- مأرب.. مسام يتلف كميات من الألغام والمتفجرات في رغوان
- رئيس انتقالي المسيلة يدشن مبادرة لدعم المزارعين في حراثة الأرض
- مقتل ثلاثة من الحوثيين في كمين بتعز
- الأمم المتحدة : 4.8 ملايين نازح في اليمن 80% منهم نساء وأطفال
- شركة النفط في المهرة تعلن جاهزية بوزرة تموين الطائرات للعمل
- عائلة تفقد أمتعتها في مطار الغيضة وتناشد الجهات المعنية للمساعدة
- التواهي تشهد مخيمًا طبيًا مجانيًا للأمراض المزمنة في رمضان
- مصور حضرمي ينضم إلى طاقم مصوري دوري روشن السعودي
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم الأحد 9 مارس
- أسعار الخضروات والفواكه اليوم الأحد 9 مارس بالعاصمة عدن

قادتني نفسي لاسترجاع ما خزنته ذاكرة طفولتي من الزمن الجميل التي انطوت تلك الأيام الرونقية والجميلة الزاهية التي لازالت معلقة في أذهاننا حين نرجع ونعود خطوات للماضي الجميل والزمن الأجمل ، حملت تلك الفترة من الزمن أياماً تزينت بحلات ذهبية ، ولبست درعاً مكللاً بالحلي ومطرزاً بأيام رسمت مع طفولتنا رونقا جماليا شمل جميع نواحي الحياة ، فلا نقول زمنا بعيدا عبر أجيال متباعدة ، بل زمن كانت له فئات وشرائح مجتمع وجيل زاخر بالعطاء والأخلاق والأساليب الممنهجة من تعاليم الدين الإسلامي والتزم بالقوانين والانضباطات شكلاً ومضمونا ؛ بيد أنها اليوم في وضع بائسٍ وحزين، ولا تسمع في مبانيها إلا نعيق الغربان، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الإهمال الكبير من الجهات المختصة !..
أصوات المذيعين الصداحة
ومع مرور السنين التي مضت وتجلت وطوت صفحات الماضي حين ترعرعت طفولتنا واستمتعت بفنون زمن الجنوب ورونقات عدن الجميلة .قضيناها آنفاً مع إذاعة عدن الرائعة ، حين كانت الإذاعة هي نقطة الوصل بين الإذاعة ومبدعيها وأصوات المذيعين الشجية والبلابل المصدحة التي تتناغم نبرات أصواتهم من العاملين والمقدمين لبرامج وفقرات إذاعة عدن الرونقية .فلم يخلُ ريفنا الحبيب بشتائه البارد وصيفه المعدل وهوائه النقي الذي رسم رونقا جمالياً بذلك العصر والزمن الباهي .
ذكريات الطفولة وزمن عدن الجميل
فمنذ طفولتي كنت أقسم أجزاء يومي للذهاب للمدرسة وأعود منها وأخصص وقتاً من ذاك اليوم للمراجعة والقراءة والعمل بالواجب المدرسي الذي أكلف به حتى أحقق التقدم العلمي ، هكذا كانت مسيرة حياتي الابتدائية .ساعات أقضيها مع الإذاعة من بعد صلاة العصر بقسط من الراحة أحط يدي وافتح بأناملي أزرار الإذاعة المتنوعة الأحجام وبأشكال عديدة استمتع في ذاك الوقت مع إذاعة عدن ومع أصوات المذيعين بالحناجر الذهبية.. فقرات وبرامج تنعش النفس التي لا يرتابها الملل .
صوت ابن شعيب وعشاق الرياضة
فلا يخلو ذلك الوقت وأسمع من كل المنازل أصوات إذاعة تتناغم .. أشعر براحة ، بعد ذلك أبادر بفتح المذياع . والأجمل حين أكون على موعد مباراة كرة القدم في ملعب الحبيشي ، أنتظر بسعادة بعد برنامج (أنباء وتقارير) إلى أن ينتهي في الساعة الرابعة الذي تقدمه الزميلة ( لولا محفوظ أو حسن الشرعبي) .وعند انتهاء برنامج (أنبا وتقارير) تعقب تلك المذيعة الذي أخايل الوقت وكأنه أمامي كشيء ملموس من واقع مضى .فعندما تقول :( أعزائي عشاق الرياضة.. ننتقل بكم إلى إذاعة خارجية ، ومن ملعب الشهيد الحبيشي لنقل مباراة التلال ووحدة عدن دربي الحبيبة عدن ومع الزميل الأستاذ سالم بن شعيب..) ثوانٍ ويرد البلبل سالم بن شعيب - رحمه الله - : ( شكراً زميلي حسن أو شكرا زميلتي لولا أو شكرا زميلتي نبيلة حمود ) .أبدأ بشعور راحة تملأ نفسي مع مرور الشوطين من المباراة بفنيات رياضية وإبداعات سالم بن شعيب .حتى القرب من صلاة المغرب حين نستمع للأستاذ/ سالم أحمد بن شعيب المعلق الرياضي الشهير المليء بالعطاء المميز الصوت الصداح والهامة التي لن تتكرر. وحين يكرر تلك الفن النهائي لأسلوب المباراة وتعامله معها قائلاً : " الوقت الأصلي والإصافي انتهى.. نلعب على ساعة الحكم ثواني ويودع مشهد اللقاء ويصفر الحكم بانتها المباراة ليعطي النتيجة النهائية للفريقين بروح الشعور الأخلاقي.. مبروك لفريق التلال وهارد لك لفريق الوحدة أو العكس بنتيجة اللقاء .
نفحات إذاعة عدن التاريخية
نفحات الزمن الجميل وتاريخ إذاعة عدن وطاقمها الزاخر بالعطاء المكلل بالنجاحات الممزوجة بأنواع السعادة والفرحة آنذاك ، فالشعب يعيش برخاء وأمن وأمان وسائل نقل المركبات مسهلة بسعر خيالي عن ما هو حاصل . هكذا طوينا الصفحة الرائعة والجميلة والنقية في تلك الفترة الماضية .انعكس واقعنا السلبي المعاش انتهت واندثرت وسيله الإعلام الإذاعية بعصر التكنلوجيا الحديث الذي خدم وهدم الجيل عصر الهواتف الذكية طمست الإعلام الإذاعي ففيه السلبي ولديه الإيجابي ..آه.. ثم آه.. لزمن عدن الجميل وذكريات إذاعة عدن.