- الرئيس الزُبيدي يزور مقر قيادة القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- الأرصاد تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- بين العجز والارتفاع.. رحلة مؤلمة لأسعار العملات في الأسواق اليمنية!
- سفن أمريكية بمرمى نيران الحوثيين.. رسالة إيرانية لـ"صانع القرار" في واشنطن
- نقيب الصحفيين الجنوبيين: نمد أيدينا لكل من يشاركنا ويساعدنا على تحقيق هدفنا
- الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات
- مطالبات للحوثيين بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة جالاكسي
- إعلان تشكيل قيادة "مؤتمر مأرب الجامع" والأخير يحدد هويته واهدافه
- محافظ لحج يشدد على متابعة وإزالة التعديات على أراضي الدولة
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
أقول لك سعيد بامخرمة مع احترامي إلى كل ما اوردته على كل الأصعدة ، وبدون حلقات فلسفية أو سياسية مدمرة للقلوب والعقول،: " الاستقلال والحرية والمساواة هو السبيل الوحيد والخيار الأسلم حاليا لصنع مجتمع سليم ينعم بحسن الجوار ،وصح المثل الذي يقول : "إن كانت الوحدة من فضة فإن فك الارتباط من ذهب " .
عندما انتفض الجنوب ضد وحدة تحولت من حلم إلى كابوس يؤرّق شعبه ،جراء غرز أنيابها في جسم شعب قهرته، وامتصت دمه وخيراته وثرواته وسلبته أمنه وطمأنينته.
إن إعطاء الجنوبيين حقهم أمر ضروري ، ولا علاقة له بالربيع العربي ، ولا بالوضع السياسي ،رغم ارتباطه غير المباشر ببعض جوانبهما ،فكما للشمال مرجعية وكما للحوثيين مرجعية كذلك للجنوبين مرجعية وممثلين من انفسهم. إنّ الفرق بين مجتمع الجنوب المتخم بالحضارة والتاريخ المشرق والمطعم ببداوة فطرية منتجة، وبين مجتمع شعوب عربية أخرى ألا وهو تخمة أفراد هذه الشعوب بمعايير من حضارة حديثة زائفة مع سعيهم الجاهد إلى تقليد مجتمع الفطرة ،لذلك إن الجنوبين هم الأجدر اليوم بأن نعطيهم فسحة من الانفصال مرتبطة ارتباطاً وثيقاً برأس حكيم حاكم فسحة تجعلهم ينفضون الغبار عن حضارة عظيمة ويستنسخون النصوص والعقول التي ينتجون منها مثالاً يحتذى في هذه الأرض العربية التي ما زالت تتوق إلى الحرية والعدالة والمساواة .
إن هذه الوحدة لا نجدها إلا في كتب التاريخ المزورة للحقيقة وعلى لسان من تنكروا لمطالب شعوبهم فداسوا بقلب من حجر على طموحات شعوب ظامئة للحرية وارتكبوا في صفوف من ينفذون خطط الغرب الطامع في ثروات أرضنا وشعبنا ،أو في رؤوس بعض الأقزام المتطاولين على أحرار ومناضلين ، ينشدون العدل والمساواة مفضلين صعوبة الانقسام على مرارة الوحدة. إن هذا الخيار لم يأتِ من هوى أو استئثاراُ بمنصب ما ولكن محاولة من رجال شجعان استشعروا بنبض الشعب وتطلعه إلى العيش الكريم والحكم العادل والغد المشرق فحملوا مشعل ثورة ضد الظلم تحولت خياراً لفك الارتباط عن دولة غاصبة تستأثر بمقدرات الأرض دون توزيعها بالعدل على مكونات المجتمع، بل نشرت الرعب لإسكات صوت الحق ، وتمادت في القتل والتشريد فسقط الشهداء والجرحى ومنهم بعض قياديّ هذه الثورة الذين كتبوا بأحرف من دم واباء احداث هذه المرحلة من تاريخ الجنوب العربي .
وهذا ما أردته من كل مؤازرتي لقضية الجنوب وتمنياتي لهم بتقديم المثال والأمثولة لكل العرب .
* (كاتبة لبنانية)