوهمية (من مرتبات، وتغذية، وملابس ووقود ومستلزمات عسكرية، . . .أسلحة وذخائر وغيرها) بين تلك المستويات الثلاثة، ولذلك لم يتم ولن يتم تصحيح هذا الوضع المعوج وغير القانوني، الذي يرتقي إلى مستوى الجريمة، لأن المستفيدين من هذا الوضع " المعوج وغير القانوني" هم من ينتظر منهم هذا التصحيح، والمعروف في اليمن أن "لا أحد يقطع رزقه بيده"، وعندما قال وزير الدفاع الشرعي أن 70% من القوة العسكرية لا وجود لهم في الجبهات إنما كان يتحدث عن حقيقة لا ينكرها أحد ولم ولن يقوم الوزير بتصحيحها وهو أحد المستفيدين منها.
لم يعد الأمر أسماءَ وهميةً، بل لقد غدا "ألويةً وكتائبَ وفرقاً وهمية" وأعرف شخصيا "أصدقاء" لديهم ألوية عسكرية وهم لا يداومون ولا يخيمون في أي مكان عسكري وليس لديهم أي مواقع أو معسكرات، وكل ما يفعلونه أنهم يذهبون آخر الشهر إلى الدائرة المالية لاستلام مخصصات اللواء والتصدق بما تيسر على بعض الأسماء المدونة في تلك الألوية، . . . وما جرى في مديريات الضالع الشمالية وإب الشرقية ليس إلا واحداً من الشواهد الفجَّة على ذلك . . . كيف؟
قال لي مسؤول كبير في الحكومة الشرعية، وهو صديق محترم وأثق في نزاهته وصدق ما يقول: أن أحد الألوية التي كانت ترابط في جبال العود "إحدى مديريات إب الشرقية، والمنطقة الجبلية العسكرية المهمة" المطلة على عدة مديريات في محافظتي إب والضالع كان يحرسها "لواء" عسكري يقوده أحد أبناء المنطقة وهو ضابط برتبة عميد، وكان اللواء مكوناً من مجموعة من أقارب القائد وأصدقائه ومقربيه، وعندما غير الرئيس ذلك القائد بقائد جديد "روح القائد وأقاربه وترك الأرض ليدخلها الحوثيون بسلام دونما طلقة واحدة، (والبعض قال أنه سلم المنطقة للحوثيين ولم يتمم إلا بصنعاء) وكانت النتيجة انطلاق هذه المليشيات في الاتجاهات التي عرفها الجميع، ولم يرجعوا إلا من قعطبة، بعد أن سحقهم المقاومون الجنوبيون والأبطال من أبناء قعطبة ومريس ونواحيهما.
الأسماء والوحدات والألوية الوهمية جريمة اقتصادية ورذيلة أخلاقية وفضيحة سياسية، لكنها قبل كل هذا وبعده جريمة عسكرية يفترض أن يقبض على مرتكبيها ويحالون إلى القضاء وأن تنزل بهم أقصى العقوبات التي تبطق على جرائم الخيانة الوطنية، لأن نتيجتها تكون ما حدث في اليمن في العام 2014م عندما هزم مجموعة من الصبية جيشاً كان يقال أنه رابع أقوى جيش في المنطقة العربية وفرقة مدرعة كانت تماثل هذا الجيش في القوة والفتك و"الجاهزية" واتضح أنى كل ما هناك مجرد أسماء ووحدات وفرق وجيوشا وهمية.
هل عرفتم لماذا انتصر الحوثيون في حروب صعدة الستّ ولماذا هزموا اللواء 130 في عمران وقتلوا قائده القشيبي، ولماذا احتلوا الفرقة الأولى مدرع في ساعات دون أية مقاومة، ولماذا وكيف اقتحم الحوثيون كل معسكرات القوات المسلحة اليمنية وأسقطوها بكل أسمائها المتضخمة في العاصمة صنعاء وعلى تخومها .؟ .