- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
قبل قراءة هذا المقال؛ يرجى التوجه بمناشدة عاجلة إلى ملك الموت (عزرائيل) ليقوم بواجبه الوطني تجاه القيادات، التي أصبحت حياتها موتاً بطيئاً لنا جميعاً، على أن تتضمن المناشدة دعوة مخلصة مصدرها القلب؛ للخلاص من هذه القيادات بطريقة سلمية، كي لا يكون موتهم بطرق أخرى سبباً لمشاكل قادمة!!
الحقيقة.. لا توجد جدية من قبل القيادات الجنوبية في مسألة استعادة الدولة، وكل ما في الأمر أنها قيادات تحتفظ بلقبها كواجهة للجنوب، بينما لا تقدم للجنوب ما يستحق لتنال هذه الصفة، التي أمقتها كثيراً.
نشعر بالعار حينما يضرب أحدهم المثل بالحوثي، ويقول شاهدوا الحوثي اليوم أين هو، وأنتم أصحاب قضية عادلة، ولكم وطن محتل، أين هو موقعكم من الإعراب؟.. أحبس الأنفاس؛ وأقول ما الذي علينا فعله، وما الذي عليكم فعله؟!
مر وقت طويل منذ انطلاقة ثورتنا بشكل شعبي، ووقت أطول منذ أن فقدنا دولتنا، بعد اجتياح الجنوب بالقوة، وكل هذا الوقت لم يساعدنا في إنجاز شيء نشعر به بالفخر أننا حققناه لصالح الجنوب، باستثناء المشروع الوطني المتمثل بالتصالح والتسامح!.. وما أعنيه؛ أن هذا الوقت كله، الذي مر أثر بالسلب علينا، وبرزت خلافات كبيرة بين المكونات، وحتى في الوسط الشبابي الذي كنت أعول عليه حتى وقت قريب كجيل جديد يمكنه أن يحقق ما لم يحققه الجيل القديم، الذي يثيرون مزيداً من الخلافات، ولا يساعدوننا كجيل شاب في تنسيق أعمالنا، وترتيب أوراقنا!!
من كثرة الترويج لخلافتنا، وعدم قدرتنا على الاجتماع على طاولة واحدة، تحقق هذا الشيء، وفعلاً أصبح بيننا من لا يمانع الالتقاء، وبشكل علني، مع نظام صنعاء وأركانه، على أن لا يجتمع مع رفيقه في النضال من المكون الآخر!.. هناك من يظن أن الدولة الجنوبية ستسلم لهذه المكونات الضوضائية، والعشوائية، التي لا يمكنني - شخصياً - أن أسلمهم بيتا صغيرا كي يديرون فيه فعالية، ما بالكم حينما يتعلق الأمر بوطن، ودولة تشكل مساحتها أهمية للمجتمع الدولي، والعربي؟!
أنا لا أحب الكتابة عن الأمور التي تبعث إلى الذهن اليأس والفشل، ولكن أيضا تجاهلنا لهذه الأمور، وإيجاد حلول لها وضعنا في مأزق! وطوال الفترة الماضية توقفت عن توجيه أية انتقادات للداخل - ومثلي الكثيرون - بغية الوصول إلى نموذجية في العمل المؤسسي، داخل الحراك الجنوبي، ولكن - للأسف - بعض رؤساء المكونات يظن نفسه (وهو يدير دكانا صغيرا اسمه مكون ثوري جنوبي) يشعر كما لو أنه أصبح رئيساً شرعياً للجنوب وثورته! والمشكلة - أيضاً - أن تلك الشخصيات لا تمتلك في مقراتهم كرسيا (إن وجد بالأصل مقر)!
قضى شباب في عمري نحبهم في سبيل الجنوب، وكانوا أجدر بالبقاء من هذه القيادات التي لا تجيد تعريف نفسها!.. في الحقيقة أشعر بالحسرة عليهم، وأجدني عاجزاً عن إخبارهم بأننا لا نزال نعيش في مربع قيادات لم تستوعب حجم التضحيات التي قدمها الشهداء!
- الدكاكين التي تسمي نفسها "مكونات الحراك الجنوبي"، عاجزة عن إدارة متجر صغير في خورمكسر، والمؤتمر الجنوبي الجامع لن يكون بديلاً!
- الحل - الآن - تجميد نشاط المكونات الحالية، وتفعيل دور المحافظات، بمعنى؛ كل محافظة تشكل لها قيادة بدءاً من القرية، وحين تنتهي تجتمع قيادات كل المحافظات وتشكل قيادة واحدة، مع مراعاة وضع عدن كعاصمة.
"معليش" خلونا نرتب أوراقنا، حتى لو لعبنا بخشونة قليل، المهم هو الاعتراف بالحقيقة لشعبنا بدلاً عن التنويم المغناطيسي، الذي نعيشه، ويجعلنا نعول على اشياء لا تستطيع فعل شيء، وننتظر القدر والأيام - فقط - ليكونا سبباً في التغيير!
والحقيقة هي كالتالي:
- الرئيس الشرعي (علي سالم البيض) لم يعد يملك القوة لإدارة مكتب صغير في أي بلد عربي!
- الزعيم المناضل كان يفترض أن يظل رمزا وطنيا للجنوب، وأن يبعد تماماً عن استغلاله كطرف في الثورة، وفي أية تباينات حاصلة بين المكونات!
- وأقدم اقتراحاً بديلاً؛ هو أن تكلف لجنة لاختيار شخص آخر يدير مكتب علي سالم البيض من الداخل، بشرط أن يكون رجل دولة، ويستطيع أن يدير الأمور التي كان يقوم بها فريق (البيض) في بيروت، وأيضاً يشترط أن لا يكون منتمياً لأي حزب، ولا أي مكون.. ولاؤه الوحيد للجنوب - فقط!
- بالنسبة لباعوم الرفيق فادي فقد كفى ووفى، وله رصيد نضالي كبير يغنيه عن تعريفه بكونه نجل باعوم.