آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
" تفاحة تعز وفيروز الجنوب "
سعدان اليافعي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

تتغير المواقف من لحظة الى اخرى في وطن متازم ملئ بالاحداث والصراعات مما تنعكس كمتغيرات على مبادئ وقيم البشر كاد ان تبغى ثابته فهي سلوك معاشي ثابت لا تتغير مهما احدثت الظروف من تغيير في الهدف والتيار .
ان يكون الانسان متبدل ومتغير من لحظة واخرى هو الخطر الاكبر فمهما تغيرت السياسة فهي غير ثابتة لكن القيم والمبادئ خط احمر لا تتغير مهما تغير الزمان والمكان .
كل شيئ في الوجود جميلا وثمين ولكن الاغلى والاثمن فيه قيمة الانسان التي يحيدها كثير تجردت مشاعرهم وتغيرت مبادئهم وقيمهم حين يصلها حدث وخبر راي عام وجرم لا يغتفر جريمة البساتين راح ضحيتها امراة عفيفة طاهرة متحشمة في منزلها ، اصابتها طلقات الغدر والخيانة الى غرفة نومها تحول اشلائها الى  قطع متناثرة عجز الاهل عن تجميعها  امام طفلتها الرضيعة التي فقدت حنان الامومة الى الابد.
جريمة استهداف منزل الشهيدة فيروز اليافعي اهتزت لها مشاعر من يحمل القيم والاخلاق وكرامة وعزة في هذا العالم وهم قلة في هذا الزمان المتبدل والمتغير حسب المصالح والاهواء ، جريمة البساتين الكبيرة والمؤلمة بكبر وطن يعاني كل هذا الاجرام منذ ان اجتاحت قوات صنعاء الاحتلالية العاصمة الجنوبية عدن ولا زالت حتى هذه اللحظة .
لم تتناولت تلك الجريمة من الادانة والاستنكار والشجب والكتابة  حتى المطالبة لمحاكمة مرتكبي تلك الجريمة من قبل الحكومة ومسئولي وقيادات محافظة عدن كانت شريكة في هذه الجريمة فاين كتابات ابناء الشمال اين تضامنكم معنا اين مطالبكم بالمواطنة المتساوية اليست الشهيده فيروز الجنوب متساوية الحقوق والمواطنة مع الشهيدة تفاحة تعز ، فمثقفي وكتاب واعلام صنعاء لم يشير الى تلك الجريمة كما فعلنا نحن الجنوبيين مع شهدائهم ولا زلنا ، كيف تناول اعلام الشمال فيروز الجنوب مقارنة مع اعلام الجنوب المحاصر والنادر فالشهيدة تفاحة تعز التي سقطت برصاص غادر صارت صورتها مالوفة ومتداولة لدى الطفل والكهل في الجنوب .
انتم مثقفي الشمال من تكرسون العنصرية والانفصال ايها الساسة ومثقفي الشمال انتم من يعجل بمطالبنا لنحققها وهي ستتحقق باذنه تعالي والنصر قريب جدا ، فقضيتنا عادلة حقه وستنتصر والحق يعلوا ولا يعلوا عليه دائما ، ولا يضيع حق وراه مطالب.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل