الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

النفط العربي منذ اكتشافه في مصر 1911 وبعدها في العراق 1927 اصبح النفط العربي يشغل معظم نواحي الحياة الاقتصادية العالمية لتعدد استخداماته ،علما ان استهلاكه في الاسواق العالمية يفوق استخدامه في الاسواق العربية وفي الدول المنتجه له.
تحتوي الأراضي العربية حوالي 57,5 % من الاحتياطي النفطي وحوالي 28,2% من الاحتياطي العالمي للغاز الطبيعي .وتحتل السعودية المرتية الاولى عربيا" بحصتها من إجمالي احتياطي الدول العربية ،كما يشكل انتاج النفط في العالم العربي حوالي 31% من الانتاج العالمي. وينتج 14,4 % من إجمالي الغاز الطبيعي العالمي ،وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الاولى في انتاج النفط عربيا"وعالميا".
وتجدر الاشارة الى ان احتياطي النفط والغاز في العالم العربي هو في تزايد مستمر نتيجة اكتشاف حقول جديدة. 
يتصف النفط العربي بمميزات طبيعية واقتصادية :
من مميزات الطبيعية وسوف اذكر البعض منها : قرب الحقول من مواني التصدير،غزارة الآبار وارتفاع انتاجها ،سهولة استخراج بضغط الغاز الطبيعي دون مضخات،تطابق مواصفاته مع المواصفات العالمية وووو،اما المميزات الاقتصادية واهمها :ضخامة الاحتياط والانتاج ،قرب مواني التصدير من الاسواق الاستهلاكية العالمية وبخاصة الاوروبية منها،انخفاض كلفة انتاجه وتدني اسعاره ما يجعله منافسا" لمناطق النفط العالمية.
لذلك نرى ان الدول العربية المنتجه تؤمن عائدات مالية ضخمة تساعد على تطوير الاوضاع الاقتصادية والعمرانية والقيام بشاريع تنموية متنوعة في العديد من المدن العربية،وتظهر اهميته تامين الطاقة اللازمة لتشغيل المصانع وتوليد الكهرباء ،ويشكل القسم الاكبر من الصادرات الاجمالية لهذه الدول وبالتالي تامين عائدات مالية ضخمة،وتوفر المواد الاولية اللازمة للصناعات البتروكيماوية،وتامين ايضا العمل لأعداد كبيرة من اليد العاملة المحلية،ويساهم بنسبة كبيرة من الدخل الوطني للبلدان المنتجة ،ويرفع معدل الدخل الفردي وبالتالي مستوى المعيشة . 
لذلك يكسب النفط الدول العربية المنتجة اهمية عالمية على مختلف الاصعدة اذ انه يشكل عامل ضغط سياسي وبقطع الامدادات على الدول المستهلكة كالغرب ،ولكن اطماع الغرب بالدول العربية وخوفا من احتمال استخدام العرب للنفط سلاحا" استراتيجيا" عمدت الولايات المتحدة الى احتلال العراق بالاضافة الى اقامة قواعد عسكرية في منطقة الخليج العربي ومع التهديدات والضغوط وكما ايضا يحتم على الدول العربية التعاون في استغلال وحماية هذه الثروة الطبيعية المهمة.
اصدقائي الاعزاء من الطبيعي ان نكون سالنا أنفسنا يوما":لماذا كل هذه المعاناة ؟
فهذا هو حالنا اليوم حال حكامنا فهم يرعدون ولا يمطرون ،يدخلون الحروب ولا يخرجون وهم يعلكون جلود البلاغة علكا ولا يهضمون،واذا اعلنوا يوم وفاتهم ففي اي مقبرة يدفنون ؟ومن سوف يبكي عليهم؟ للاسف........