آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:19:17:22
الثائر المؤمن خيراً من قيادي كافر
ماجد الشعيبي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

 

نؤمن جميعناً إن الجنوب محتل ويحتاج إلى من يحرره ،وعلينا فعلينا تحريره اولاً من داخلنا ،وإطلاق سراحه صوب الحرية فمن المعيب إن يكون من يسعى إلى تحرير بلادهم يعتنقون فكرة أنهم الوحيدون المخولون بتحريره وأنهم وحدهم من تقع عليهم المسؤولية وإن أي  تجاوز لهم يعد تجاوزاً للثورة ..

نعتقل فكرة الثورة في ذواتنا كما تعتقل سلطات الاحتلال عدد من الناشطين وربما أفرجت عنهم بعد ذلك وما تزال تمارس هذه الاعتقالات بين الحين والأخر والمشكلة إن  من يعتقلون فكرة انهم الثورة لا يريدون إن يطلقون سراحها ويؤمنون إن الجنوب كله ثورة ،معا إن  فكرة التحرر من قيود وسجن أسهل بكثير من التحرر من اعتقادات خاطئة ينتهجها من يخولون لأنفسهم الحديث عن الثورة وعن الاستقلال .

لا ينبغي تصنيف مكونات بعينها في الحراك مؤمنة بالتحرير والاستقلال وأخرى كافرة ، فهناك من ومن يخول لنفسه ممارسة دور رب الثورة ويمنح من يشاء صفة الإيمان بها  ويطرد من يشاء من رحمتها بصفة الكفر  عليه مراجعة التاريخ قليلاً .

كم هو مؤسف سماع إرب الثورة يستغلون الإيمان والكفر بما يمنحهم التمثيل الوحيد لثورة لم تكن يوماً حكراً على أحد  ولن تكون كذلك ،ومن يسير بهذه الطريق عليه مرجعة نفسه فالوطن الذي ظلت بعض القوى تتقاسمه كحق شرعي لها وتقدم على إقصاء باقي القوى قد انتهى إلى غير رجعة والقادم لن يكون لطرف واحد دون الأخر ..

الجنوب القادم سيكون لجميع أبنائه ولن نكرر أخطاء سابقة رمت بنا إلى ما نعانيه الآن..وأيضا من المعيب إن تجد من يتحدث عن ملكية الخاصة للثورة ومازلنا لا نملك شيء ..ومن المهم الآن إن نكون أكثر ديمقراطية وأكثر تعلم وأكثر فهم للواقع فزمن الصوت الواحد والرأي الواحد انتهى .

وعلينا هنا الإيمان إن الثورة فعل وسلوك ونظرية للتحرر من فعل معين وليست شخص أو مكون تنتهي بمجرد انتهاء هؤلاء الأشخاص وهذه المكونات. ومن يعتنقون إن الثورة ملكية خاصة بهم وقد تصبح انقلاب إذا شاركت بها أطراف أخرى ..

 

الثورة تتسع للجميع وليست حكراً وطالما ًوهناك من يتهافتون يومياً للأنظمام إليها فلا يوجد هناك ثائر درجة أولى وثائر خمسة نجوم ، والجميع شركاء وسباقنا يجب إن يكون على من سيقدم أكثر ومن سيبذل الكثير من أجل وصولنا جميعاً  لذات الهدف مهما كانت هناك طرقات ما يهم هو استعادة الوطن الذي رسم ملامحه الشهداء وفك قيودها المعتقلين وكان خير طبيباً ذلك الجريح الذي لم  يتعافى بعد من تلك الرصاص التي حاولت اختراق الوطن  وفضل أن يكون جسده مدافعاً كي لا يصاب وطننا جميعاً بأذى ..وهنا وانطلاقاً من مسؤوليتنا الأخلاقية يجب علينا المواصلة في ذات الطريق فأولاد الثورة لا يفرقهم سوا أمراً واحد فقط هو طريق الموت الذي سبقنا إليه خالد الجنيدي ورفاقه ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل