- من ثلاثة محاور .. الرئيس الزبيدي يكشف عن استراتيجية ردع شاملة ضد الحوثيين
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- من بوابة المؤسسة الاقتصادية.. تصاعد الخلافات الداخلية في صفوف الحوثيين
- بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟
- الرئيس الزُبيدي : مشروع المجلس الانتقالي واضح منذ تأسيسه وهو استعادة دولة الجنوب بحدود العام 90
- شبوة تواجه الأطماع بشجاعة : لن نقبل بالهيمنة على النفط ولا بتهميش للكفاءات
- الدكتور الخُبجي يستقبل فريق محافظة لحج ويؤكد أهمية الدور الميداني
- حلقة نقاشية لمناقشة إدراج عدن ضمن قائمة التراث العالمي
- وزير النقل يتفقد حركة نشاط ميناء الحاويات كالتكس
- رئيس الوزراء يشدد على شراكة الحكومة مع الأمم المتحدة لإعادة تحديث أولويات العمل والتدخلات
الاربعاء 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
مرّ على مدينة عدن ?? عاما منذ أن تحررت من الاستعمار الانجليزي في ?? نوفمبر ????م سنوات طويلة ومريرة ذهبت من عمر أميرة المدن القديمة والجديدة وحورية البحار، وهي أشبه بجوهرة بيد فحام! حينما قدم الانجليز الى عدن في ??يناير ????م شرعوا في تخطيطها بما يخدم اغراضهم الاستعمارية بوصفها محمية عسكرية بريطانية تم تسخيرها لخدمة التاج البريطاني، إذ كانت الوظيفة الخارجية للمدينة المستعمرة هي المهيمنة في سيمياء المدينة من حيث التصميم والتشكيل والوظيفة. إذ "بعد الاحتلال البريطاني سرعان ما أصبحت عدن ميناء نقل هام ومحطة لتجارة الفحم بين أوروپا، الهند والشرق الأقصى. تزايد الأهمية الاستراتيجية لعدن بشكل كبير بعد احياء البحر الأحمر وافتتاح قناة السويس عام 1869. ومنذ ذلك الوقت وحتى ستينيات القرن العشرين، كان ميناء عدن واحداً من أزحم موانئ تموين السفن، الشحن الحر، والتجارة في العالم. لاحقاً امتد النفوذ البريطاني تدريجياً إلى الأراضي النائية الشاسعة، وبحلول أوائل عقد 1900، بدأت الحكومة البريطانية في الهند تفضل المحميات التسعة المجاورة لعدن، والتي تتألف من جنوب الجزيرة العربية ورئاسة عدن، تحت اسم 'محمية عدن' ظلت عدن تحت الحكم البريطاني حتى 1967.
بموجب قانون حكومة الهند لعام1935 فُصل الأراضي عن الهند البريطانية وأُعيد تنظيمها كمستعمرة منفصلة تابعة للتاج البريطاني، مستعمرة عدن، وبدأ هذا الفصل يدخل حيز التنفيذ في 1 أبريل 1937.هكذا كان الميناء هو محورها الرئيسي في تصميم وتشكيل المدينة وفِي سبيل تأمين خدمة الشحن والتفريغ في ميناء التوهي أقيمت المشاريع الخدمية والعسكرية، جبل مربط وفِي جولدمور وفِي معاشق وفِي التواهي، ومع مرور الزمن وازدهار عدن بوصفها ثاني ميناء بالعالم شهدت المدينة نهضتها العمرانية الحديثة بإنشاء مطار عدن الدولي وشارع المعلا والتواهي وخور مكسر وتنمية كريتر وبناء الكنائس والمدارس والمستشفيات والبنوك والفنادق والبارات والبريد والمصافي ومراكز الشرطة ومعسكرات الجيش ومنها معسكر طارق ومعسكر النصر ومعسكر كريتر ومعسكر صلاح الدين وربما الصولبان وربما معسكر العند وغير ذلك من معالم وآثار الانجليز في عدن حتى الآن. وحينما تأملت في الأمر وأنا اتذكر ما شهدته عدن على مدى هذا التاريخ الطويل من صرعات وحروب وماسي وهي بعدد سنوات عمري تقريبا، لاحظت أن النخب الوطنية التي استلمت عدن بعد الانجليز منذ ?? ابقت عليها في تشكيلتها الاستعمارية ووظيفته القديمة وكل ما حدث هو تغيير الاسماء فقط، وحينما يعجز الناس عن تغيير الواقع يعمدون الى تغيير الاسماء والكلمات، وهذا ما جرى حتى مع النخب الوطنية التي تصارعت على حكم عدن منذ ذلك الحين ومع الاحتلال اليمني الداخلي في ????م، إذ تعمد كل جماعة منتصرة الى تغيير اسماء المعسكرات والشوارع والمستشفيات بالأسماء التي تأكد ل انتصارها، فبدلا من معسكر العند تم تغيير الى معسكر ?/? وبدلا من مستشفى الصداقة، تم تحويله الى مستشفى الوحدة وبدلا من معسكر بدر صار قاعدة الديلمي.... الخ وهكذا دوليك والأن هناك شارع سلمان وشارع زايد ومعسكر التحالف ..الخ وهاهي المعركة الاخيرة تسير في ذات الطريق والأمكنة التي جرت فيها المواجهات الدامية السابقة، في معاشق وجبل حديد والنصر والصولبان ومعسكر بدر ومعسكر طارق .. الخ. وتلك المعسكرات وشبكة المجاري وخزانات المياه هي هي التي تركها الانجليز، فمتى يتم تأسيس الدولة الوطنية في عدن على أسس علمية وإنشائية وتنمية تخدم الداخل الوطني لا الخارج الذي لم يعد لنا فيه لا شروى ولا نقير. واقترح هنا في سبيل إعادة تشكيل المدينة وطنيا القيام بالتالي:
أولا: تشكيل هيئة من أفضل المهندسين المدنيين والمعماريين في عدن وتكليفهم بوضع تصميم وتشكيل للمدينة بما يخدم وظيفتها الوطنية ويجعلها قابلة للنمو والازدهار كعاصمة دولة لا ثكنة عسكرية.
ثانيا: أخراج كل المعدات العسكرية من المعسكرات الموجودة في قلب المدينة وتحويل المعسكرات القديمة الى حدائق عامة ومتنفسات للمدينة ومنها معسكر بدر ومعسكر طارق ومعسكر الصولبان ومعسكر عشرين وغيرها. وتأسيس معسكرات حديثة تبعد عن المدينة ??كم على الاقل.
ثالثا: تحويل جبل معاشق مع حقات الى مدينة سياحية وتأسيس مجمع حكومي للدولة على أحدث المواصفات في منطقة رأس عمران، مدينة الفردوس المسورة لصالح احمد علي عبدالله صالح.
رابعا: انشاء مطار دولي جديد وحديث في عدن يكون خارج المدينة بمسافة كافية .
خامسا: وضع حلول ناجعة لمشكلة البناء العشوائي التي دمرت المدينة وتحاصرها في كل مكان، بما لا يضر المواطنيين.
سادسا: استأنف العمل في المدينة الجامعية وتطويرها وبناء الكليات التي لازالت خارجها وتنظيمها وتسويرها بما يليق بها وباسمها.
سابعا: أقامت وحدات سكنية جديدة عامة على احداث المواصفات كما هي عليه مدينة عدن الجديدة في مدينة الشعب، لخدمة المتضررين من الحرب والموظفين والمحتاجين.
ثامنا: الشروع الفوري بتفعيل وتأهيل المؤسسات القضائية والأمنية وتأمين كل الشروط اللازمة لجذب الاستثمار والمستثمرين
الوطنيين والأجانب في مختلف مجالات الحياة.
وختاما أقول متى تتاح الفرصة لعدن أن تكون مدينة وطنية تجارية وليست ثكنة عسكرية؟
الم يأن الاوان للتخلص من أسمال الاستعمار؟