كشف مصدر رئاسي رفيع لـ"الأمناء" عن استمرار الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي بشأن إقالة محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، وإحالته للتحقيق، وذلك على خلفية الكشف عن أنبوب نفطي غير قانوني ومصفاة تكرير بدائية تستخدم لتهريب النفط الخام بطريقة مخالفة للمعايير القانونية والهندسية والبيئية. وكانت هذه القضية قد أُثيرت مؤخراً من قبل عضو المجلس، اللواء فرج البحسني، الذي وثّقها بالصور والفيديو.

وأوضح المصدر أن غالبية أعضاء المجلس يدعمون موقف البحسني، ويدفعون باتجاه تعيين محافظ جديد لحضرموت من بين ثلاثة مرشحين يطرحهم حلف قبائل حضرموت، سعياً لحل الأزمة الناتجة عن قرار الحلف بوقف خروج شاحنات الوقود من حضرموت إلى عدن ومناطق أخرى.

في المقابل، يرفض رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، إقالة بن ماضي في الوقت الراهن، مشدداً على ضرورة استكمال التحقيقات النيابية بشأن قضية الأنبوب النفطي ومصفاة التكرير البدائية. كما يشترط العليمي أن يكون أي بديل للمحافظ من حزب المؤتمر الشعبي العام، باعتبار حضرموت محسوبة ضمن حصص الحزب في إطار تقاسم المناصب المحلية.

ووفقاً للمصدر، من المقرر أن يعقد مجلس القيادة جلسة حاسمة خلال اليومين المقبلين في الرياض، لمناقشة عدد من القرارات التي تمثل مطالب رئيسية لأبناء حضرموت، والتي نقلها اللواء البحسني عن قيادة الحلف والقوى السياسية والمدنية في المحافظة. وتشمل هذه المطالب إقالة بن ماضي إلى جانب 16 مسؤولاً تنفيذياً وأمنياً وعسكرياً، وإحالتهم للتحقيق بتهم تتعلق بالفساد وسوء الإدارة.