آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
قصف بين العيون
العميــد علـــي الســعدي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

اليوم في إحدى محطات البترول وعندما كنا مطبرين بسياراتنا للبترول في احد محطات البنزين في عدن جاءت إمرأه بسيارتها، 
فقال واحد من المطبرين: 
خلوا المكلف تدخل المحطه تعبي وتروح لها .
فردت عليه صاحبة السياره :
لا عادي عادي باطبر من جيزكم، قدنا كلنا مكالف، لأنه لو كان في رجال ما كنا طبرنا اصلاً
تحيه للمكالف المشنبات
ذكرتني هذه الحاله موقف في شهر أكتوبر 94م
اتينا لاستلام راتب شهر أكتوبر ??م بعد الاجتياح والغزو الشمالي من إدارة أمن عدن وكان طابور طويل من الضباط الجنوبيين وينظم الطابور حوالي 3جنود دحابشه مسلحين باوالي وايضا عصاء في يدك واحد منهم ويضربون بالعصي في رجول الضباط لكي يعتدلوا في الطابور .
وفي نافذه أخرى طابور للنساء التابعات لإدارة الأمن بجانب نافذة الضباط وانا رحت وطبرت مع النساء فاجاء الجندي الدحباش يقول لي ادخل هانه في طابور الرجال.
قلت له مافيش رجال كلنا مكالف والا لو نحن رجال ما انت جالس تضرب في رجول الضباط الجنوبيين وهم مثل الدجاج .
المهم حصلت مشكله بيني انا وهو ورفع العصاء قاصدا يضربني بها ولكن الله عانني على مسك العصاء وأخذها من يده وفرعوا بيننا واوقفوني في إدارة الأمن يومين .
ومن ذاك اليوم اقسمت أن لا ادخل اي اداره تحت حكم الدحابشه وافسمت اننا سنقوم بثورة عليهم ولو قمت بمفردي .
ومن ذاك اليوم حولت منزلي للقاءات لكل الغيورين على الكرامه من أبناء الجنوب ومن أبرز من التقيتهم واتعرفت عليهم في تلك الفتره الصعبه المناضل الصلب الاخ العزيز علي هيثم الغريب وآخرين تطول القائمه لذكرهم وظهرت موج وكنا من طلائعها وظهرت حتم وايضا كنا في مقدمتها واللجان الشعبيه وكنا فيها ودارة الايام والشهور والسنين وزادت المظالم وتكاثروا الرافضين وخرجت ثورة شعب الجنوب العربي التحريريه .
فهل اليوم عاد باقي رجال تنتفض على الحالة المعيشيه الصعبه التي نعيشها ام نعتبر ما قالته السيده المكلف عنوان للحقيقه الظاهره على ملامح الرجال المستسلمين.
 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل