آخر تحديث :الخميس 11 يوليو 2024 - الساعة:23:08:40
ينسى البشر أن للتاريخ قلماً
رفقي قاسم

الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

جزء من مقولة أرسلها الأستاذ جهاد أحمد يونس، معيد بالرياضيات، وهم من يحسبون كلامهم بالجرام والملي, وقد استأذنته أخذ ما علق به لأدبج به مقالتي هذه، أو ربما سلسلة من المقالات!.. وهذا ما قاله علماؤنا الأفاضل من قبل بأن لولا المحابر لصعد الزنادقة المنابر, ولم يعد التاريخ يكتبه المنتصر، وهي عادة شريعة الغاب، ولابد للوقت ان يفضح كل ما غاب او استتر!! 

 وسأبدأ مقالتي هذه بالكتابة عن جامعة عدن، ذاك المنار في اليمن والإقليم الذي انتزع اعتراف جامعات الدول بالسنين الخمس الأول، من الجامعات الآسيوية والأوربية، الذين لهم طول وباع في العلم الاكاديمي والبحوث بسبب تعاقب المجرات والنجوم بقيادة هذا الصرح الاكاديمي العظيم، ومع حفظ الالقاب د. سالم بكير, د. سعيد النوبان, د. باحطاب, د. العمودي مكتشف النظير, ود. صالح باصرة، وإن شاب تعيينات الدفعة الأخيرة ما شابها!!

ومعهم كل كواكب ونجوم السموات والأرض يحملون العلم فوق اكتافهم ولا يبخلون على طلابهم بذرة علم، ولهم منا كل الشكر والتقدير ومن طلابهم إلى يوم الدين، وكذا عمداء ومسؤولي الكليات, وأما ما تلاهم للأسف فإنهم متذبذبون بين أطياف اللونين الأصفر والأحمر، وإن لبسوا "الكرفتات" على أكمام و"كرار" اصفرار القمصان كلون حجر الاساس، كأنهم أعجاز نخل خاوية ويحملون عقولا وألبابا كالغرابيب السود، تلونت عقولهم بالأحمر بفعل عوامل التعرية، واكتسائها بمادة الهيم من الصدأ، ومعهم بعض الاساتذة العمداء ومن لحقهم من الاساتذة الآخرين، إلا من رحم ربي, لا يلتفتون لأي علم جديد، ولا يواكبون أبحاثا وعلوما, تراهم سكارى وما هم بسكارى، يهتمون بالمظهر تطبيقا للعلاوة، وكذا بالقشور وكأنهم فسيفساء، و موزايك العقول!!

وعوامل التعيينات كانت للأبناء والأهل والحزبية والقبيلة!.. وبعد هذا ماذا تنتظرون عباقرة او "مخزنين قات"؟!

الاول كسبوا احترامنا واحترام ابنائنا، ومن اصبحوا بفضلهم الآن في مواقعهم, أما الآخرون فحدث ولا حرج، وان زينوا الجامعات بالبهاء والرونق وشذى الرياحين، ونسوا ان شداها هو ما يخرجون من اجيالٍ هم اساتذة المستقبل, وكم من استاذ بالأساسي والثانوي افضل من بعض منهم بكثير، لما برأسهم من لب وعلم وإخلاص، والكثير يوافقوني الرأي ولكن يفضلون التسكين والتسليم!!

ونقول ونؤكد أن للتاريخ قلما, وبالمقارنة بين ما ذكرنا من الآخرين والأول، وتطبيقا لقول سيد الخلق وخاتم الانبياء والمرسلين "لا تسأل عن المرء وإنما اسأل عن بطانته"، او كما قال, وبالنظر بمن حولهم نكتفي وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.                                  

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص