- نفاذ الوقود يخرج محطة كهرباء الرئيس عن الخدمة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- سياسي موالي للحوثيين يهاجم جماعته ويكشف الحقيقة بشأن صرف نصف الراتب
- صحيفة أمريكية: الجيش الإسرائيلي وضع خطط لإسقاط مليشيا الحوثي في اليمن
- مصدر يكشف عن الوزارات المشمولة بالتعديل الوزاري.. فمن هم الوزراء الجدد؟
- السلطة المحلية بحضرموت ترحب بالبيان الصادر عن مجلس القيادة بشأن خطة تطبيع الأوضاع في المحافظة
- حيدان يطالب منتسبي الأمن الجنوبيين بتقديم تعهدات ويرسل الرواتب إلى صنعاء دون أي شروط "وثائق"
- مدير فرع الهيئة العامة للاستثمار بلحج ( أ / علاء إبراهيم ) لـ"الأمناء" : 112 فرصة استثمارية واعدة في لحج تنتظر المستثمرين الجادين
- عاجل : اشتباكات مسلحة بين قوات محور سبأ ومليشيا الحوثي في شبوة
- الكثيري يناقش تدخلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في محافظات الجنوب
الثلاثاء 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
دون ادنى شك ان المسألة في انتشار الفساد من عدمه تبدأ من الحاكم فان هو صلح صلحت الامور فإن هو افسد فسدت كل الامور والحقيقة اننا امام طبقة سياسية وحتى ادارية فاسدة الا من رحم وهي القطب الاقوى في السلطة فكيف لها ان تقود مكافحة الفساد فنحن امام مهزلة مبكية ان يكون زنادقة الفساد هم من يواجهه.
لا شئ اكثر مأساوية و هزلية من ان تجد رعاة الفساد يتحدثون عن مكافحة الفساد حتى اصبحوا نجوما في هذه المجال وكأنهم يقولوا فسادنا وصل الى حد اننا نحن من يتحكم في مكافحته وفي ممارسته.
عندما نتحدث عن الحاجة للقضاء على هذه الآفة فهذا هو اول الطريق للمساعدة للخروج من كارثة الحرب والموت والامراض التي لم توفر اي جانب من جوانب حياة الناس الا وانهارت خدماته.
لقد وصل الامر بكثير من هولاء الفاسدين الاستعداد لاكل اموال اليتامى والارامل و تخريب حياة ملايين البشر في سبيل مكسب مادي ليسوا في حاجة اليه انما هو الطمع والانانية والتخلي عن الاخلاق الدينية والانسانية .
منذ عهد الرئيس المخلوع وجد الفاسدون فرصتهم الذهبية حيث كان راضيا عنهم بل ساعدهم على تحصين أنفسهم من خلال انخراطهم في المشهد السياسي وفرض قواعد لعبة الفساد حتى باتوا عرابين لأحزاب ومنظمات حقوقية كما استطاع رجال الأعمال تحقيق اختراق كبير في حركات الاحتجاجات التي مرت على البلد بل وصار بعضهم من قيادات ما سمي بثورة 2011 م بالإضافة الى مواقعهم عدد من الأحزاب.
من المؤسف في ظل الظروف التي تمر بها البلد حروب و دمار و أوبئة تقتل المئات بل آلاف المواطنين وأسر يقتلها الفقر و الحاجة وتجد هؤلاء الفاسدين ينتقلون من موقع لآخر في سلطة الشرعية و هم يعرفون انهم ليسوا اهلا لها بل و يسيطرون على حقوق المساكين من الجنود وأُسر الشهداء بل ويتقاسمون الوظائف العامة في إطار أسرهم و أنسابهم و وفقا للمحاصصة المتفق عليها من الفاسدين والا ماذا يعني تعيين أناس في وظائف وهم لا يعرفون حتى أين تقع مكاتب تلك الوظائف و تعيين آخرين في مناصب مسؤولة عن أمور الناس في محافظاتهم و وزاراتهم وهم يتنقلون بين القاهرة و اسطنبول والرياض ويتقاضون رواتبهم مع العلاوات وهناك آلاف الموظفين مرت عليه شهور لم يستلموا ريالا واحدا.
النصر لن يأتي على ايدي هولاء ولهذا نقول اننا امام مشهد واحد وهو ادارة الحرب لاطول فترة ممكنة من اجل التمكين المادي وزيادة رؤوس اموالهم ولا غير ذلك.