- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
- محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني
- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
لم تكن ظروف إشهار المجلس الانتقالي تتسم بالسعة التي تجعله اكثر شمولية وتعبيرا عن الخارطة الجنوبية بكل تكويناتها السياسية والاجتماعية.
وبرغم المشروعية التي تحلت بها قيادة المجلس فان شرعيتها السياسية ستكون مرهونة بحالة الرضى العام التي ستترتب على تشكيل الجمعية التأسيسة بمقاعدها ال 303.
لقد اثارت تحركات المجلس الاخيرة في ذكرى اكتوبر جملة من التساؤلات والاستنتاجات وكان من ابرز تلك النتائج التي خلص اليها مراقبون تطور الحركة الجنوبية هو حجم النضوج السياسي الذي آلت اليه .. فبرغم ما ترافق مع فعالية الانتقالي من بروبجندا مشبوهة قالت انه سوف يصعد ثوريا ويواجه الشرعية ويعلن الانفصال .. ذهب السيد عيدروس الزبيدي الى استكمال بنيان كيانه السياسي من خلال تشكيل جمعيته التاسيسية والتي ستمثل عقل وضمير المجلس في حين يمثل عيدروس ورفاقه سلطته التنفيذية.
لكن الحديث عن " التأسيسية " باعتبارها ستمثل اعلى كيان تشريعي جنوبي اعاد السؤال الملح حول ماهية المجلس :اهي سياسية ام سلطوية؟
بمعنى هل يعد المجلس نفسه ليكون قوة سياسية بديله ام ليكون سلطة موازية.. والواضح حتى الان ان إستراتجية القيادة تقوم على المزاوجة بين النهجين وهو امر بقدر ايجابياته فان له مصاعبه التي تستحق مناقشتها اعلاميا مع قيادات المجلس.. غير ان الثابت حاليا بان التدرج السياسي لبنى وتشكيلات الحراك تندرج في خانة التطور الصحي الذي اتسم بالنضج والعقلانية.
وقد اتسعت عقلانية عيدروس في اكتوبر لتشتمل على كل ما تطرق اليه في كلمته من رسائل سياسية لم تقتصر على الداخل فقط .
الزبيدي اشاد بإحاطته المبعوث الاممي لدى اليمن امام مجلس الامن اسماعيل ولد الشيخ الذي اشار إلى نقطتين هامتين وجميعها تصب في مصلحة المجلس ، النقطة الأولى المتعلقة بالقضية الجنوبية وضرورة بلورة حل سياسي شامل كجزء هام في ملف الأزمة اليمنية والنقطة الأهم هي تراجع نفوذ الجماعات المتطرفة وهذه قد يصح التقاطها من قبل البعض كإشارة ضمنية إلى نجاعة سلوك ابوظبي وحلفائها المحليين في مكافحة الإرهاب .
ومن شأن افتتاح مكتب لمبعوث الامم المتحدة إلى اليمن أن يحقق الكثير من النقاط الايجابية ، اهمها نقل مركز الوساطة من خارج البلاد إلى العاصمة عدن ، وهذا سيكون له نتائج ايجابية يستفيد منها المجلس الانتقالي الذي يحظى فيها باغلبية كاسحة من شانها ان تغير قناعات المبعوث الاممي ، حين يغدو على مقربة من الواقع الذي بات حافلا بلاعبين جدد يستحقون التمثيل في اي تسوية قادمة..
افتتاح مثل هذا المكتب سيدفع بالكثير من الدول و المنظمات الدولية الى اقتفاء اثر ولد الشيخ واستئناف نشاطهم الديبلوماسي والحقوقي ، مايعني أستعادت المجال الدبلوماسي الذي سينعم المجلس بنسج علاقاته الدولية من خلاله عوضا عن ترحال اعضاءه في مطارات العالم ، هذا علاوة عما ستؤكدة تلك الخطوة من رسائل إيجابية حول الاستقرار الأمني الذي وصلت إليه العاصمة عدن بعد انهاء الانقلاب وتطهير المدينة من الإرهاب .
كل هذه المتغيرات على الساحة الدولية والدبلوماسية على وجه التحديد يجيب ان يتعاطى معها المجلس بشكل مسؤول ويستوجب على قيادته العمل بشكل أكبر على تطوير عملها وتوسيع دائرتها الدبلوماسية وتطعيمها بالكثير من الكوادر الشابة والمتخصصة لكي تطلع بمهامها تجاه تمثيل الجنوب وطرح قضيته بطريقة إيجابية بما يتماشى مع واقع ومصالح شعبنا ومصالح الاقليم بشكل عام .