آخر تحديث :الثلاثاء 11 مارس 2025 - الساعة:20:33:19
مديرية المفلحي يافع .. إنجازات عملاقة للمغترب اليافعي "تقرير خاص"
(الأمناء نت / تقرير / سعدان مسعد :)

الحرمان وشحة الخدمات وضيق الحال كانت أبرز الأسباب  التي أجبرتهم على مغادرة الديار والاغتراب خارج حدود الوطن وولدت لديهم غرائز التحدي لقهر الظروف ، فمن تمكن منهم سدّ احتياجات من يعول ، رفَدَ ما يدخره لمصلحة خدمة المنطقة وأهلها . . طرق شُقت ، ومشافٍ شُيّدت ، ومدارس بُينت ورُممت , بالإضافة إلى جمعيات لمساعدة المحتاجين أُسست ، هكذا نذر المغترب اليافعي من أبناء الشامخة يافع عصارة جهد ومعاناة جمر الاغتراب علهم ينتحتوا من تضحيات أخذت السنين من سنوات شبابهم ليعود مردودها لخدمة الأهل وتحسين وضعية مناطقهم ..

فمسقط الرأس والأقربون أولى بالمعروف ، وتبدو الفكرة بخطوة ويتم التنفيذ وفق الإمكانيات ، ثم تصبح المشاريع الصغيرة عملاقة تكلف المليارات تنتج مشاريع خدمية ضخمة " شق وردم طرقات وتأسيس مشافٍ عجزت الدولة أن تأتي بمثلها منذ سنين ! " .

 

"الأمناء" تزور مناطق يافع الشموخ

صحيفة " الأمناء " استطاعت الوصول إلى مناطق يافع في مديرية المفلحي رغم وعورة طرقها في جبالها الشماء الشامخة شموخ أبناء يافع , ولامست واقعا مليئا بمشاريع عملاقة  تستحق الثناء لمن قام بها  من أبناء هذه المديرية الذين رغم معاناتهم في بلدان الاغتراب استطاعوا تسهيل الخدمات وتوفيرها لأهاليهم .

 مستشفى (الداهن) المركزي " المفلحي"

تأسس هذا المشفى في ثمانينات القرن الماضي بدعم دولة الكويت الشقيقة لدولة الجنوب سابقا ، حيث قدم خدماته الطبية للمواطن على أكمل وجه نظراً لنظام الحكم حينها ، واندثرت خدماته شيئا فشيئاً نظراً للمستجدات العامة السائدة في البلد ما بعد وحدة النهب والتدمير التي كان الجميع ضحيتها لتختفي الخدمات الطبية التي كان يعتاد عليها المواطن في الجنوب قبلها ، وفي هذا الصرح الطبي ، تدهورت الحالة رويداً رويداً حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم مع متغيرات ما بعد الحرب ، ووقف الأهالي بروح وطنية أخوية لترتيب وضعه كي يتعافى من جديد .

التكاتف المجتمعي من أجل الصرح الطبي الأول بالمديرية

التكاتف المجتمعي في مديرية المفلحي وأبرزها دور المغترب في ظل غياب خدمات الدولة تماماً خاصة مع الحرب الأخيرة .

 

ففي بادرة أهلية وطنية تدافع الأهالي في منطقة المفلحي فراداً وجماعات من أجل استعادة مرفقهم الطبي الأول إلى سابق عهده ، حيث شُكِلت اللجان المختصة – (أهلية ورسمية) - من أجل جلب الدعم ، وكان الدور الأبرز للمغترب خارج الحدود في هذا الدعم المالي ، فشمّر الكل عن السواعد لعودة المكانة  الحقيقية لهذا المستشفى المتهاوي ، وتحرك الجميع لإنقاذه  من سلطة وما لها من علاقة مع بعض المنظمات لرفد المشفى بالشيء اليسير من الخدمات ، ومجموعات ، وحلف قبلي في المنطقة ، ومغتربين قدموا الدعم لتحرك عاجل ، حيث وصل المبالغ المجمعة حسب الأهالي إلى أكثر من مليار ريال تمثلت بإعادة تأهيل بعض الأقسام وشراء أجهزة ومعدات حديثة رقمية وبمبالغ ضخمة كأجهزة لم تتوفر في مستشفيات على مستوى المحافظة ، بالإضافة إلى عمل أقسام وملاحق عيادات خارجية للمستشفى كل ذلك على حساب المغترب في بلاد المهجر ...

 

مدير المستشفى : تعاقدنا مع أطباء وتوفرت الأجهزة والمعدات بدعم الكويت وحلف يافع والمغتربين

وحسب ما قاله مدير الخدمات الصحية بالمديرية الدكتور / محمد عبد الرب صالح : " أن المشفى كان يعمل فقط بالعيادات الخارجية ، والذي جعل من الإدارة الجديدة أن تتعاقد مع الأطباء والممرضين من أجل تفعيل بعض الأقسام بفضل الله ثم بتعاون الأهالي والمغتربين ورجال الخير ، كما تم دعمنا بالأجهزة وبعض السيارات من قبل الكويت والحِلف كإسعاف ، بالإضافة إلى أجهزه ومعدات  بمبالغ وبالعملة الصعبة من قبل المغتربين ، وافتتاح قسم المختبر والأشعة ، بالإضافة إلى مبنى ملحق تقوم الآن لجنة مجتمعية بالبناء به على نفقة المغتربين "..

وأضاف عبد الرب بأن الصعوبات كبيرة فمثلاً :  " دكتورة مختصة تم التعاقد معها بمبلغ كبير على حساب الأهالي ، بالإضافة إلى أطباء آخرين ، وحتى الحراسة وعمال النظافة كل ذلك بالتعاقد ويشكل عبئاً على الأهالي في ظل ضعف الدولة .. بالنسبة الطاقم المتواجد الخاص بالمشفى لا يكفي خاصة وتوافد حالات كثيرة تصل إلى 60 حالة باليوم الواحد " .

وفي رده على سؤال عن الطاقم  الطبي الوظيفي قال بأن : " العدد على مستوى المديرية يصل إلى 70 موظفاً طبياً وهذا عدد قليل ، وهناك أكثر من 11 وحدة صحية لم تعمل غير 7 فقط نحاول أن نكثف الجهود لاعتماد البقية وجعلها في خدمة المجتمع ، مؤملين من المجتمع مساعدتنا في ذلك .."

 

تبرعات أصحاب الأيادي البيضاء

مسؤول لجنة الأهالي لبناء ملحق المشفى والمقاول في نفس الوقت تحدث قائلاً بأن : " الأهالي وأصحاب الأيادي البيضاء والخيرية تبرعوا لبناء هذا الملحق الطبي لتوسعة مستشفى المفلحي العام  والذي يبلغ 30 م × 20م كقسم العيادات الخارجية والطوارئ ، حيث تم المقاولة على هذا المشروع الضخم بمبلغ ( واحد مليون ريال سعودي) "

 

الطرقات .. صيانة وترميم وإعادة تأهيل  

لم يُغفل عن المغترب اليافعي الطرقات فهي الاستراتيجية الثانية للمواطن اليافعي بعد المرافق الطبية ، فصبّ جلّ دعمه لها بعد اختيار شخصيات في الداخل تقوم بالإشراف والهندسة والتقييم والدراسة لربط مناطق يافع ببعضها.

 

 

طريق (عثارة الطرف)

يبلغ طولها بأكثر من 3 كيلومترات تربط العديد من القرى بعد أن تتفرع من الخط العام للمديرية (طريق عثارة الطرف) والتي رصت بالحجارة الصلبة في مشهد بديع على حساب الأهالي المغتربين في بلاد المهجر وفاعلي الخير من أبناء المنطقة ، حيث وصلت تكلفتها النهائية حسب القائمين عليها إلى أكثر من 58 مليون ريال على نفقة فاعل الخير ورجل البر والإحسان ‘‘ محسن محمد عبده المفلحي’’  كخدمة إنسانية منه إلى أهله وأبناء منطقته .

 

دور المغتربين .. بصمات رائعة ودعم سخي

وحول دور المغترب اليافعي تحدث مدير عام شؤون المغتربين بمحافظة لحج الأستاذ / محمد عبده ، وأكد بأن : " المغتربين يتواجدون على مستوى المحافظة ولهم إسهامات كبيرة لا تعد ولا تحصى في كل مناطق يافع , وتتمثل في توسعة المفلحي مع الأثاث والأجهزة بمبلغ أكثر من واحد مليار بالإضافة إلى توسعة مستشفى لبعوس وطريق لبعوس الدائري وطريق لعنوق شقر وطريق لنجود عثار وكذا الحال في يهر توسعة مستشفى يهر والطرق الفرعية هناك وبقية المديريات في يافع  وبمليارات الريالات ."  

 

كما تطرق رئيس اللجنة الأهلية لطرق المفلحي (عثارة) / محمود العثاري بالقول : " طريق عثارة التي تربط عدة قرى وهي تصل من مفرق الأسفلتي إلى مركز مستشفى الداهن المركزي نعمل كتوسعة ثم رص ، وقد تعاون معنا الأهالي وملاك الأراضي الزراعية وكل المغتربين ونحن في طور بدء المشروع وخاصة في طريق السوق عثارة ، ونحن سنرصف السوق وترتيب السوق ومواصلة الطريق من وسط عثارة إلى طرف جبوب وإلى بني مغيرة وكل الطرق الفرعية بلد آل يونس ".

مدير عام  المفلحي: نحن بحاجة لدعم التحالف وخاصة الإمارات والهلال الأحمر

مدير عام المديرية لمديرية المفلحي الأستاذ / عمار الحمدني الذرحاني ، تحدث عن المشاريع المتعثرة في المديرية والتي بحاجة إلى تفعيل العمل بها من قبل جهات الاختصاص في الدولة خاصة المشاريع العملاقة - مثل المعهد التقني الفني ، والطريق العملاق الرابط بين لبعوس والمفلحي ، الجبل لعلي وادي بناء ردفان-  والذي بدأ العمل فيها والبالغ أكثر من 58 كيلو والذي كانت تقوم العمل به شركة (معصار السلاب ) وتعثر بسبب الأزمة في البلاد بعد تنفيذ أكثر من 25 كلم ، والمرحلة الثانية تمت إلى الجبل لعلي إلى 10 كيلو ليتوقف نهائياً ، ونأمل من الدولة وجهات الاختصاص إلى استكمال المشروع باعتباره مركزياً يربط مديريات يافع وردفان ويختصر الوقت , وبفضل الله ثم بفضل المغتربين من أبناء مديرية المفلحي خاصة ويافع بشكل عام الذين ذللوا الصعوبات أمامنا في دعم المشاريع وأهمها الطرقات ، حيث تمت أكثر من 11 مشروع طريق فرعي من 2 كيلو إلى 12 كيلو منها  , ونحن بحاجة إلى دعم التحالف وخاصة الإمارات والهلال الأحمر ولم تصلنا المنظمات ، وأملنا في إخواننا في الإمارات ، ونحن كسلطة وضْعُنا صعب وميزانية لا تتجاوز 50 ألف ريال صرنا كمسؤولين نستدين من أجل استمرار العمل والحفاظ على أمن المديرية وممتلكاتها التي ينجزها المغترب نفسه " .

 

وتطرق المدير العام "الحمدني" إلى موضوع التربية والتعليم قائلاً : " مديرية المفلحي بحاجة إلى 670 معلماً وأصبح عندنا عجز أكثر من 300 ، وصار تغطية هذا العجز من قبل المغتربين والأهالي .. " ، كما تطرق إلى وضع الأمن ومصاعب المياه والصرف الصحي داعياً المنظمات إلى التحرك ومساعدة السلطة والتخفيف عن المغتربين .


الزمالك مباشر
الاهلي
بث برشلونه
بث بنفيكا
مباشر الهلال
مشاهده باختاكور
مشاهده ليفربول
بث باريس سان جيرمان

شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل