
كشفت مصادر عقارية في صنعاء عن موجة بيع غير مسبوقة لعقارات وأراضٍ سكنية وتجارية، يُعتقد أنها مملوكة لقيادات وعناصر تابعة لجماعة الحوثي، وذلك وسط تصاعد المخاوف من انهيار وشيك للجماعة أو تغيّر جذري في خارطة السيطرة السياسية.
وأفادت المصادر أن عمليات البيع تتم عبر وسطاء وسماسرة عقاريين مقربين من نافذين في الجماعة، وتشمل منازل فارهة، وعمارات سكنية، وأراضٍ واسعة تقع في أحياء راقية بصنعاء، مشيرة إلى أن وتيرة التصرف بهذه الأملاك ارتفعت بشكل لافت خلال الأسابيع الأخيرة بحسب صحيفة "عدن الغد".
وأضافت المصادر أن بعض الصفقات تتم بخصومات كبيرة، ما يُرجّح أن الهدف من البيع ليس تجاريًا بل بغرض التخلص السريع من الأصول الثابتة، وتحويلها إلى سيولة نقدية يمكن تهريبها خارج المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.
وتأتي هذه التحركات في ظل توتر الأوضاع العسكرية والسياسية، خصوصًا مع استمرار الضغوط الإقليمية والدولية وتصاعد الحديث عن تسويات كبرى قد تُنهي نفوذ الجماعة، ما دفع مراقبين إلى ربط عمليات البيع هذه باستعدادات مبكرة لمغادرة المشهد أو إعادة التموضع.
الجدير بالذكر أن العديد من التقارير الحقوقية كانت قد أشارت في وقت سابق إلى امتلاك قيادات حوثية لعقارات وأراضٍ بمليارات الريالات تم الاستحواذ عليها خلال سنوات الحرب، في واحدة من أكبر عمليات الإثراء غير المشروع في البلاد.