- شركة النفط فرع عدن تصدر بياناً توضيحياً هاماً للمواطنين
- عاجل : الرئيس الزبيدي يصدر قرار بتعيين رئيس للهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بمحافظة أبين
- عاجل : انفجار عنيف وسماع أصوات اشتباكات بالقرب من المنفذ الشرقي لمدينة تعز
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- بعملية نوعية.. جهاز مكافحة الإرهاب فرع محافظة لحج يطيح بأخطر شبكة لتزوير الهويات والتصاريح العسكرية
- شركة الغاز تواصل التمييز والكيل بمكيالين.. تعز تحصل على أكثر من حصة عدن ولحج وأبين والضالع مجتمعة!
- طائرة شحن إماراتية تحمل 30 طناً من التمور تصل إلى مطار عدن
- أميركا تتوعد الحوثيين... وبريطانيا تلمح لشراكة أمنية حول السواحل اليمنية
- خبير اقتصادي: ضعف الحكومة في عدن يعزز موقف الحوثيين في صنعاء
- قلق أممي متزايد من تداعيات تصنيف الحوثيين على جهود الإغاثة والسلام في اليمن

لم يعد ثمة شك بحقيقة ورقة "الجوكر" التي استخدمها صالح لإسقاط الشرعية عبر غزوها من الداخل، فـ "صالح" مؤمن بالحرب غير المباشرة لإسقاط التحالف البربري حسب وصفه، وورقة الجوكر تتمثل بـ "بن دغر" رجل الانقلاب "السري" في جسد الشرعية، وسأسوق إليكم في هذا التحليل (قرائن) واضحة تدل على أن هذا الرجل يعد الانقلابي الأول في جسد الشرعية، وهنالك طابور طويل أُوكلت إليهم مهام وأدوار خطرة لسحق الشرعية من الداخل، وإفشال أهداف التحالف العربي، واقتياده إلى اصطدامات خطيرة مع الشركاء الحقيقيين والأوفياء الذين يقدمون الدماء في سبيل إكمال أهداف التحالف العربي، وافتعال المشاكل، والأزمات، لا تستهينوا بالأمر أبداً، فليس بيننا وبين هذا الرجل عداوة أو مصالح، وإن ذلك ليس إلا من قبيل التحذير والنذير؛ لأن التاريخ يذكر لنا مدى خطورة وضع كوضع بن دغر وشركائه في الجسد الواهن للشرعية، فلم تسقط (الإمبراطورية السوفيتية) إلا عبر (عميل سري) لأمريكا تم زرعه في الجسد السوفيتي بوظيفة مرموقة، ولم تتمكن المخابرات السوفيتية بكل إمكانياتها ورقابتها للعميل الأخطر في جسدها رغم أنها كانت تعمل عليه رقابة لصيقة؛ لكنه كان يعمل بطريقة مختلفة عن الجواسيس المعروفين، فلم تتمكن من كشفه إلا بعد تهاوي وانهيار ذلك الاتحاد العظيم، ولما سُئل الرجل عن كيفية فعله لذلك دون أن يتم ملاحظته من قبل أجهزة المخابرات، رد قائلاً: ( لم أكن أسرب المعلومات العسكرية ولم أدلي بمعلومات عن الأسلحة ولا المواقع ولا أي شيء من هذا القبيل، ولكنني فقط كنت مسؤولاً مرموقاً وبوظيفة حساسة في جسد السوفييت، فكنت أبني سوراً ضخماً بشكل خاطئ وأكون متأكدا من أنه عندما سيقارب الاكتمال فإنه سينهد على رؤوس السوفييت! ) ، قيل له كيف ذلك، رد عليهم: ( كنت أتلاعب بالوظائف فأضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب، كانت مهمتي بناء سور بشكل خاطئ، سينهدم حالما قارب اكتمال بنائه، وكنت في كل ما تصل إليه سلطتي أعمله بشكل يظهر أنه اعتيادي، لكنه لم يكن كذلك على الإطلاق..) ، وهذا بالضبط ما يفعله بن دغر الذي يتلاعب بجينات الشرعية، ومن الطبيعي أن تنتج الشرعية جنيناً مشوهاً يتسبب بهزيمة التحالف العربي شرّ هزيمة، وسيخرجها بأثقال كبيرة لها ما بعدها، وحتى لا نطيل أكثر وقد فعلنا، دعونا نستعرض معكم فقط بعض الإجراءات التي عملها بن دغر للتحريض غير المباشر ضد الشرعية والتحالف.
ولأن معظم تصريحات بن دغر خطيرة، ولا تحمل في بطنها إلا جنينا انقلابيا مكتمل الأعضاء وربما قد يكون الحمل توأماً ذو وجهين كما يعمل هو، منذ بدأ عمله كرئيس للحكومة، وإن حاول التمويه أحيانا على الشرعية ودول التحالف العربي، بأنه ضد الانقلاب إلا أن عين أي شخص حصيف وحريص يعلم أن لابن دغر أجندته السرية التي يؤديها وهو يظن ألا أحد يعرف أساليب مستشار صالح لفترة طويلة من الزمن؛ وهو يظن نفسه السياسي الأبرز في هذه البلد؛ لكنه - مؤخراً - بات يتصرف كناشط سياسي لا كرئيس للحكومة وقائد للدولة، حسبما يفترض وقد ظهر ذلك جليا فيما أدلى به في الأيام المنقضية..
جيش ارتدادي!
يعمل بن دغر بجهود مستمرة لمصلحة صالح، كما تطلق عليه تسمية "الجوكر" الذي، أطلقه صالح كـ(جيش مرتد) يغزو ويحطم أغشية الشرعية الواهنة من الداخل، ولكم أن تستعيدوا كل خطاباته حتى لا تظنوا أننا نظلمه أو نتجنى عليه بما نقوله، وسنعرج لكم على بعض تصريحاته وحتى قناعاته التي يطلقها في حضرة من يجلسون معه، وكلها تؤكد أنه يعمل ضد الشرعية، ووحده هادي الرجل الهائم الذي لا يعرف البوصلة؛ بسبب من يقومون بتضليله؛ لأنه محاط بسياجات منيعة من بعض رجالات الأحزاب المستفيدة من وضع الاختطاف، وكلهم متآمرون عليه وسيتسببون بإسقاطه وليس هذا فحسب، بل سيسوقونه إلى أبعد من ذلك، والأيام بيننا..
دعونا نضرب الأمثال لكم لعل الشرعية والتحالف يفهمون، خاصة أن البلاد على شفا جرف هار، وفي حالة يرثى لها، فعندما كانت العاصمة عدن والمناطق المحررة تعاني من حالة عدم توفر المشتقات النفطية، والمركبات تنتظم في طوابير طويلة جداً بشكل قطارات (إيحاءات بن دغر المقصودة) ولمدة عدة أيام كي تحظى بالمشتقات ، والبلاد في حالة حرب ، والأزمات المتسلسلة تضرب عدن والمناطق المحررة، ليطل علينا بن دغر قدّس سره، بضرورة عمل سكك حديدية وقطارات من المهرة إلى صعدة ومأرب!، إن هذه الحالة لا يمكن فهمها على الإطلاق، ولا فهم مقصدها إلا تسليط الضوء أكثر والإمعان في استفزاز المواطنين، ليجد بعدها ردة فعل واستياء واسعين..
كهرباء الصيف البارد!
وإليكم قرينة أخرى، وهي أنه عندما كانت - ولا تزال - عدن تعاني من أزمة الكهرباء في الصيف بالذات ليخرج علينا الرجل بوعد صارم بأن (صيف عدن لن يكون إلا بارداً)، ولا ندري هنا ما هي الرسالة التي أراد توجيهها للمواطنين بهذا الشأن ولا ما الذي جعله يعطي وعداً واضحاً شفافاً وجريئاً، رغم معرفته بوضع حكومته وكيف تسير أعمالها، والعراقيل التي تواجهها ، بل وحالة ضعفها الكبيرة وتعييناتها المجنونة، الجميع حينها سخر من تلك الوعود ورأينا الناشطين يسخرون من بن دغر بتداول صور للثلوج المتساقطة على عدن، وفي تلك الصور رسالة واضحة أنه لا يمكن أن يكون الرجل صادقاً في حديثه ، كما هي الاستحالة من تساقط الثلوج في عدن، هذا ما فهمه المواطنون البسطاء، إذن ماذا كان هدف بن دغر الحقيقي بهذا الشيء؟! ، ألا يفهم حقا ما يعمله وهو السياسي الحصيف ومستشار صالح في صناعة السياسات الارتدادية؟!، إذن معلوم ما الذي يريد الوصول إليه، وطبعا ليس تهدئة المواطنين بل تحفيزهم أكثر للخروج على الشرعية!!، وهذا بالفعل ما حدث من مظاهرات ليلية إلى عزبة معاشيق حينها..
هالات إعلامية وتسليط الأضواء
إن الرجل يعمل على صنع هالات إعلامية بشكل خطر جداً وسلبي وستدفع الشرعية ثمنها جراء عمله على انتقاء بعض الظواهر وتكثيفها مستغلا وضعه كرئيس للوزراء في هذه الحكومة.