آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
داعش الخليج لتدمير العراق تحت المجهر
سالم الحبشي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

السنة والشيعة خطان متوازيان كعمودين يرتقي بهم الدين الإسلامي في نشر قيمه وتعاليمه يمشيان معاً بحب وسلام وينعم منتسبيه بالتسامح والتعامل الراقي فيما بينهما على مدى قرون مضت ، بلغ الإسلام أصقاع العالم بفعل هؤلاء المذهبين والمذاهب الأخرى ولكن اليوم تظاهر أمام اعيننا شيء جديد وثقافة وفكر قاتل أدى للتفرقة والإقتتال بفعل سياسة بعض الدول الحاضنة للجماعات المسلحة والتكفيرية في منطقتنا العربية والعالم أجمع .

 مايحدث اليوم في عراقنا الحبيب من إستباحة للحرمات وقتل للأرواح وتشريد للمواطنين تحت راية الإسلام حيث بات المشهد في العراق وفقاً للنموذج الذي يقدمه مسلحي تنظيم " داعش " من مشهد دموي واعتداء على قوات الجيش العراقي  من أجل الإستيلاء على المؤسسات النفطية العراقية خصوصا في الموصل وبالتالي فإن خفايا التنظيم تكمن في مموليه رعاة الحرب والدمار بفعل الدراما التي تقودها السعودية وقطر مع حليفهم الرئيسي أمريكا وذلك بهدف تقسيم وزعزعة أمن واستقرار العراق وخلق النعرات الطائفية والمذهبية بهدف السيطرة على النفط العراقي ومن ناحية أخرى السيطرة واخضاع العراق لأجنداتهم وسياساتهم في المنطقة التي تخدم المشروع  الأمريكي الصهيوني في السيطرة على نفط العراق ، بينما يطلق مسلحي " داعش " على انفسهم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق نجد أن اعمالهم تخالف شعارهم أليس من الأجدر بهم محاربة إسرائيل والإنتصار للمشروع القومي العربي ، ولكنهم يقدمون خدمة جليلة لحليفهم الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني من خلال إحداث الفوضى والخراب والدمار في المنطقة خصوصا بلدان مثل لبنان ، سوريا ، مصر ، ليبيا ، اليمن والآن في العراق فهذه الجماعة المسلحة تستمد قوتها من السعودية وقطر  وفقاً للإتفاق بين هذه الدول ورأس قيادتهم أمريكا فالواقع يبرهن عن نشوء قاعدة جديدة على غرار قاعدتها السابقة بقيادة أسامة بن لادن ولكن بأسم جديد " تنظيم داعش " ففكرهم التكفيري المتشدد لدليل على النهج السعودي في المنطقة فهي الراعية والممولة لهم بشكل رئيسي فحجم الأسلحة والأموال الضخمة وفقاً لتقارير كشفت مدى التدخل السعودي في العراق من أجل تقسيم العراق إلى دويلات متناحرة والسيطرة على النفط العراقي ووقف الإقتصاد في العراق وإضعاف الجيش العراقي الذي صمد لفترة طويلة في وجه الأعداء .

ثمة دول تأبى إلا أن تنشر الموت في بلاد الرافدين قاموس ثقافتها القتل والدمار وفلسفة حديثها الإفك والنفاق دول ترعى الإرهاب وتنمي الجماعات المسلحة لتحقيق مصالحها على حساب شعوب ودول أخرى ، فتركيا بفعل قربها وجوارها للعراق تغذي الصراعات الداخلية وتشجع قيام ما يسمى بالدولة الكردية لغرض ضم الموصل لها والفوز بالنفط العراقي وفي الجانب الآخر من العراق تسعى السعودية وقطر بكل يملكا من الأموال والدعم في مد مسلحي تنظيم " داعش " لكي يتمكنوا عقب إشعال الفوضى والإقتتال من السيطرة على العراق ونفطه ، ولكن هيهات أن ينجح الأعداء في القضاء على الجيش الوطني العراقي وكسر شوكته فهاهو بالمرصاد لهم ولكل الأموال القادمة لدعم " داعش " من أجل حماية ثروات العراق وأهله .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص