آخر تحديث :الثلاثاء 25 فبراير 2025 - الساعة:23:40:14
درع الوطن.. يسحق أوكار ثلاثي الشر في المهرة والعبر
أحمد راشد الصبيحي

الثلاثاء 25 فبراير 2025 - الساعة:20:42:18

عندما يعلو صراخ أتباع المشروع الإيراني، ويرفع أعوان الكهنوت الطائفي في صعدة أصواتهم مدّعين الدفاع عن الدين والوطن والحقوق في المهرة، فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أنهم يسعون لخدمة أجندة طهران في اليمن. هؤلاء العناصر تسللوا إلى بعض المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتحالفت معهم قوى محلية أظهرت تقاربًا واضحًا مع الميليشيات الحوثية، مما جعل من المهرة مركزًا لوجستيًا هامًا لإمداد الحوثيين بالسلاح والتمويل في معركتهم ضد الشعب اليمني.

وعلى مدار سنوات، أُحبطت العديد من الجهود الرامية إلى الحد من عمليات التهريب التي انتشرت برًا وبحرًا بشكل غير مسبوق، تحت مظلة مافيات قوية اخترقت مؤسسات الدولة والمجتمع المهري. لذلك، جاء انتشار قوات "درع الوطن" في المهرة كضربة قاصمة لهذه المجموعات، حيث تفاجأت العناصر المتواطئة بوجود قوات وطنية من أبناء المهرة، لكنها ليست ممن اعتادت عليهم شبكات الفساد والتهريب، بل هي قوة وطنية جاءت لإنهاء فصول التآمر والتخريب.

الصراخ والعويل الذي نشهده اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليس إلا انعكاسًا لحالة الرعب التي أصابت تلك الجماعات، بعدما أدركوا أن مشروعهم التخريبي في المهرة، الذي جعلها مركزًا للتشيع الإيراني ومصدرًا للخلايا التجسسية والإجرامية، بات مهددًا بالزوال. لقد أيقنوا أن تجارتهم غير المشروعة ستنهار، وأن مخططاتهم لاستهداف الشباب ورجال القبائل في المهرة واليمن عمومًا، وكذلك تهديد أمن دول الجوار، باتت مكشوفة ومهددة بالإفشال.

وفي محاولة بائسة للرد على هذا التقدم، نفذت هذه القوى المتحالفة من مافيات التهريب والجماعات التكفيرية والحوثيين عملًا إرهابيًا في منطقة العبر ضد قوات "درع الوطن"، في خطوة تعكس مدى التخبط الذي تعيشه هذه التحالفات الإجرامية. غير أن هذه العمليات الإرهابية، مهما اشتدت، لن تزيد "درع الوطن" إلا صلابة وإصرارًا على اجتثاث منابع الشر والفساد. وسنرى قريبًا الضرب بيدٍ من حديد على كل من يعبث بأمن الوطن واستقراره.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل