آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
تعليقاً على حديث المهندس/حيدر العطاس:
صلاح السقلدي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

قال المهندس حيدر العطاس اليوم الاربعاء في لقائه بعدد من الجنوبيين بأمريكا ان مخرجات حوار صنعاء( الستة الأقاليم) هو الحل الأمثل لحل القضية الجنوبية.بحسب ما نقلت عنه عدة مواقع إخبارية معظمها جنوبية.
فبعد ان نتجاوز التوقف أمام ما قاله المهندس العطاس وما بشر به بالايام والأشهر الماضية بعودة دولة الجنوب، وآخر هذه التصريحات كانت قبل ايام بأمريكا حين قال فيها بما معناه أن الفيدرالية من اقليمين وفترة انتقالية مزمنة هي الطريق الصحيح لعودة دولة الجنوب . نقول انه بعد تجاوز هذه التصريحات التي قالها العطاس ، نسجل ما يلي:
ـ الجنوب لم يشارك بمؤتمر حوار صنعاء إلا بفصيل صغير ( مؤتمر شعب الجنوب) ،وحتى هذا المكون الجنوبي لم يوافق على مشروع الستة الأقاليم، بل أنه ـ أي مؤتمر شعب الجنوبـ - قـدّم مشروعه آخر للحل تمحور حول حل الدولة الاتحادية بإقليمين بحدود عام ٩٠ م. زد على ذلك أن مؤتمر شعب الجنوب لم يزعم لنفسه تمثيل الجنوب في ذلك الحوار( وهو الموقف الذي أحترمنا عليه اصجابه مهما اختلفنا مع مشاركتهم بمؤتمر حوار تم إقرار مخرجاته مقدما من قبل القوى الشمالية كافة ومعها رموز جنوبية معروفة)
٢ ـ .. ومع ذلك ـفأن مشروع الستة الأقاليم لم يقره مؤتمر الحوار الذي تم على تلك الطريقة من الفهلوة والحذلقة السياسية بل اٌقّــرَ مشروع الستة الاقاليم خارج قاعة الحوار وبعد انتهاء جلساته عملياً.
ـ٣ ـ مشروع الستة الاقاليم لم يكن لحل القضية الجنوبية أصلا بإقرار أصحابه وأكثر مروجيه . فهذا المشروع قد يكون حلاً ناجعا لمشاكل الشمال بأعتبارها مشاكل وقضايا قبلية واجتماعية ومذهبية في إطار نسيج وحدة سياسية واحدة , آخر اسم سياسي لها هو(الجمهورية العربية اليمنية) أي ان هذا المشروع الذي هو بالأصل مشروع إعادة تقسيم البلاد تقسيماً اداريا و أن أخذ له زخرف القول من العبارات والمعاني مثل الدولة الاتحادية والجمهورية الجديدة و ما الى ذلك من المصطلحات ومشكلة الجنوب مع الشمال ليست مشكلة إدارية او مذهبية بل هي قضية وحدة بين دولتين فشلت أو أفشلت بمعنى أصح, وبالتالي يجب النظر الى طبيعة المرض قبل إقرار الدواء.. أما ان يكون هذا المشروع ( الستة الاقاليم)؛حلا عادلاً لقضية الجنوب التي كما نعرف جميعاً وأولنا المهندس العطاس انها قضية سياسية ووطنية بامتياز وليست قضية داخلية هامشية بحجم قضية تهامة أو الجعاشن أو زواج القاصرات كما قيل ذات يوم بقاعة حوار الستة الاقاليم الصنعانية وغيرها من مشاكل هيمنة المركز!.
ـ٤ ـ لقد كررتم يا سيادة المهندس ومعكم الكثيرون ان دخول الجنوب بوحدة عام ٩٠ م كان دخولاً جائراً وتجاهل عن عمد الارادة الجنوبية وهمش رأي وصوت شعب الجنوب بقرار مصيري بحجم الوحدة في ذلك اليوم..، فأي عقل وأي منطق اليوم وبعد كل هذه التضحيات والمعاناة يقبل الجنوب ان يدخل مرة أخرى بمشروع وحدوي جديد في ظل تجاهل رأيه وموقفه بطريقة أكثر صفاقة ؟ فهل يعقل ان السيد ياسين مكاوي الذي وقَع على هذا المشروع بأسم الجنوب وليس فقط بأسم مؤتمر شعب الجنوب الذي انسلخ عنه بالطريقة التي نعرفها يكون ممثلاً للجنوب ومفوضاً باتخاذ قرار مصيري كهذا, ولماذا تصمت الألسن حين يكون الأمر موضع المقارنة هنا؟.فهل شرعية مكاوي اقوى واصح شرعية من شرعية ومنصب السيد علي سالم البيض قبل يوم ٢١ مايو ٩٠ م؟. والذي لاشك انه أي البيض يتحمل ومعه انتم وكل قيادة دولة الجنوب قبل عام ٩٠ م هذا المصير المأساوي الذي يجلد ظهر الجنوب بسوطه اللاهب.؟فهل الناس من الغباء والرخص الى درجة ان نتلاعب بهم بهذا الشكل المؤسف ونعيد عذاباتهم بذات أدوات وعقول التعذيب وهيمنة ما قبل 90م ؟؟
ـ٤ـ كنا نود من السيد العطاس ان يتمسك بمشروعه الذي اطلقه مع الرئيس علي ناصر ـ رؤية- مؤتمر القاهرة الجنوبي ـ مشروع الاقليمين بحدود ٩٠ م المزمن،مع أن هذا المشروع كان قبل غزو عام ٢٠١٥ م الذي قدم جرَاها الجنوب تضحيات جسام ,وأصبح بالتالي الحديث عن مشاريع من قبل هذا التاريخ ضرباً من ضروب الانتقاص بتضحيات وارادة شعب، نقول انه الاجدر بالسيد العطاس التمسك بهذا المشروع -مؤتمر القاهرة الجنوبي- وهو اقل ما يمكن قبوله على مضض,وهو الحل المعقول كما ظل في نظركم ونظر كثير من العقلاء.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل