آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
وقفة ضمير لتقرير المصير
جيهان ماجد

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

 تزامنا" مع انعقاد جلسات التحاور في الكويت تتنادى جماهير الجنوب العربي لوقفة تقرير المصير لإيصال صوت لم يكل في مختلف الظروف ولسنوات طويلة لإعلان إصراره على استعادة حقوقه وتأمين نظام وأمان واستقرار لربوعه وقد دفع في سبيل ذلك التضحيات الجسام وقدم كل نفيس وغال وها هي فرصة ليرتفع هذ الصوت عاليا" مذكرا" بمطالب محقة ليسمعها القاصي والداني وخاصة من يتحلقون حول طاولات التفاوض والحوار والتحاور ومن يرعى هذه المفاوضات عسى أن تتوقف أصوات الحروب والتحارب بغطائها  الديني أو المذهبي أو الاستثماري ويرتفع بالتالي صوت العقل بعيدا" عن اي  بيع وشراء بل تلبية لحاجات ومتطلبات شعوبنا وادراج هذه المطالب على راس سلم الأولويات لتحقيقها وتأديتها لأصحابها  .

يرتفع هذا الصوت ما بين تفاقم أصوات المدافع ورائحة البارود ووسط موجات من الفساد والفضائح والارهاب والتفلت يضج بها عالمنا الثالث وتهز تردداتها مختلف دول العالم ،بقصد من المدبرين او بغير قصد ، عسى بالتلهي بها ان نقبل خلال المفاوضات بما تيسر من الحلول والاتفاقات التي قد لا تراعي اولويات ومطالب تعد من مسلمات الحياة في عالمنا الحديث او كي لا نتنبه لتفاصيل تدسها وتخفيها  ايادي العابثين بأمتنا وصحتنا وبيئتنا وحضارتنا تفاصيل  تتناسب مع مصالح آنية لدول طامعة في  بلادنا وثرواتها وكنوزها المادية والمعنوية لنرتبك  في الحفاظ عليها كما هو حاصل في  الكثير من البلاد العربية التي ذاقت مرارة الحروب ومرارة تسوياتها المليئة بتفاصيل تسكنها شياطين تؤجج حروبا" جانبية ليست كالحروب بل اصعب منها لما تحمله من تأجيج للعصبيات المذهبية والطائفية والمناطقية والعرقية فتعم فوضى وعدنا بها من سنوات ينعدم الامان وتزداد العقبات وصعوبات الاستنهاض للخروج من دوامة التحارب والحروب الباردة والمدمرة  وللأسف أن جسمنا لبيس كما يقولون.

بهذه المناسبة وعشية المهرجان ،يرتفع صوتكم ويعلو مدويا" صادقا" حكيما"، وما زلت  أرفع صوتا" مؤيدا" لحراككم ولمطالبكم ولتحية كل صادق ووفي لقضيتكم صديقا" كان او معنيا" ، وارفع صوتا" للإشادة  بالمخلصين الجنوبيين والعاملين بجد من أجل الجنوب لتثبيت الأمن والحفاظ على البشر والحجر وإعادة بناء ما تصدع ومد جسور التواصل مع الجميع وخاصة مع من ساند قضية الجنوب العربي  لتستكمل المسيرة بخطى ثابته حتى بلوغ الانتصار، واواكب  صوتا"   يدعو الجميع لحسن قراءة الحاضر لبناء المستقبل وخاصة من ناحية الحفاظ على التعددية والاختلاف الحميدين والعمل الجماعي من أجل بناء دولة المستقبل بدون اغفال أي دور فعال مهما صغرت امكانياته او الالتفاف على اي فريق او جماعة  او التغاضي عن حق أي مكون جنوبي  مهما قل تعداده للتعلم من فشل التجارب السابقة، أمام كل طرف اليوم على مقاعد طاولة  التفاوض والتحاور مفاوض وراع  للتفاوض والحوار امتحان ، نتمنى جميعا" النجاح فيه لكل المتحاربين المتحاورين مهما صادفتهم صعوبات أو مغريات فعليهم الخروج بنجاح نابع  من وقفة ضمير لتقرير المصير....ليحلو المسير...

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص