آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
خطوات تستحق التقدير
صلاح السقلدي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ثمة خطوات واجراءات تقوم بها السلطات المحلية والأمنية بمدينة عدن – وغير عدن - جديرة بالتوقف عندها والإشادة بها لما لها من أهمية كبيرة باستعادة مؤسسات الدولة وهيبتها, وخصوصا في هذا الوقت الدقيق الذي يمر به الجميع. منها على سبيل المثال لا للحصر:

   1- ما تم ويتم في عدن منذ أيام بشأن حملة إزالة البناء العشوائي ببعض مناطق المدينة وإخراج المقتحمين لعدد من المؤسسات والمساحات والمصالح العامة -وربما الخاصة بالأيام القادمة - فبرغم ما يؤخذ عليها ( الحملة) من بعض المآخذ إلا أنها خطوة بالاتجاه الصحيح تضع حدا لهذا العبث الذي يقوم به البعض من الفوضويين والنهابين منذ شهور, كما وستمثل  رادعاً  قويا لكل من قد يفكر أن يعمل الشيء نفسه من البسط والنهب. مع لفت الانتباه  للجهات المعنية أن ثمة حالات استثنائية  رمت بها ظروف الحرب للوقوع في هذا الموقف, وهي حالات تحتاج أخذها بعين الاعتبار.

      2- الدورة التي أقامتها إدارة أمن  عدن لعدد من رجال البحث الجنائي برعاية وإشراف مدير أمن العاصمة عدن اللواء \ شلال علي شائع هادي تمثل أول وأهم خطوة على طريق إعادة تفعيل دور المؤسسة الأمنية الرسمية, وإعادة بث الروح الأمنية فيها مرة أخرى لتضطلع بدورها الرسمي بهذه المهمة بدلاً من تسليم العاصمة لـــحكم (مليشيات  ومجاميع لا علاقة لها بالأعمال الأمنية ,وكتائب فلان أو علاّن) التي تعمل خارج إطار المؤسسات الأمنية الرسمية وتُدار من قبل أطراف غير معروفة ولمصلحة جهات لا تمثل الإرادة  والانتماء الوطني الجنوبي بشيء وتحتوي في داخلها على ((بعض)) العناصر ذات التوجه المريب سياسياً وعقائدياً.!

 فهذه الخطوة( إقامة دورة لرجال البحث بعدن) يجب أن تكون مرحلة تدشين رسمي لإعادة تفعيل مؤسسة الأمن من خلال تفعيل مراكز الشُـرطة في المديريات والإدارات الأمنية الأخرى بعدن وكل المحافظات كإدارة التحري والتحقيقيات وحراسة المنشآت وغيرها من الأقسام والمرافق الأخرى ذات الصلة بالأمن وبمعاملات ووثائق وحركة المواطن , حيث من شأن هذه الخطوات -وغيرها من الخطوات التي يفترض أن تتبعها- أن تعيد دور الأمن الذي سيشكل البوابة الرئيسية لاستعادة باقي مؤسسات الدولة المغيبة حتى الآن بفعل فاعلين لأغراض سياسية واضحة, وتعيد روح الأمان للمواطن.

 

 

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل