آخر تحديث :الثلاثاء 30 يوليو 2024 - الساعة:03:44:07
الشهيد عبدالحكيم السنيدي
فتاح المحرمي

الثلاثاء 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

الشهيد العقيد/عبدالحكيم السنيدي مدير عمليات أمن عدن رجل اعرفه معرفة شخصية وجمعتنى به عدة لقاءات في منزل احد اقربائي... عرفته والد عزيز ورجل بما تعنية الكلمة من معنى.. فقد كان يعمل بجد ومثابرة وفرض نفسه بهذا العمل رغم التهميش والمضايقات التي كان يجابهها في عمله كغيره من كوادر الجنوب الذي يعملون بجد لخدمة المواطن ويرفضون الانصياع لمصالح قوى العدوان الضيقة.. كان العقيد/السنيدي يقدم الخدمات للمواطن ومن له مظلمة دون ان يطلب مقابل بل انه كان يرفض ان يتقاضئ اي مقابل.. السنيدي وكما عرفته رجل أمن محنك وواقعي لا يحب الظهور او التباهي بعمله وموقعه..هو ذلكم الرجل الطيب الخلوق في تعامله والمخلص في عمله والخدوم للمواطن. في احد الايام ومع بدأية معرفتي فيه كنا في مجلس قريبي وحين هممت بالعودة الى سكني قال لي في اي اتجاه طريقك قلت له المنصورة/القاهرة فقال انتظر وسوف اوصلك وحين كنا نسير على مقربة من بيته قلت له انتظر سوف انزل هنا فالمسافة الى سكني ليست ببعيدة فقال لي عيب يافتاح ما يصير سوف اوصلك فانا لن اخسر لك واصر ووصلني الى امام سكني. في احد الايام وبينما نحن في حديث حول التمييز الذي تمارسه ادارة الامن السابقة بحق الجنوبيين ومنحها السيارات والامتيازات لمن هم منحدرين من الشمال رغم انهم في مواقع اقل من موقع الحنوبيين قال الشهيد السنيدي عبارة تجعلك تفتخر برجال من أمثاله ينتمون للجنوب حيث قال"ان عزت نفسي لا تسمح لي ان اروح اتودد لهذه الادارة حتى تمنحني سيارات او امتيازات" وهناك شيء قد لا يعرفه الكثيرون عن الشهيد السنيدي سواء ممن لا يعرفونه معرفة شخصية وهذا الشيء هو ان السنيدي كان يخدم الجنوب والثورة الجنوبية وثوار الجنوب وخدم قيادات في الثورة الجنوبية من موقعه بطرق غير مباشرة دون ان يقول انني قدمت كذا وكذ. دفع السنيدي حياته فاتورة مساعيه الحثيثة وموقفه النبيل في العمل من اجل تامين عدن واهلها وذلك حين أقدمت عناصر مجهولة كانت على متن دراجة نارية باغتيال العقيد السنيدي امام منزله الكائن في مديرية المنصورة وهو خارج من بيته لحضور اجتماع كان مقرر ان يعقده مع القيادات الامنية بالعاصمة عدن وهذا ما يدلل وبما لا يدع محال للشك على مواقف هذا الرجل النبيل الذى حين بادر للعمل في مثل هكذا ظروف. هذا ما جاد به قلمي حسب معرفتي بالشهيد السنيدي والذي اجزم انه شيء يسير بحق ذلكم الكادر الأمني الكفء والرجل النبيل والشخصية الوطنية الشرفية الخدومة. رحمة الله عليك ايها الوالد العزيز والرجل النبيل/الشهيد/عبدالحكيم السنيدي.. الى جنة الخلد بأذن الله. 30/أغسطس/2015م fatahzain1988@gmail.com

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل