آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
وجعلنا لهم عيدا"..... وهم لا يبصرون
جيهان ماجد

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

"فان غم عليكم فأكملوا عدة....."و ما زالت الأمة تنتظر، فقد غم علينا وطال أمد العيد ،ومن كثرة الهموم ما عادت الأمة ترى، فليلها قد طال ولم يبزغ فجر الخلاص بعد،واي عيد ينتظرون وقد عادوا سيرة الجاهلية الاولى ،وما عادوا يبصرون ولا كيف يتمون العدة "يتطاولون في البنيان.... " وما زالوا لا يبصرون ... ولا ادركوا العيد ؟ يصّعدون في السماء وما ابصروا ....هدموا اصرحة واضرحة ودورا"ومدنا" وسووها بالارض وما زالوا لا يبصرون،استعملوا التكنولوجيا المتطورة وما ابصروا تنازعوا فيما بينهم في كيفية الرؤيا وما زالوا لا يبصرون طردوا الكفار فيما بينهم وما زالوا لا يبصرون ولا استطاعوا اكمال العدة. من اين ياتيهم العيد وفد انقطعوا عن الاكل والطعام والماء واباحوا لانفسهم العديد من الموبقات لا داعي لعدها فهم يتسلون بعيوب بعضهم ويتغنون ببطولات واهية مزعزمة ينسجون حولها الحكايات والمسلسلات والاعمال الفنية التي تظهر عريهم وتفكك مجتمعاتهم ،من اين ياتيهم العيد ولم يدركو ان اطفالهم يقتلون بدم بارد ولا يهتمون ولا ترف لهم جفون، الم يعلموا ان الاطفال هم فرحة العيد هم امل ومستقبل الامة ،كيف ياتي العيد وهم القابعون على مخزون من النفط لا يجد بعضهم لترا" من الوقود الا بعد الوقوف في طوابير امام المحطات الوقود ،كيف ياتي العيد والكهرباء لا تزال مقطوعة وليل الامة الحالك لا ينيره هلال العيد ولا فوانيس المدن المنتظره عدة الشهر الفضيل ،كيف ياتي العيد والامة يدها على الزناد للاجهاز على ابنائها بعد ان انفقت المليارات من اجل التسلح لحماية نفسها من نفسها وللحفاظ على ملك او حكم او امارة او كرسي من اجله ابيحت كل المحظورات. هل اختطف الهلال ؟ هل غضب علينا ولم يعد يريد البزوغ ؟ هل ما عاد يهل وتغيرت طبيعته؟ كنت اعلم في قرارة نفسي ! استحالة هذه التساؤلات ولكن تعجبي زاد وهذا القمر قد سخر لنا وسير لخدمة خليفة الله على الارض وليس من عاداته الانفعال او الخداع او التذمر فقد جعل لنا عيدا" وهم لا بيصرون وما زالوا لا يبصرون ...وهم مصرون.... ماذا ينفع التشاؤم؟ فأداء صلاة العيد بين ركام المساجد وشوارع المدن المهدمة في كل من غزة و الجنوب العربي والموصل وحلب وطرابلس الغرب ......واللائحة تطول ويطل التفاؤل من عيون الطالعين من تحت الركام،ولن تطول ايام العدة فنحن سنصحو من كبوة وغفوه ،ونكمل عدة التهيؤ للغد ويطل الهلال مع فرحة في عيون اطفال ادمعت وتبسمت وهي تبصر هلال عيدها وقد اصبحت الامة اكثر تماسكا" وتناصرا" وتفاؤلا" بان المستقبل هو مستقبلها المتجدد. وباللبناني المحكي مهما نغفا العيد بيرجع بعد الليل هلاله بيطلع يمكن احسن يمكن اجمل والحلم الوردي بيتكمل من بسمة كانت عم تلمع بعينين صغيري بتدمع بده يرجع... بده يرجع صورة جديدة للمستقبل وكل عام والامة جمعاء بخير وعزة

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص