- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
- محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني
- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
محمد هادي الواقدي هو الصديق الضالعي الوحيد الذي سمعته لأول مرة يعبر عن ارتياحه ، ليس لشي ولكن لعدم وجود أي أمر في الضالع يجعلك تشعر بالارتياح .
ما الذي يمكنك أن تشاهده في الضالع يجعلك تشعر بالارتياح .. المجاري مثلاً طافحه حتى من نفسها ، ، الطريق المكسرة تشتكي حالها لكل من يدوس ترابها ، المشاريع الاستثمارية لا وجود لها ، الأمن يديره من ينشر الخوف ويزرع الرعب، التعليم والصحة عناوين نسمعها فقط ، كل شيء مدمر في هذه المدينة التي تدفع فاتورة تحقيق الوحدة وفاتورة النضال من أجل استعادة الدولة التي قضت عليها الوحدة ..
نعم ما يزال أهلنا في الضالع يدفعون ثمن نضال جيل من أجل الوهم والموت الذي يحاصرهم كل يوم ، لقد غدت الضالع مدينة يسكنها الوجع منذ الصيف الأسود الذي غير كل شيء ، ما الذي يمكنك الحديث عنه حينما تذكر الضالع ، سوى الموت والرعب والدمار والرصاص الذي لا يسكن إلا على أجساد الأبرياء ومنازلهم .
لا يمر يومٌ دون أن تودع الضالع شهيداً ولا يمر أسبوع دون أن تسمع عن كارثة أو موت جماعي كهدايا يقدمها لواء ضبعان لأبناء الضالع ليشعر هو وقائدة الأعلى بارتياح لدماء تسفك كل يوم تعميقاً للوحدة التي يزعمون تعميقها في الضالع .
بالنسبة لي أن يأتي ضالعي ويتحدث في ورشة عمل عن حقوق الإنسان ويعبر عن ارتياحه أمر إيجابي ويدفع بالتفاؤل.
بعد أن أكمل صديقي الضالعي مداخلته التي عبر فيها عن ارتياحه الشديد لورود مادة قانونية تحاسب قوات الأمن التي تفرط في استخدام العنف ضد المدنيين ، وقال أن هذه النقطة بالذات يجب التشديد عليها ومحاسبة الجيش الذي لم يفرط فحسب في استخدام القوة إنما قد تجاوز كل هذه المصطلحات.
يتحدث الجميع عن حقوق الإنسان ويدونون ملاحظات ويصوغون مواد ربما ستبقى حبرا على ورق خصوصاً في بلد كاليمن لا يؤمن من يدّعون حماية المواطنين بالإنسان وقيمته ، فما الذي سيضمن لنا عدم انتهاك هذه القوانين من قبل الجهات الحكومية ..ربما نحتاج لسلطة أقوى من سلطة هذه الدولة وأقوى من المجتمع الدولي الذي لو كان يوماً يهتم للإنسان وحقوقه لما مرت مجزرة سناح وباقي المجاز في الجنوب مرور المكرام .
برغم الموت الذي يحاصر الضالع وعموم مناطق الجنوب عموماً ،ما يزال هناك ما يجعلنا نشعر بالارتياح ، حتى ولو كانت مادة في مسودة لحقوق الإنسان ما تزال خاضعة للنقاش والتعديل .وربما تطبق وربما تطبق على رؤوسنا نحن .