آخر تحديث :الاثنين 10 فبراير 2025 - الساعة:01:07:34
إلى "هادي" قبل معزوفة "الرحيل"
عبدالله جاحب

الاثنين 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

كل شيء يتساقط أمامك ، ويزاح الستار عن المشهد الذي حاولوا تمثيله لك وإخراجه وإنتاجه وفق سيناريو الوهم والخيال ، ومقطوعة المكر والخداع .

أشاروا إليك التخلص منهم وإبعاد من حولك ونفض غبار الدم والأخوة ورابط الأرض والإنسان .

قالوا لك عزلهم ضياع أحلامهم ، وموت مشروعهم ، ورحيل كيانهم ، وعزوف تواجدهم ، وانطفأ شعاع نورهم وقنديل حضورهم .

أوحوا إليك أنهم أسطوانةً مشروخةً وشماعةً وفزاعةً إعلامية مؤقتةً وزوبعةً وضجيجاً سينتهي ويزول بزول " الإقالة " ويذوب كل ذلك بشخطة قلم من فنادق الرياض .

أبعدوك عنهم وعزلوك منهم وأقالوا تواجدك بينهم ورفضوا قربهم منك وفك شرعية شعب وتثبيت شرعية السراب والوهم والخيال .

لن يطول تواجدهم ولن يبقى حضورهم ولن يستمر تمددهم وهي البداية لميلاد النهاية .

ولادة ومخاض عسير ومولود " متوفى " ولم يظهر إلى النور ويسطع في سماء الحياة السياسية ، " قالوا مات المجلس الانتقالي يا هادي " .

 

ماذا بعد اليوم يا هادي ؟! .. وإلى أين المسير بك؟! ..

عزلوك .. كبلوك .. اغتالوا قرارك .. أفقدوك شرعيتك .. وضعوك بين المحسن وكرمان .. رهينة بين التبة وصبية وأطفال ومراهقي مران ..

 

من فتحوا أحضانهم إليك وجنوبهم واستقبلوك في أحلك الظروف وأشدها ونصبوك لهم فاتحا وقائدا وزعيما ولم ينفضوك ، أبعدوك عنهم في جلسات فنادق الرياض .

 

من قالوا لك أنهم فزاعة ، شماعة ، أسطوانة إعلامية ، لن يمروا وسوف ينتهوا بقرار " إقالة " ..

 

اليوم يسطرون أروع وأعظم المنجزات ويتمددون ويسيطرون ويبسطون على وطنهم ويثبتون مشروع الدولة وإعادة الهوية والأرض والإنسان على تراب الجنوب .

 

اليوم يسيرون بين الأمم وفي مجلس وطاولة ومندوب الأمم لهم ثقلهم ولهم هويتهم ولهم مشروعهم ولهم سفراءهم ولهم شرعية ورئيسهم " الزبيدي " .

 

اليوم يدفعون عنك ويحافظون عليك ويتمسكون بك ليس من أجل قوتك أو نفوذك أو سلطانك أو سلطتك أو حضورك فقد تلاشت بتكبيل وتقييد وهيمنة ووصاية من أوهموك كل شيء تحت " السيطرة " فقط من أجل جنوبيتك وأن لا تسقط ويدس عليك بفتوى ملعونة وزعيق ونهيق نواح من فنادق إسطنبول والدوحة الإخواني .

 

هادي.. قبل معزوفة الرحيل وقعت في مكرهم وخداع وأساليب من غزوا وحطموا ودمروا واجتاحوا وقتلوا الجنوب أرضا وإنسانا ..

 

هادي..  يعزفون لك معزوفة السقوط ويحاك لك ويدرس الرقصة الأخيرة لسقوطك أنت سقوط " الرحيل " ، فمتى تعي وتفهم وتستوعب ما يحاك وما يدار وما يطبخ بين إسطنبول والدوحة وغرف المحسن في فنادق الرياض ؟! ..

إلى (هادي) قبل معزوفة السقوط .. هل لك عودة إلى أحضان دولة " الجنوب " ؟!  ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص