آخر تحديث :الثلاثاء 30 يوليو 2024 - الساعة:03:44:07
لأنها عدن يا سادة ..؟!
فتاح المحرمي

الثلاثاء 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

لأنها عدن يا سيادة الرئيس عبدربه منصور هادي فقد حسيتم فيها بالأمن والامان بعد ان كنتم تعيشون في رعب وخوف بعاصمة الاحتلال.. وتنفستم من سواحلها نسيم الحرية بعد ان كنتم تحت الاقامة الجبرية في قبضة الحوثيين..

ولأنها عدن والجنوب فسوف تمتلكون القرار بعد ان كنتم في صنعاء ديكور لسلطة تقودها عصابات الاحتلال..

ولأنها عدن يا سيادة الرئيس فقد طاب لمن خرجوا معك وقبلك وبعدك من الجنوبيين في صنعاء طيب الاقامة فيها..

ولأنها عدن يا سيادة الامين العام لمجلس التعاون الخليجي: عبداللطيف الزياني فقد أمنتم وزرتموها وسرتم بموكبكم في شوارعها دون خوف بعد ان كنتم تخرجون في شوارع صنعاء بالحراسات .. تتذكرون يا سيادة الزياني ان حلم الاباء في الخليج ان يزوروا عدن..

نعم انها عدن ورغم تنكركم لها وجعلها تواجه قوى النفوذ والاجرام من عصابات صنعاء الا انها تضل حضن دافئ لمن يزورها وسوف تكون لكم الحصن المنيع والحضن الدافئ ان رديتم لها الجميل وساعدتم اهلها واخواتها في الجنوب على ازاحة المحتلين من تربتها.

ولأنها عدن يا سيادة سفير المملكة العربية السعودية فقد أمنتم لتنقلوا عمل سفارتكم اليها ولأنها عدن مدينة السلم والسلام فسوف تزاولون مهام عملكم بكل حرية فليس فيها مليشيات وليس فيها قوى نفوذ تستفزكم للحصول على المال..

ولأنها عدن يا سيادة سفير دولة قطر الشقيقة فقد وجدتموها ملاذ أمن لنقل أعمال سفارتكم فيها ولأنها عدن فسوف تسير أعمالكم ومهامكم فيها على اكمل وجه فليس فيها من يسعى لابتزازكم من أجل المال.. ولأنها عدن يا سعادة سفير قطر فأننا نعلمكم ونحذركم من السعي لجلب أنصاركم إخوان اليمن إليها ام دعمهم لتفعيل نشاطهم فعدن ليست مدينة التطرف والإرهاب والمذاهب بل هي مدينة السلم والسلام.

ولأنها عدن يا سيادة المحافظ  فقد اتخذتم من المحسوبية نهجا في جامعتها وفي عملكم كمحافظ فهل تحترموا حرية المدينة الباسمة وتبعدوا عنها المحسوبية.

ولأنها عدن فحتى الهاربون من الحوثي من أبناء العربية اليمنية وجدوا أمنهم ومستقرهم المؤقت فيها.. نعم وجدوا الأمن رغم انهم كانوا ولايزالون يطعنوا فيها من الخلف غدرا.. فهل يحترم هؤلاء أنفسهم ويرحلوا منها قبل ان تنهرهم ويرحلهم أبناؤها.

نعم إنها عدن مدينة السلم والسلام وأهلها أهل السلم والتعايش والإخاء مدينة تنبذ التطرف والإرهاب والغلو والتشدد والعنصرية والطائفية والمذهبية..

نعم إنها عدن قبلة الزائرين ومرتع السياح جميلة بناسها وأهلها وتعامل ناسها وبساطتهم..

نعم إنها عدن تلك المدينة الجميلة الفريدة بموقعها الاستراتيجي الهام الذي يجعلها تتحكم في أهم مضيق عالمي.

أيها السادة وبعد كل ما ذكرته والذي هو شيء يسير بما يليق بهذه المدينة أود ان أقول لكم..

أليس من العيب ان تتنكروا لجمائل عدن عليكم يا سيادة الرئيس هادي ألا تستحق منكم هذه المدينة وأخواتها ان تسندوها من أجل استعادة الحرية..

أليس من العيب يا قادة وأمراء دول الخليج ان تتنكروا لجمائل هذه المدينة عليكم أليس من واجبكم ان تكونا الى جانب أهلها وأخواتها لكي تكون قبلتكم وحصنكم المنيع الذي به قصدكم ومقصدكم ومصالحكم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل