- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
- محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني
- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
كَثُر تداول تعبير "المشاريع الصغيرة" في الوسط السياسي اليمني، ويستخدمه الكثير من السياسيين والإعلاميين اليمنيين ليتهموا به كل من لا يروق لهم توجهه السياسي أو خطابه الإعلامي، وغالبا ما يستخدم هذا التعبير كـ"فزاعة" لتخوين وترهيب أصحاب القضايا الجادة.
ما تجدر الإشارة إليه أن هذا التعبير قد شاع في اللغة السياسية اليمنية منذ نحو عقد من الزمان، عندما كان يجري الإعداد لـ"أكبر مشروعٍ صغيرٍ" في اليمن وهو مشروع التوريث وبعده مشروع "اقتلاع العداد" الذين أثارا ما أثارا من الجدل والنزاع والاقتتال والانقلاب ثم الحرب الراهنة.
كل هذا لم يمنع أصحاب "المشاريع الصغيرة" الفعلية أن يرفعوا هذه الفزاعة كهراوة في وجه كل صاحب حق يصر على التمسك بحقه.
ما زال الكثيرون يتذكرون الخطابات المتكررة للرئيس السابق علي عبد الله صالح عندما اختطف هذا التعبير، وراح يتهم نشطاء الثورة الجنوبية السلمية بأنهم من "أصحاب المشاريع الصغيرة" ولاحقاً استخدم نفس الهراوة في وجه شباب الثورة السلمية في العام ????م ويتذكر الجميع كيف أعلن الثلاث الأيام التالية لجمعة الكرامة (?? مارس ????م) كأيام حداد على شهداء "المشاريع الصغيرة"، ليتضح لاحقاً أن مشروعه كان فعلاً "مشروعاً كبيراً" فأكثر من ?? مليار دولار (وهو ما كُشِفَ عنه فقط) لا يمكن أن تُعَدَّ مشروعاً صغيراً.
هل يرعوي الذين ما يزالون يراهنون على مخادعة الشعوب بالعبارات الزئبقية متظاهرين بالحرص على الوطن ومتوهمين أن الشعب ما يزال يعيش على مفاهيم وأوهام ما قبل زمن الثورة الرقمية وما قبل ????م؟ هل يرعوون ويأخذون عبرةً من الأمس القريب؟ وهل يعودون إلى الحق ليبحثوا المشاكل والظواهر من جذورها وأسبابها؟ أم إنهم سيظلون متمترسين وراء خنادق "الهنجمة" و"العنتريات" التي لم تمنع عشرات الصبية من السيطرة على دولة كاملة مساحتها بحجم "الجمهورية العربية اليمنية".