
جفاف شديد لمياه الشرب يلتهم مديرية الشعيب إحدى مديريات محافظة الضالع منذ عدة سنوات و أبناء وأهالي مديرية الشعيب يعانون من الجفاف الشديد الذي التهم هذه المديرية التي يبلغ عدد سكانها أكثر من ?? ألف نسمة بكل قراها حيث يعانون من الجفاف وشحة مياه الشرب بسبب جفاف مياه الآبار السطحية التي كان يعتمد عليها السكان في الأعوام الماضية وكانت تغذي كل سكان قرى المديرية ، أما اليوم فقد أصبحت جافة من الماء وأصبحت الوديان يابسة وهي التي كانت في السنين الماضية خضراء وكل ذلك نتيجة شحة الأمطار الموسمية الذي تغذي الشعاب والسهول وبعدها تنزل وتصل إلى الآبار.
صهاريج المياه .. أسعار باهظة !
وقد أصبح معظم سكان مديرية الشعيب المقتدرين يجلبون الماء في البوز من مناطق بعيدة قرب مديرية الحصين وبسعر مرتفع ، حيث وصل سعر صهريج الماء (البوزة) مقاس وسط إلى ?? ألف ريال ، طبعاً هذا إلى عاصمة المديرية أما إلى القرى الأبعد فإنه يصل إلى أكثر من هذا المبلغ بكثير .
أما الفقراء الغير مقتدرين فلا حول لهم ولا قوة ، فلا يقدرون على جلبها بمثل هذه المبالغ فتراهم يعانون منها معاناةً شديدة ويضطرون إلى التنقل مشياً على الأقدام أو فوق الحمير إلى الآبار البعيدة والذي مازال يتواجد فيها مياه قليلة جداً وملوثة فقد أصيب أكثرهم بالفشل الكلوي ومات منهم من مات بسبب شرب المياه الغير صالحة للشرب التي يجمعونها من قاع بعض الآبار السطحية النازفة.
فو الله قد أصيب الكثير والكثير منهم بالفشل الكلوي ومات بعضهم بسبب ذلك ومنهم من لايزال عايشاً وله عدة سنوات مريض تحت جهاز الغسيل الكلوي المميت الذي يعيشون تحت رحمته.
كل ذلك يعود سببه الجفاف الشديد ونزيف مياه الشرب من الآبار السطحية التي حفرت في الوديان وصارت خالية من الماء بل ويابسة.
ومن أجل هذا فقد قمت بزيارة أحد مناطق ووديان الشعيب وهو وادٍ كبير اسمه (وادي ذي جابر) في قرية الرباط ، فرأيت قيعان الآبار المتواجدة فيه يابسة وناشفة وذلك الوادي الذي كان في السنين الماضية كل مزارعه وأراضيه خضراء والآبار فيه مليئة لا تجف من الماء طوال العام.
نضوب أكبر حوض مائي بالشعيب:
فذلك الوادي يعتبر نموذجاً لكل وديان المديرية التي جفت منها المياه في الآبار السطحية وهي المصدر الأساسي للمياه بالشعيب وصارت يابسة ، ولهذا فقد أصبح أبناء وأهالي قرى مديرية الشعيب يشكون العطش والضنك والعناء من هذا الجفاف القاتل الذي التهم آبارهم التي كانت هي مصدرهم الوحيد لمياه الشرب ، قال تعالى ?وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ? يعني فلا حياة بدون ماء ، ومن الماء تحيا حياة الإنسان والشجر والحيوان والنبات وتهلك البشرية إذا لم تتوفر مياه الشرب لديها.
وعليه فإن سكان مديرية الشعيب يتضرعون إلى الله ويشتكون إليه حالهم التي ضاقت بسبب الجفاف وانعدام المياه في الآبار السطحية المحفورة في مناطقهم ويتمنون من الله بتوفير المياه النظيفة التي توجد في (وادي بنا) هذا الوادي البعيد عن المديرية والذي تم اعتماد مشروع مياه الشعيب منه في بداية الثمانينات ووضعت حجر الأساس له أكثر من ثلاث أو أربع مرات في منطقة الهيجة ومن ثم في الركبة فوق قرية بخال وبعدها في بني مسلم ..
أبناء الشعيب يريدون إيصال المشروع ولو يساهموا في العمل بأيديهم ولكنه يحتاج أموالاً وتمويلاً ليتم توصيل المياه منه إلى كل قرى المديرية.
حيث لا يوجد لدى أبناء الشعيب المقدرة المالية الكافية لتجميع الأموال لشراء المواسير والمكائن وبناء الخزانات لتوصيل الماء من (وادي بنا) إلى أعلى قمه بالشعيب ليتم التوزيع بعد ذلك منها ، إلا أنهم قد حاولوا في الأعوام الماضية وعملوا أشياء كثيرة في هذا المشروع الهائل الذي لا يزال قائماً.
الأهالي يطالبون المنظمات الدولية بحل معضلة شحة المياه:
أبناء وأهالي قرى مديرية الشعيب يطالبون المنظمات الدولية وصناديق الدول المانحة بزيارة مديرية الشعيب الذي التهمها الجفاف الشديد وأصاب سكانها الخوف والذعر من العطش والجفاف المميت الذي اضطر الكثير من المواطنين إلى هجر قراهم والانتقال إلى مناطق الضالع أو عدن كلاً حسب ما استطاع ، كما يناشدون بسرعة الوصول إليهم لمساعدتهم وإنقاذهم من كارثه الجفاف التي حلت بهم ودعم مشروعهم (مشروع بنا) القائم لديهم منذ فترةً طويلة من الزمن , هذا وربنا يوفق الجميع وأن تستجيب المنظمات الدولية أو صناديق الدول المانحة لمناشدة سكاني مديرية الشعيب الذي التهم الجفاف الشديد مياه شربهم .