الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

استلقيت على فراشي بعد أن صليت العصر يوم الاثنين صائمٌ كعادتي  ممسكا بيدي كتاب متفكرا بنقاش قبل ليال دار مع أحد الحاضرين حول الدكتور حبتور منتقدا إياه بشدة كما ننتقد بفارق أننا أصلا مختلفين لأنه من طينة هات وصحبته وهنا أتوسمت خير بحبتور , وإذا بجرس الهاتف يرن , قام ابني فأجاب مناديا إياي أن أرد فرديت وإذا بالطرف الآخر يحي فأحييت بأحسن منها واذا به كان حبتورٌ بذاته !! قائلا أريد أن التقيك بقاعة الاجتماعات بعد ساعة من الزمان قلت السمع والطاعة فاغتسلت ولبست ثيابي وأسرعت إلى سيارتي كي لا أتأخر عن الوقت ومع ذلك تأخرت بعض الشيء ودلفت إلى قاعة الاجتماعات وإذا بحبتور بشخصه مستقبلا إياي بالباب مصافحا وممسكا بيدي إلى طاولة الاجتماعات وأجلسني إلى جانبه اليمين فتنحيت قليلا قال لا تقم أريدك بجانبي قلت ستلقمني الماء بفمي ولن أتكلم بعدها بشيء فاعذرني بعض الشيء وأفسح لي مقعدا ليس ببعيد ,,                                                                                                                                     قعد الحاضرون حول الطاولة منهم من أعرفه ومنهم من سمعت عنه ومنهم لا أعرفهم وإنما كانوا جميعا ومن المحايا وجوه وأعيان عدن وليس من أوباش عدن والحثالات كما تعودنا من سابق ومن كافة أطياف ومكونات عدن الأكارم , قائلا : بعد أن ( حمد الله وصلى على سيد الخلق ) وسهل ورحب لن أتكلم هاتوا ما عندكم سكت الجمع لا ندري ماذا يقصد وماذا نقصد , لم ينطق منا  فرد بكلمة فقال تكلم مؤشرا لي فقلت : ما أقول رد بكل ما فيك من هواجس وخواطر حيته والآخرين وبسملت ثم قلت : أين جمعكم وصحبكم المعتاد فرد قائلا : استبدلنا الأدنى بالخير قلنا البداية بداية خير ولهذا جاء النور في وجهك وكنت ظاناً أن بسبب المكيفات وتجنب الشمس تبسمنا جميعا وقال نسال الله الهداية وقلنا جميعا وتداولنا النقاش بعد أن توارى أسراب الغراب عن الطاولة في كل ما يخص محافظة عدن , ورفع أذان المغرب ووفر لي والصائمين من البعض الفِطار ثم صلينا وإذا بين المصلين السيد الرئيس !!                     

التقينا مرة اخرى بحضرة الرئيس عبدربه ولم ننبس بنبسه شفا , وهنا قال الرئيس : يا بن عمر كنترول أتكلم , تلعثمت وقلت ما أقول رد بما تكتبه بالصحف وبصفحات الفيس وبما تتناقله مع الآخرين بالواتس قلت أتعلم به قال نعم وإلا لماذا رئيس رديت فقت كيف تعمل إذا دونه قال ما تقصد قلت كيف تولي من تزعم من قبل رئاسة الإقليم الشرقي وتوليه والي على أكبر محافظة بالإقليم الغربي ؟؟ قال ايه يابوك ذي فاتتني قلت ألم تسمع بقصة الفتنة الكبرى قال بين السعودية وإيران قلت يا بوك بين صحبة وأهل سيدنا عثمان رضوان الله عليه والتعيينات قال : مالي بها علم قلت : باختصار إن كل من ولاه كما قيل لنا ونقل من أهله والمقربين وبعدها أصبحت فتنة نعاني منها إلى اليوم ولهذا كانت وسميت الفتنة الكبرى ,, بالأمس كانوا الأهل بالمكتب واليوم حبتور من الشرقي للغربي والله يعلم بكرة بتجيب مَن في الجامعة والمصافي والميناء والغير شيء فهمت يا بوك  ليش ما في غيرهم بعدن أو بالجنوب وإلا كلهم عبارة عن ثلاث مديريات كما قال واحد صحفي بالجنوبية من قبل !!                                                                     

وإذ بي أشعر بأيادي وصوت قائلا اباء أذن المغرب قم افطر وكنت أظن أن حرسه قد حملوني من المقعد وهوى بي إلى غياهب السجون.