آخر تحديث :الاربعاء 12 مارس 2025 - الساعة:15:32:57
(13) يناير .. من حمام الدم الجنوبي إلى عقود التصالح التسامح .. رحل " صالح " وبقي التصالح والتسامح الجنوبي
(عدن / الأمناء نت / خاص :)

طوى الجنوبيون ذكرى تصالحهم وتسامحهم الحادية عشر بعزيمة وثبات في ظل متغيرات كثيرة وتحديات جمّة لم تثنِهم عن مبدأهم السامي الذي أشعلوا جذوته في الـ 13 من يناير 2006م، من مبنى جمعية ردفان الخيرية بعدن التي مثلت النواة الأولى لانطلاق مارد التصالح والتسامح الجنوبي الذي غفى مضاجع نظام الرئيس اليمني آنذاك علي عبدالله صالح الذي لم يتوانَ لحظة واحدة من محاولة كبح جماحه وملاحقة واعتقال كل من ينادي به أو يسعى لترجمته على أرض الواقع لإدراك النظام بأن قوة أبناء الجنوب تكمن في تصالحهم وتسامحهم وطيّ صفحات ماضيهم بكل آلامه ومآسيه..

حقبة زمنية مرّ بها الجنوب سفكت فيها الدماء جراء أخطاء أصابت مكونات وشرائح المجتمع الجنوبي وعاش حقبة من غياب العقل والبصيرة وسالت بها الدماء .

 13يناير ذكرى تحولت بالإرادة والعزيمة الجنوبية وإخلاص النية وعقول منيرة طوت صفحة الماضي البغيض وعدم تكرار الأخطاء لحقبة مأساوية دموية تغيب بها العقل وسيطر السلاح والدم عليه على الحوار والموعظة والتنوير السياسي .

حوّل الجنوبيون حقبة الدماء إلى عقود الياسمين والورد والريحان والفل والكاذي اللحجي ..

من مشروعات الانتقام والثأر والبغضاء إلى التصالح والتسامح والود والمحة .

من راهن على حمام الدماء خاب وخسر الرهان وتحوّل حمام السلام وعقود التصالح وريحان التسامح ..

لقد خاب وخسر كل من أراد أن يتحول الجنوب إلى ساحة معارك وتناحر وتقاتل وتدمير وخراب بل على العكس من ذلك تحول الجنوب إلى ساحات احتفال ومهرجان وإشعال شعلة التصالح والتسامح من المهرة إلى باب المندب وحمل الطير عقود الياسمين وقنديل ومشاعل التسامح والتصالح من قلعة صيرة إلى وادي حسان وجبال ردفان وأسوار عتق وخور المكلا وشواطئ المهرة وشموخ الضالع وجبل العر ..

أوقد الجنوبيون شعلة التصالح والتسامح ولن ينطفئ نورها بعد أن قرر الجنوبيون بأن دم الجنوبي على الجنوبي حرام .

 

 

تعددت المشروعات وطريق التصالح والتسامح واحد

سلك الجنوبيون طرقاً متعددة وأساليب كثيرة واختلفت الوجهات وأبعاد النظريات وكلٌ رأى في مشروعه قارب النجاة والوصول إلى بر الأمان كلٌ حسب قدراته وإمكانياته المحدودة لديه .

اختلف الجنوبيون في بعض الأمور  واجتمعوا في طريق واحد لم يختلفوا عليه مهما طال الزمن أو قصر وقد بات التصالح والتسامح يجمعهم ولا يفرقهم ، يلمّ جروح الماضي ولن يعود إليه ..اتخذ الجنوبيون طرقاً ومفترقات عديدة لكن كل الطرق تؤدي إلى التصالح والتسامح .

طوينا صفحة الماضي

صفحة مضت ومشروع اجتمع عليه دون غيره حمل الود والمحبة والإخاء وطيّ الماضي الذي كان سبب المآسي والأوجاع والأنين والشتات والتفرقة ، صفحة انتهت تحت أقدام الجنوبيين وذاب جليد الحقد والكراهية والتشرذم بين عقود الياسمين وفل وكادي الحسيني والقمندان .

 

رحل " صالح " وبقي التصالح والتسامح

عاش الجنوب والجنوبيون حقبة زمنية طويلة في نظام صالح الاحتلالي لجميع مفاصل الحياة التدميرية في الجنوب والخراب الأخلاقي ونشر الشقاق والتشرذم وشق الصف وشراء الذمم وإشعال فتيل الثأر وإيقاد شعلة الماضي البغيض و أسطوانة يناير المشروخة التي حاول الدخول على أوتارها وإيقاع الفتن بين شرائح المجتمع الجنوبي في الجنوب .

 

انصدم مشروع " صالح " لحقبه يانايرية ماضية بمشروع التصالح والتسامح الذي أشعل شعلة الجنوبيين في 13يناير 2006م من  جمعية ردفان وإسقاط كل مشروعات صالح ونظامه وحكمه في إشغال الجنوبيين في أسطوانة يناير والماضي البغيض ولكن قطع الجنوبيون خط صالح بتصالح وتسامح سطر حروفه التاريخ بحروف من الود والمحبة ونبذ الخلافات والتشرذم .

رحل " صالح " ورحل معه مشروعه وأحلامه الشيطانية وبقي الجنوبيون يحملون عقود التصالح وياسمين التسامح .

رحل صالح بكل طقوس التشرذم وإشعال البغضاء بين الجنوبيين وبقي الجنوب ومشروع التصالح والتسامح وحرم دم الجنوبي على الجنوبي ..


ريال
مدريد
ضد
اتلتيكو
مدريد
بث
مباشر
مشاهده
مباراه
يلا شوت
لايف
كوره
ريال مدريد
اتلتيكو مدريد
اون لاين







شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل