آخر تحديث :الثلاثاء 11 مارس 2025 - الساعة:20:46:32
ترسانة الأنفاس الأخيرة .. سقوط أم بداية كورية حوثية ؟
(الأمناء / خاص / عبدالله جاحب :)

السلاح الأخير والراهن المتبقي الذي تراهن عليه جماعة الحوثي وتسعى من خلاله إلى خلط الأوراق وإيصال بعض الرسائل التي تلفظ الأنفاس الأخيرة التي توحي بتواجده وبقايا أثره والغرض منه - بالطبع - رفع المعنويات القتالية لدى أنصار الجماعة ، فهم اليوم يعملون بكل الوسائل التي توحي بآمال البقاء وتحقيق بعض المكاسب على الأرض وعلى طاولة الحوار السياسي ، والمراد من تلك المحاولة الجديدة هو استهداف ثانٍ للرياض خلال شهور .

ويأتي هذا الهجوم هذه المرة بعد حدوث المراحل الأخيرة وفشل وإخفاق وخلق دولة داخل دولة ، بتلك المحاولة أرادوا الإيحاء بأن لديهم ترسانة صاروخية وأنها سوف تصل إلى قصور الملك في الرياض .

كما جاءت عملية إطلاق صاروخ بركان " تو إتش " من على بعد 25 كيلو متر من جنوب صنعاء بعد الخسائر والانكسارات والتقهقر والانهزام في الجبهات القتالية حيث منيت الجماعة الحوثية بخسائر بشرية وصلت إلى (1,175) قتيل ، والعديد من خسائر في العتاد القتالي .

وبذلك كان لابد على تلك الجماعة والمليشيات من إرسال رسائل إلى باقي المواقع لرفع المعنويات من خلال ترسانة صاروخية تلفظ الأنفاس الأخيرة .

 

صاروخ الكبرياء أم التمدد الإيراني ؟!

يرى حاكم مران وزعيم الجماعة الحوثية أن ما يقوم به من إطلاق للصواريخ هو رد فعل الكبرياء اليمني وأنه عملية من العمليات القادمة التي سوف تمطر سماء الرياض وعواصم الدول الخليجية التي تقصف بشكل مستمر مفاصل الحياة والاقتصاد والمناطق الحيوية وتعطيل وتجويع الشعب اليمني من خلال تعطيل مرافقه الحيوية ، وأن ذلك الصاروخ الذي طال قصر اليمامة جنوب الرياض يأتي ردة فعل على قصف القصر الجمهوري ، وأن على التحالف الكف عن الطلعات الجوية على سماء اليمن أو القادم أعظم .

ذلك التصريح يأتي بعد ساعات من إطلاق الصاروخ على جنوب الرياض الذي استهدف قصر اليمامة في العاصمة الرياض وكان يستهدف اجتماعا لقيادات عسكريه بارزة ولكنه لم يصب هدفه .

وبدوره حمّل المجتمع الدولي والخليجي إيران عواقب تلك التصرفات الحوثية ، حيث أعربت الولايات المتحدة عن قلقها عن تلك الحادثة متهمة إيران في تزويد الجماعة بتلك الصواريخ التي انطلقت من جنوب صنعاء . بينما أعربت فرنسا عن تخوفها من تزويد إيران جماعات ومليشيات الحوثيين بالصواريخ البالستية  التي تعتبر بادرة خطيره تأجج عملية السلام والاستقرار في المنطقة .

بينما صرح الناطق الأمريكي أن مصادر الترسانة الصاروخية هو إيران وأن ذلك العمل سيزيد من التوتر وإقلاق عملية السلام في اليمن .

بينما ردت السعودية على تلك الخطوة بتصريح ناري ، حيث قالت أن الرد سيكون قاسياً ومؤلماً .

وبين كل تلك التصريحات والبيانات أدانت دول الخليج باستثناء " قطر " ذلك العمل الحوثي ودول عربية أخرى بينها المغرب ، حيث وجهت أصابع وبصمات الاتهام صوب إيران .

 

سقوط أم بداية الكورية " الحوثية " ؟!

يرى الكثير من المراقبين والمتابعين في تصريحات خاصة لـ"الأمناء" أن المليشيات الانقلابية تعيش حالة انهيار وتقهقر وسقوط وشيك لتلك الجماعة ، وأنها على مشارف أبواب السقوط وتعيش حالة من الإرباك والانهيار والانكسار ، وتلك المحاولات هي محاولات اليأس التي انتشرت واستقرت بين أوساط تلك الجماعة ، وأنها على وشك سقوط عسكري مدوٍ نتيجة تلك التقدمات والانتصارات التي تعيشها قوات الشرعية والتحالف العربي من تقدم في الساحل الغربي وتحرير بيحان وعسيلان والتقدم نحو محافظة البيضاء أحد أكبر التجمعات لتلك الجماعات الحوثية التي تشكل ثقلاً لهم .

بينما يرى بعض المتابعين والمحللين أن تلك التصرفات توحي ببزوغ ملامح بداية دولة كورية حوثية تهدف إلى مشروع تهديد وإقلاق سكينة المنطقة وإزعاج عواصم التحالف العربي وتحلم في إرساء دولة حوثية نووية تتمتع بترسانة وخرسانة صاروخية تعمل على تثبيت مطامع وأجندة خارجية تسعى إلى زعزعة أمن دول المنطقة والخليج.. فبين سقوط وشيك وأحلام الكورية الحوثية ننتظر مفاجأة قادم الأيام.

حسم الرياض أو خضوع إجباري على طاولة التسوية !

من خلال تصريح ناري وتقدّم على الرياض ، تسعى الرياض إلى الحسم العسكري وحذف الخيار السياسي ، حيث تعمل الرياض في الآونة الأخيرة بوتيرة عالية وتحركات وتحالفات من أجل الحسم الفوري ، وتسعى على الأرض من خلال التقدم العسكري في مناطق الصراع ، وقد حقق التحالف العربي بقيادة الرياض تقدماً من شأنه ترجيح الأمور عسكرياً دون الركوع إلى طاولة التسوية والمفاوضات السياسية .

فقد أثار إطلاق الصاروخ الحوثي حفيظة الرياض وكان تصريح الناطق العسكري عن التحالف العربي أكثر قوةً وأشد حسماً ، حيث قال أن هناك رد قاسٍ ومؤلم وسوف يكون موجعاً .

ويرى فصيل آخر أن إطلاق الصاروخ قد يرجح كفة الميزان الحوثي السياسي ويخفف من وتيرة التقدم العسكري على الأرض ويجبر على الرضوخ والخضوع والانطلاق إلى تسوية إجبارية ترجح كفة الحوثيين في مبادرات وتسوية سياسية تحفظ له المربع الشيعي الطائفي المذهبي الذي يحاول الاستماتة عليه وعدم التفريط به لأي سبب من الأسباب.

 

 

ما فاتورة حماقات حاكم ( مران ) ؟!

أطلقت جماعة الحوثي منذ اندلاع الحرب والانقلاب على الشرعية والدولة ومؤسسات الحكم (81) صاروخاً منذ إطلاق عاصفة الحزم على اليمن ، وكان أول صاروخ أطلقته الجماعة الحوثية بعد شهرين من انطلاق عاصفة الحزم ، وكان في الأول من يونيو عام (2015) " سكود " على جنوب المملكة العربية السعودية في خميس مشيط ، وآخرة في التاسع عشر من هذا الشهر (2017) بركان " تو إتش " إيرانية الصنع من جنوب صنعاء إلى قصر اليمامة وإلى مناطق سكنية في جنوب الرياض .

حيث رأت الكثير من المنظمات الحقوقية والإنسانية أن المليشيات الحوثية تستغل المعابر والمنافذ الإنسانية في استغلالها في دخول تلك الصواريخ إلى الأراضي اليمنية ، كل ذلك يكلف فاتورة باهظة الثمن من الجانب الإنساني والاقتصادي ، حيث أن تلك الحماقات تكلف المجتمع الاقتصادي الكثير من الخسائر المادية ، و الأعظم من تلك الفاتورة التي يدفعها عامة الشعب من خسائر بشرية أغلبها من الأبرياء نتيجة الضربات الجوية التي تدك المعاقل بعد كل إطلاق صاروخ في سماء الرياض ويبعثر الأشلاء على الأرض في صنعاء نتيجة حماقات حاكم " مران " الذي يكلف الشعب فاتورة أخطاء سياسية وحماقات عسكرية وغباء وجهل وتخلف قوم لا يفقهون قواعد السياسة وفن المناورات العسكرية ، فكان محصلة النتائج من أطفال مران وحاكمها وغبائه ، وكانت صرخة الفاتورة الباهظة من الانكسار والخضوع هو السقوط الأخير . 


الزمالك مباشر
الاهلي
بث برشلونه
بث بنفيكا
مباشر الهلال
مشاهده باختاكور
مشاهده ليفربول
بث باريس سان جيرمان

شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل