آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
عن ثورة اكتوبر ومسيرة التحرر الجنوبية وأشياء أخرى
جيهان ماجد

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لطالما قامت ثورات عربية مجيدة في القرن العشرين ومن أبرزها ثورة الرابع عشر من اكتوبر في الجنوب العربي ، ،ولطالما توغلت في تاريخ اليمن فوجدت الكثير والكثير من النجاحات ممهورة بالبالغ من ثورات ضد الظلم ضد القهر ضد الاستعباد تكلله رغبة جامحة للتحرر وعمل دؤوب لاستجماع الأمة تحت قيادة واحدة واعدة واثقة بالنجاح رغم الكلفة العالية لتأمين النجاح ومن هذه الكلفة مواسم التهجير القسري الذي نتج عنه تلون المجتمعات العربية وغيرها بالدم من أصل يمني، ولطالما بحثت في تاريخ وجذور عائلات كثيرة وكبيرة من بلاد العرب  فوجدت أصلها اليمن.
ليس هذا ما يعنيني حقيقة إنما مشكلة نعاني منها في عالمنا العربي والاسلامي بالأخص الذي يسعى من خلال قواه الشعبية واستعانته بقوى خارجية على إقامة كيانات ناتجة عن ثورات ناجحة أهدافها سامية  تتطلع اليها مجتمعاتنا المنهكة من نير حكومات مقالة او في ظل حكومات ثائرة تحت ظروف صعبة لم تستطع تحقيق الأهداف بمساواة كل المكونات فينكسر العقد الجميل مجددا" وتعود سبحة المطالب والتعديات والمظالم وكتابة التاريخ بالحقد وبالدم.
ومن حبي للجنوب العربي وتشوقي لعدن التي تختصر قصة كل حواضر العرب ،تلحفت أهداف ثورة الرابع عشر من أكتوبر عساي أتكلم بلسان عدن قلب الجنوب وتجذر العرب ،أتكلم كلام المتألمين من ضياع بعض أهداف الثورة تبدد الأحلام جراء تكاذب او تخاذل بعض أصحاب القرار والرأي على أنفسهم وعلى شعوبهم وتغاضيهم عن مشاكل وهموم غرقنا فيها لأجل مصالح زادت في الانشقاق والاصطفاف العمودي البغيض .وأضيف لأعبر عن ألم سببه انهزاماتنا المتكررة  وتراجعنا على مستويات كثيرة وخاصة عن قدرتنا على استكمال مسيرة حفرها أجدادنا بدمائهم بأظافرهم ونضالهم بنفس العزم والتصميم ،فٍتخلينا عن مبادئنا وأهدافنا وأحلامنا واجتهدنا لإيقاع الضرر والإساءة ببعضنا لدرجة تفوق إساءتنا لعدونا وإساءة عدونا لنا وانتهجنا التقاتل ونبش الأحقاد وإثارة الفضائح .
ليس هذا ما أصبو الى إبرازه من واقعنا عشية ذكرى الثورة المجيدة بل تعمدت إضاءة على بعض الهفوات القاتلة بدون تجريح ولا الانتقاص من نضال وشهداء وآلام فقط لأعبر عن تبدد آلامي الدفينة وانتعاش هواجسي وأنا ألحظ فرحا" يطل من عيون جنوبية تتلمس متابعة المسير على نهج ثورة قامت ضد الاستعمار والظلم ، كل ذلك لإعادة تكوين سلطة منبعها اهداف ثورة الرابع عشر من اكتوبر مع التأكيد على هذه الأهداف وخاصة ما يتعلق بحقوق المرأة " نصف المجتمع" والنهوض بها لتبني جنبا" الى جنب مع نصفها الآخر باحترام ومنهجية تراعي المبادئ والتقاليد وتماشي الزمن والتطور  لتبني وتكمل مسيرة البناء بنهج ملؤه التفاؤل بالغد والثقة بالذات وثبات المستقبل.
ومن خلال مناصرتي لقضية الجنوب ،أجدد الدعوة لكل محب للجنوب أو مناهض لحراكه ان تفتح صفحات جديدة من الحوار وتقاسم الرؤيا لإيجاد الحلول واحترام الحقوق وإقامة الحدود.
ومن وحي المناسبة أتقدم من الجنوب العربي شعبا" وحراكا" قيادة وقائد بأحر الأمنيات بنجاح الخطوات في السياسة، في الاقتصاد، في التعليم، في التحاور والتجاور ،في الثورة الدائمة على الفشل.
عاش الجنوب العربي حرا" مستقلا" مستقرا".
الشقيقة الكبرى الخاسر الأكبر من المبادرة والحوار

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص