- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
- نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
شكّـــلتْ عملية إقصاء الكوادر والعسكرية والأمنية والمدنية -في جنوب اليمن- من مواقعها بدولة ما بعد الحرب(الغزو) على الجنوب عام 1994م( سلطة 7يوليو) أحد العوامل الرئيسية- إن لم يكن العامل الرئيس -لاندلاع الثورة بعموم الجنوب التي اُرّخَ لها -تجاوزا -يوم 7يوليو 2007م, حيث مثّـل ذلك الإقصاء أكبر عملية تطهير سياسي في التاريخَــين الحديث والمعاصر, كان لا بد معها من عملية رفض موازية للتصدي لها ولتبعاتها المدمرة التي ما تزال حتى اللحظة تلقي بظلالها الداكنة على الجميع.
وبعيداً عن الغوص في ارهاصات هذه الثورة ومقدماتها التي بدأت بالأساس منذ أول عام للغزو 94م بصور متعددة من صور النضال والرفض الشعبي, هذا الرفض الذي أخذ شكل التناسب الطردي مع تصاعد عملية الإقصاء والنهب والتدمير والتشويه التي استهدفت الجنوب بحضره وحجره, وشجره وبشره, وحاضره وماضيه, ناهيك عن ثرواته وتاريخه وذاكرته النضالية وطبيعته المدنية, فسنجيز لأنفسنا بهذه التناولة العابرة التي نكــرّسها للحديث عن ذكرى انطلاقة حركة المتقاعدين العسكريين الجنوبيين, والتي تعتبر بحق ثورة مصغرة انبثقت منها ثورة شعبية كبرى هي الثورة الجنوبية التي عُــرفت باسم الحراك الجنوبي أن نتخطى كثير من مراحل هذه الثورة الممتدة من عام 94م الى مرحلة انطلاقة هذه الحركة العسكرية والأمنية الجنوبية الرائدة في مطلع 2007م.والتي انضوى تحت لوائها الآلاف من العسكريين والأمنيين بعد مرور عشرة أعوام من انطلاقتها تحت اسم جمعية (جمعيات)المتقاعدين العسكريين الجنوبيين بعد أن كانت في الأشهر الأولى من انطلاقتها لا تضم في صفوفها أكثر من العشرات, والتي مثّــلت منطقة الضالع مكان انطلاقتها ومحور نشاطها نحو آفاق الجنوب من اقصى شرقه الى اقصى غربه, كانت انطلاقتها الأولى بالأساس يوم 24فبراير 2007م( حين تَــدَاعَى العشرات من هؤلاء الرجال الى حركة اعتصام غير مألوفة في وضع يتنفس ظُـلما ويقتات قمعا مطالبين بأمور بـدَتْ في شكلها حقوق مطلبية فيما تحمل في جوهرها بذرة المشروع السياسي الجنوبي التحرري التي نبتتْ اليوم وازهرت وتبرعمت في تربة الوطن المرويّــة من دماء الشهداء والجرحى وعصارة الوجع والحيف. هذا المشروع المنشود على انقاض مشروع وحدوي يمني طموح تم اغتياليه في المهد على حين غرة من طرف ظن الجنوب انه شريكه في ذلك المشروع المتمثل بإقامة دولة يمنية موحدة تستوعب الكل وتصون الحقوق وترعى الحريات العامة التي أُهدرت من قِــبل نظامين سابقين ), تم تعليق ذلك الاعتصام لمدة شهر لمنح السلطات فرصة لتلبية ما وعَـدتْ بتنفيذه من مطالب, بَـيْـدَ أنها أي السلطات كما درجت عادتها لا تفي بعهدٍ ولا تنجز وعدا.
((كانت مواعيد عرقوبٌ لها مثلاً× وما ومواعيدها إلا الأباطيلُ))
الى أن انقضى ذلك الشهر دون جدوى تذكر, وكان الموعد الجديد يوم 24مارس 2007م.وقبل هذا التاريخ, والذي يؤرخ لانطلاق هذه الحركة التي كانت بحق مُـلهما لكثير من القوى السياسية الجنوبية, استطاعت أن تهد كثير من حجارة اسوار التهيب وجدران التوجس التي ظلت تتملك كثير من الجنوبيين في وضع بلغ فيه الاستبداد والعجرفة من قوى الاحتلال كل مبلغ.نقول انه قبل هذا التاريخ كانت ثمة حركة جماهيرية جنوبية قد اشعلت قبس في العتمة وهي حركة التصالح والتسامح الجنوبي يوم 13يناير 2006م من جمعية ردفان بالعاصمة عدن, شكلّـت هذه الخطوة بمعية حركة المتقاعدين العسكريين ليشكلا مجدافين لقارب واحد.
ظلت مسيرة الثورة الجنوبية تسير بشتى صور نضالها من اعتصامات ووقفات ومهرجانات وندوات وفعالياتها الطلابية والنسوية والثقافية بالداخل والخارج وصولا الى مليوناتها الكبيرة التي شكلت نقطة تحول كبرى بهذه الثورة قبل أن تتوج بثورة مسلحة شاملة غداة الغزو الثاني على الجنوبي في مطلع 2015م.
وبالعودة الى الموضوع بعالية الذكرى العاشرة لحركة المتقاعدين الجنوبيين وبالنظر الى واقع اليوم, والوضع الذي أصبح عليه حال المتقاعد العسكري الجنوبي الذي خلال العامين الماضيين لم يذخر جهدا ولا دما ولا روحاً في جبهات القتال, وساحات تثبيت الأمن والتصدي لقوى الارهاب التطرف, فحريٌ بنا الاعتراف بحقيقة ما زال يتحاشى البعض التطرق لها وهي أن وضع هؤلاء المناضلين العسكريين اليوم لا يُـسرُّ صديق ولا يعيضُّ عدو. فما زالوا للأسف الشديد قابعون في مربع الإهمال ودائرة النكران بشكل بأكثر وطأة وأشد مضاضة, كون هذا الوضع البائس اليوم لم يعد فقط صنعية قوى الاحتلال بل هو بجزء كبير منه من صنع أخو القرباء, من (بعض) قيادات الثورة الجنوبية ممن انصرفوا يلهثون تحت فُـتات المناصب وطاولات المكاسب الشخصية وي
تحية لهؤلاء الرجال في ذكرى انطلاقة ثورتهم الصغرى.ثورة المتقاعدين أو بالأصح (المقُالين) قسرا وعنوة, تحية لهم وقد رسموا لوحة جنوبية بأبهى الوانها وأجمل اطارها في اصعب الظروف واشدها قسوة وظلما, وكانت بحق هي بوقتة الجنوب التي انصهرت فيها أوجاع العسكري الشبواني وآمال الجندي الأبيني و آلام العدني و وتلقائية اللحجي وصدق الحضرمي و بساطة المهري. والترجمة العملية لتكريس قيم التسامح , وثقافة ورقي التكامل والإخاء.
تحية للعميد النوبة وسيف علي, والسعدي و الشهيد عمر الصبيحي في مثواه الأخير, وتحية للعميد المسلمي والمحجري ومحمد سعيد صالح, وباراس وعلي بن علي هادي وعبدالله الحالمي وسالم باشاذي وفلعوط والنمري والناخبي والذرحاني والجابري والمنصوري والجعوف وثابت عبد والدكتور المعطري وغيرهم وغيرهم كُــثر.
قفلة:
أي مجتمع يضحي بالحرية ليحقق الأمن سيخسر كليهما الامن والحرية). )