آخر تحديث :الثلاثاء 30 يوليو 2024 - الساعة:03:44:07
خفايا حملة الاصلاح المضادة للاجراءات الامنية بعدن ( تحليل خاص)
فتاح المحرمي

الثلاثاء 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

ونحن في اليوم الثالث من الحملة الامنية لقوى الجيش والأمن في محافظة عدن وما تقوم فيه من اجراءات امنية مشددة أثمرت عن ضبط العديد من الخلايا التابعة والعناصر الارهابية وعثرت على اسلحة ومتفجرات كانت بحوزتهم، الى جانب ضبط كم كبير من البطائق والوثائق المزورة واخرها كان ضبط معمل تصوير يقوم بتزوير الوثائق.
يواصل حزب الاصلاح المتطرف "اخوان اليمن" وعبر مختلف الوسائل الاعلامية التابعة، والكتاب والصحفيين المملوكين له عملية تشويه صورة الحملة الامنية من خلال تزوير حقيقتها ونقلها بصورة تتنافي مع واقع ما هي عليه.
ورغم ان الجهات الرسمية في محافظة عدن ابتدائا باللجنة الامنية مرورا بشرطة عدن وصولا لقوات حماية عدن وقادة الحملة اصدرت اكثر من بلاغ وتوضيح وتعميم أكدت فيه وباجماع على إن اجراءات التحقق من الهوية الشخصية الذي تنفذه الوحدات الأمنية ونقاط التفتيش المنتشرة في الخطوط الرئيسية ومداخل المدينة ومناطقها، وتوقيف من لا يحمل أوراق إثبات شخصيته، يمثل اجراءً قانونياً وتدبيراً أمنياً تقره التشريعات الوطنية النافذة وتستوجبه الأوضاع والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وعدن خصوصاً، وهذا الاجراء يشمل الجميع دون استثناء-بمن فيهم الجنوبيين- وليس موجه ضد اي فئة او طرف معين.
الا ان حزب الاصلاح لم يأبه لتلك التاكيدات الصادرة من جهات رسمية ومسئولة وعمد الى مواصلة عمله الممنهج في تزوير الحقائق ونقل ما يحدث في عدن بصورة زائفة.

من وجهة نظري فان ما يقوم به حزب الاصلاح من حملة تشويه هي امتداد للممارسات العدائية التي يشنها ضد الجنوب والجنوبيين، حيث يعمد الاصلاح ومنذ عقود الى ممارسات عدائية انتقامية ضد اي مساعي تخدم الجنوب، وموخرا يوجه هذا العداء ضد الاجراءات الامنية التي تتخذها السلطات المحلية بهدف تعزيز الامن والاستقرار في محافظة عدن خصوصا والجنوب بشكل عام.

وعلى ما يبدوا ان هذه الحملة التي يقودها كتاب ووسائل اعلامية تتبع حزب الاصلاح"اخوان اليمن"تاتي كمحاولة منه للنيل من السلطة المحلية في عدن عبر تشويه ما تتخذه من اجراءات امنية رادعة، في مسعى منها لخلق مبررات وافتعال احداث تهدف من خلالها لازاخة القيادات الوطنية الجنوبية من مناصبهم، كون هذه القوى لا تريد ان يقود ابناء الجنوب محافظاتهم، ولم تدرك ان الوقت غير الوقت وان الجنوب لم يعد مرعى لقواهم الشيطانية.

ويبدوا ان حملة التزوير والتشويه التي يقودها حزب الاصلاح تكشف وبما لا يدع مجال للشك علاقة الحزب بالقوى الانقلابية ممثله بالمخلوع والحوثيين، وتقطع شك تلك العلاقة بيقين وجودها، ولعل عدم وجود ردة فعل من الاصلاح ضد القوى الانقلابية التي شردتهم وهدمة بيوتهم بل ودخلة الى غرف نومهم يرجح ما ذهبت اليه عن علاقة خفية تربط بين الانقلابيين وحزب الاصلاح"اخوان" اليمن.

وهذا يذهب بنا للقول ان حملة التشويه والتزوير للاجراءات الامنية القائمة في عدن من قبل حزب الاصلاح"اخوان اليمن" وفي الوقت الذي تكشف عن علاقته بالانقلابيين فأنها قد تكون مؤشر على صحة التسريبات والأبناء التي تتحدث حول ارتباط بعض الخلايا الارهابية -المتسببة بالتفجيرات والاغتيالات-بحزب الاصلاح"اخوان اليمن"،

ويعزز هذا القول التاكيدات المحلية والاقليمية التي كشفت وتكشف عن وجود علاقة بين الاصلاح والجماعات الارهابية المتطرفة، كان اخره ما كشفه وزير الدولة للشئون الخارجية في دولة الامارات انور قرقاش عن انهم وفي عملية تحرير المكلا من العناصر الارهابية وجدوا ادله تثبت وجود تنسيق وعلاقة بين القاعدة وحزب الاصلاح.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل