آخر تحديث :الاثنين 10 فبراير 2025 - الساعة:01:07:34
صراع الشرعية
عبدالله جاحب

الاثنين 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

يجب الإيمان بأن النجاح والعمل المتكامل لا يمكن أن يكون دون هفوات ومنغصات وأخطاء وهبوب رياح وعواصف تلحق به وتصيبه ، ولا يمكن أن يكون كاملاً ، فالكمال لله سبحانه وتعالى ، دون ذلك غباء وجنون وغير واقعي .

عادت الحكومة الشرعية إلى عدن بنفس الوجوه بعد خوض مخاض عسير وحالة وضع متعسرة عصفت بها من غرف المعاشيق إلى حجر فنادق الرياض والعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن مجدداً .

نعترف وذلك من الأخلاقيات وشيم الكبار وعظيم أفكارهم في أرض الجنوب أن الحكومة الشرعية كسبت وانتصرت سياسياً وعرفت كيف تعمل على أوتار وإيقاع وأنغام العمل السياسي طيلة خروجها من العاصمة المؤقتة عدن وذلك حق مكفول ونجحوا في ذلك الامتحان السياسي .

لكن ما لم يرَ ويعلمه الشارع الجنوبي أن هناك صراع محتدم واشتدت وتيرته بين دهاليز الحكومة الشرعية ونشوب نزاع قوي بين رجالها والآن تتم عملية تصفية وهي في أدوارها النهائية وفي المرحلة الختامية وسوف تتضح ذلك للشارع الجنوبي في قادم الأيام .

التحالف ليس بذلك الغباء حتي يفقد شريكا فاعلا ويخسر واقع الأمر.

التحالف العربي أعمق وأدهى من ذلك ويعمل الآن على غربلة رجال الحكومة الشرعية وضربهم ببعضهم البعض وبأدوات من داخل مصنع وفنادق الشرعية .

عودة بن دغر بهدف التخلص من الرجل الأول في الحكومة الشرعية أحمد الميسري وكبح تمدده وبسط نفوذه والاستحواذ على الشرعية داخل العاصمة المؤقتة عدن .

وعليه فإن عودة بن دغر إلى العاصمة عدن مكسب سياسي للشرعية ، ولكنه في ظاهرة ، لكن في باطنه ضرب وكبح وتقييد تمدد الميسري في الحكومة الشرعية وضرب الشرعية ببعضها البعض بعيداً عن لغة السلاح وسيناريو الثامن والعشرين من يناير من العام الحالي .

وبذلك ما ظهر هو ظفر ومكسب شرعي سياسي وما خفي ولم يرَ ، وباطن العودة هو صراع شرعي وتصفية وضرب الشرعية ببعضها البعض بعيدا عن الحل العسكري التي تكون فاتورة وثمن وقود نتائجه الشعب الجنوبي الخاسر الأول فيه في الأول والأخير .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص