آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
عرفته عن قرب
العميــد علـــي الســعدي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الشهيد صالح ابوبكر بن حسينون قليلون في زمن اليوم من يمتلكون اخلاق واقدام وبطولة وصفاة الشهيد صالح بن حسينون ان لم نقول معدومين .
وفي وصادق في عهده وصداقته رجل علية رحمة الله دمث الاخلاق يقنع من يناقشه في اي موضوع بالحجج والمنطق الذي ترافق حججه الابتسامه الهاديئه والتي تجعل من يقف امامه يخرج وهو عنده انطباع انه قابل رجل كبير خلوق بحجم وطن محب للجميع .
تذكرت الشهيد صالح بن حسينون في حديث عابر مع صديق عندما كان سفيرا في موسكو وحينها انا كنت ادرس هناك في العام 85م التقيته في مكتبه وكنت اناقش معه الاوضاع المشحونه التوتر في الجنوب حينها وكنت في غلق شديد لادراكي ان الوضع كان على موعد مع كارثه محققه بسبب فشل قيادات تلك المرحلة في تجاوز خلافاتهم والخروج من ازمتهم باقل تكلفه.
كان بن حسينون يسمع لحديثي وفي يده قلم كان يطرق به على سطح الميز واسمع طرقات خفيفه ينتجها ذلك الطرق الخفيف المصحوب بالتامل الذي لمحته واضحا على ملامح سعادة السفير صالح ابوبكر بن حسينون رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
اكملت حديثي وكنت منتظر ماذا سيرد السفير على ما قلته انا.
صمت حتى كدت اضن انه راضيا بما يحدث وانه طرفا فيه او انني كنت اهذي بحديث غير مفهوم لديه او انه لايؤخذ حديثي بمحمل الجد وبدات اشعر بالندم انني تحدثت الى شخص لايبالي بما اقوله .
بدات اهم بالنهوض لكي اخرج من المكتب واذا به بصوت هادئ يقول الى اين اجلس .
قلت له لماذا اجلس انا قلت ماعندي وشعرت بانك كنت تنظر الي بعيونك ولكنك تطوس في موضوع اخر جعلك لاتدري ماذا انا قلت لك.
قال سمعت كلامك كلمة كلمه وكنت ارى فيه منطق مقنع حين قلت على ماذا هولائي القيادات داخلين في هذه الازمه الحاده التي قد تؤدي الى كارثه يروح ضحيتها الابريا وهم قدهم على راس السلطه وكل شي لديهم من مميزات فلماذا ما يحمدوا نعمت الله عليهم ويصلحوا امرهم ويجنبوا الناس الغلابا ثمن كارثه لاناقة لهم فيها ولاجمل.
طبعا السفير صالح اعاد هذه الجمله من حديثي اليه.
وفي الاخير قال لي يا ابن السعدي لاتوجد قياده لدينا تجيد حل ازماتها باقل التكاليف وقد بذلنا مع الجميع جهدا مضني ولكن لم يسمعنا احد وانا كنت متعمد الصمت بعد نهاية حديثك لان القيادات الذي نتحدث معهم بشان حل الازمه بعد ان نكمل الحديث معهم يصمتون ونقادر من عندهم دون نتيجه وعندها ادركت انا ان الكارثه قادمه لامحاله وعند عودتي الى مكان دراستي جلست مع زملائي وقلت لهم الكارثه على الابواب ونحن طلبه ارجو ان لاتشملنا كارثه الصراع على الكراسي وكثير من زملائي لايزالون على قيد الحياه وسيذكرون حديثي هذا اليهم   .
رحم الله الشهيد صالح ابوبكر بن حسينون واسكنه الجنه ونقول له ان تلك القيادات التي لاتجيد غير اختلاق الازمات تكرر نفسها اليوم من جديد وعبر من لايعرفون تاريخهم الهمجي الكارثي .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل