آخر تحديث :الخميس 05 سبتمبر 2024 - الساعة:00:39:43
المحافظ البكري .. عدنيا جنوبيا يا اصحاب النقد الهدام
فتاح المحرمي

الخميس 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مقدمة: لا يختلف اثنان حول ان سيادة محافظ محافظة عدن الاستاذ/نائف البكري كان له موقف مشرف وبطولة حين تحمل مسئولية ادارة المحافظة في أحلك الظروف وثبت جنبا الى جنب مع ابطال المقاومة الجنوبية في وجه العدوان وحمل مسئولية الدفاع عن عدن والوقوف الى جانب ابناء عدن الباسلة..فسجل التاريخ ان عدن انتصرت في عهده لينال بذلك شرف المسئول الأول في المحافظة بامتياز. ليس في كلامي اعلاه تطبيل للمحافظ البكري ولكن شهادة على مواقفه الشجاعة.. ومن يدعي غير هذا فل يتخيل كيف كان حال عدن في حال هرب البكري مع من هرب وسلم كامل عدن للحوثيين بما في ذلك مصفاة البريقة. بعد هذه المقدمة سوف انتقل الى صلب الموضوع الا وهو الانتقادات الحادة التي توجه ضد شخص المحافظ واحتساب الكثير من المنتقدين المحافظ على حزب الاصلاح وانه لا يزال مرتبط بالحزب ويعمل لصالحه. طبعا انا هنا لست مدافع عن المحافظ البكري ولست ضد من ينتقد ولا انكر التقصير الحاصل ولكن المنطق والواقع يقول ان الحرب لم تطرح أوزارها والمدة الزمنية التي مضت منذ تولي المحافظ السلطة المحلية بعدن ليست كافية حتى يمكن من خلالها الحكم على سلطة البكري أو توجيه النقد الهدام لسلطته. وقبل كل ذلك هل يعلم من ينتقدون البكري انه تحمل وحمل مهام الرئيس والحكومة...؟ القراء الكرام وبعيدا عن كل ما سبق قوله دعونا نسلم جدلا بما يقوله البعض عن المحافظ بأنه موالي للإصلاح وتطرح السؤال التالي ماذا سيتغير ان كان المحافظ كذلك..؟ فما دام المقاومة الحنوبية فرضت نفسها على الأرض والمواطن في عدن والجنوب أضحى جنوبيا حتى النخاع ماذا باستطاعة شخص المحافظ ان يغير من الواقع..؟ بصراحة لا اجد في المحافظ البكري الا انه عدنيا جنوبيا . ومن يقول عن المحافظ انه موالي للإصلاح انما يروج لحزب الاصلاح وينسب اليه زورا موقف البكري وصمود ابناء عدن والجنوب. واستند في صراحتي على موقفه الشهم الى جانب ابناء عدن والجنوب وكذلك استند الى ان ملف عدن سلم الى يد الأمارات العربية المتحدة وهذا ما يعني ان اي شخصية اصلاحية اومساعي لحزب الاصلاح غير مقبول بها من الأمارات قبل ان تكون غير مقبولة جنوبيا وكذلك الحال بالسياسة الخارجية لمصر التي تقف جنبا الى جنب مع الأمارات في تصديها لاي مساعي إصلاحية"اخوانية"لكونها مساعي معادية للدولتان وتهدد امنهما وامن المنطقة ككل. احرار الجنوب ان الزمان غير الزمان والوقت الراهن يتطلب منا كجنوبيين ان نقف صفا واحدا ونبتعد عن المناطقية والنعت بالحزبية وان نعمل معا من اجل الحفاظ على ما تحقق لنا من انتصارات. المرحلة الراهنة تتطلب منا ان نقف الى جانب المحافظ البكري من اجل اول الاولويات والمتمثل بأمن واستقرار عدن والعمل من اجل توفير الخدمات الاساسية بدلا من توجيه الانتقادات الهدامة وخلق المشاحنات التي تخدم الغزاة.. فامن واستقرار عدن هو اساس لحل كل الإشكالات وهو اساس لبناء الدولة الجنوبية الحديثة. fatahzain1988@gmail.com 10/سبتمبر/2015م

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل