
أقدمت ميليشيا الحوثي على تنفيذ حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من عناصرها، بينهم قيادات ميدانية بارزة، وذلك بتهمة خطيرة تتعلق بتسريب معلومات حساسة للغاية حول شبكة الأنفاق السرية التي تعتمد عليها الجماعة في تحركاتها وتخزين أسلحتها داخل العاصمة صنعاء.
وكشفت مصادر مطلعة أن الميليشيا قامت باعتقال مجموعة من عناصرها، ينتمي أغلبهم إلى القيادات السلالية وينحدرون من محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين.
وجاءت هذه الاعتقالات على خلفية اتهامات مباشرة بتورطهم في كشف مواقع أنفاق ومخابئ سرية شديدة الأهمية تابعة للحوثيين، والتي تُستخدم لأغراض عسكرية متنوعة، وعلى رأسها عمليات تصنيع وتجميع الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تستخدمها الجماعة في هجماتها.
وأوضحت المصادر أن موجة الاعتقالات هذه جاءت في أعقاب سلسلة من الضربات الجوية الأمريكية الدقيقة التي استهدفت بشكل مباشر مداخل تلك الأنفاق والمواقع الاستراتيجية الأخرى التي كانت الجماعة تستخدمها كمخازن للأسلحة ومراكز للتصنيع العسكري، مما أثار شكوكاً عميقة داخل صفوف القيادات الحوثية حول وجود اختراق أمني وتسريب للمعلومات.
وأكدت المصادر أن التحقيقات التي تجريها الميليشيا في هذا الشأن تشمل عدداً من القيادات التي كانت على دراية تفصيلية بتلك المواقع الحساسة، بل إن بعضهم اعتاد التردد على المنازل والأماكن التي تم استهدافها مؤخراً في صنعاء، بالإضافة إلى محافظات صعدة، والحديدة، وعمران، وذمار، مما زاد من دائرة الاتهام.