آخر الأخبار
- مياه المجاري تطفح في غرفة الغسيل الكلوي بمستشفى الجمهورية بعدن
- قائد المنطقة العسكرية يناقش مع الكثيري تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية بحضرموت
- الكثيري يبحث مع محافظ حضرموت سُبل توحيد الجهود لخدمة أبناء المحافظة
- المحافظ بن الوزير يدشّن جهاز غسيل كلى حديث بهيئة مستشفى شبوة
- الأمم المتحدة : معدلات الجوع تشهد ارتفاعًا متواصلًا في اليمن
- انتقالي دار سعد يناقش آلية تطوير أداء المراكز المحلية للمجلس بالمديرية
- من هم قادة الحوثيين السبعة الذين شملتهم العقوبات الأميركية؟
- اشتباكات مسلحة تؤدي إلى مقتل ثلاثة أشخاص في الجوف
- استمرار احتجاجات المكلا ضد تردي الخدمات وارتفاع الأزمات الاقتصادية
- مقتل 4 مدنيين بانفجار لغم في الدريهمي
جمعياتنا الخيرية وأدوارها الإنسانية بين الواقع والطموح

الاحد 04 يونيو 2017 - الساعة:12:20:59
(الأمناء نت / كتبت/ منى جلال )
التكافل الاجتماعي صفة عظيمة تحمل في معانيها كل ما له صلة بالتراحم والتعاون وعمل الخير وغيرها من الصفات المثلى والتي أمرت بها تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وشريعته السمحاء والأحاديث النبوية الشريفة وحتى القوانين الوضعية والأعراف الإنسانية أعارته اهتمامآ لما له أهمية في نشر قيم التعاون والإخاء والمحبة والعون والتراحم بين الناس والذي يسهم في تقوية الروابط والعلاقات الإنسانية للمجتمع ككل .
ولا خلاف حول ذلك ، ولكن لا ندر ما الذي يحدث في واقعنا المعاش في الوقت الحاضر ، ثمة مظهر بدت جلية وواضحة تبرز الى السطح لا يمكن لأحد إنكارها ، حيث لا يختلف اثنان من ان ظاهرة التكافل الاجتماعي قد تفسخت حاليآ مقارنة بما كانت عليه في سابق العقود المنصرمة ولا تفسير لنا سوى ان هناك خللآ ما أحدث هذا الخلل الذي ألقى بظلاله سلبيآ على حياة الناس ممن كانت ظاهرة التكافل الاجتماعي تسد حاجتهم وعوزهم دون ان يهانوا ويضطرون للتزاحم امام بيوت الآخرين أو يمدون ايديهم في حياء للناس في الشوارع وأرصفة الطرقات من أجل لقمة تسد رمق حاجتهم للعيش هم وأسرهم وخاصة في شهر رمضان الكريم .
فالكثير من الناس في الطرقات نجدهم هذه الأيام يضطرون لمد أيديهم للغير ليسدون جوع اولادهم ووجوه غريبة لم اعتاد رأيتها تملئ تلك الاسواق لكن اشكالهم لا توحي بأنهم من هؤلاء الذي يعتادون التسول في الأسواق ، لكن يبدو انهم لم يجدو ا ما يسدون به رمق جوعهم .
خنقتني العبرات عند رايت ابا وبجانبه اولاده ينتظرون من يسد حاجتهم ببعض المال تغيرت مشاعري وكانما أصابني مس من الشيطان يتخبطني من شدة وقع المنظر ، ونزلت دمعتي دون ان اشعر ،ولم استطيع ان اقدم شيئآ يذكر لهم وانا لا املك شيئآ بحوزتي ، وجوه أولئك الأطفال منذ رأيتهم لا تفارقني وصارت تؤرق حياتي كلما تذكرت تلك المناظر المؤلمة .. شيء محزن أداخني دون شعور وشعرت بدوار يعتصر عقلي ويشل تفكيري وانا أترحم شفقآ ورحمة لتلك الأم التي تنتظر على قارعة الطريق وتأمل ان ينعم عليها الله بتوفيق منه في الحصول على ما تيسر من ثمن بخس لتسد به رمق جوع اطفالها ليفرحوا به، وحتى انتقلت الى الطرف الآخر رأيت رجلآ كبيرآ طاعنآ في السن تظهر عليه آثار الشيخوخة وعلامات ضنك الحياة ونوائب الدهر وهو الآخر يطلب العون فمن يجيب له او يعطيه ما يسد به حاجته لهذا اليوم ماذا عملتهم بهذه الفئة من الناس ممن يعانون من الفقر والجوع والعوز ؟
فمن كان مستور في بيته صار الآن يتواجد في تلك الىسواق , ومن كان يستطيع ان يتصدق صار الآن يحاول ان يعين نفسه واسرته.
فالكثير من الناس في الطرقات نجدهم هذه الأيام يضطرون لمد أيديهم للغير ليسدون جوع اولادهم ووجوه غريبة لم اعتاد رأيتها تملئ تلك الاسواق لكن اشكالهم لا توحي بأنهم من هؤلاء الذي يعتادون التسول في الأسواق ، لكن يبدو انهم لم يجدو ا ما يسدون به رمق جوعهم .
خنقتني العبرات عند رايت ابا وبجانبه اولاده ينتظرون من يسد حاجتهم ببعض المال تغيرت مشاعري وكانما أصابني مس من الشيطان يتخبطني من شدة وقع المنظر ، ونزلت دمعتي دون ان اشعر ،ولم استطيع ان اقدم شيئآ يذكر لهم وانا لا املك شيئآ بحوزتي ، وجوه أولئك الأطفال منذ رأيتهم لا تفارقني وصارت تؤرق حياتي كلما تذكرت تلك المناظر المؤلمة .. شيء محزن أداخني دون شعور وشعرت بدوار يعتصر عقلي ويشل تفكيري وانا أترحم شفقآ ورحمة لتلك الأم التي تنتظر على قارعة الطريق وتأمل ان ينعم عليها الله بتوفيق منه في الحصول على ما تيسر من ثمن بخس لتسد به رمق جوع اطفالها ليفرحوا به، وحتى انتقلت الى الطرف الآخر رأيت رجلآ كبيرآ طاعنآ في السن تظهر عليه آثار الشيخوخة وعلامات ضنك الحياة ونوائب الدهر وهو الآخر يطلب العون فمن يجيب له او يعطيه ما يسد به حاجته لهذا اليوم ماذا عملتهم بهذه الفئة من الناس ممن يعانون من الفقر والجوع والعوز ؟
فمن كان مستور في بيته صار الآن يتواجد في تلك الىسواق , ومن كان يستطيع ان يتصدق صار الآن يحاول ان يعين نفسه واسرته.
الى أين تريدون أن نوصل ؟ .
أسئلة كثيرة جعلتني انفرد بنفسي في لحظات تجلي ووجدت ان هناك خللآ ما هو السبب الرئيس في ظهور مثل هذه الظواهر التي تفشت مؤخرآ في مجتمعنا ، وصارت ظاهرة بارزة للعيان لا ينكرها أحد انها ظاهرة التسول والتي ترغم المحتاج لان يمارسها غصبآ عنه .. انها الظروف اللعينة التي افرزها فساد الحكومة والقائمين على شؤون المجتمع ورجال الخير والبر والإحسان والجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية ،ولربما سببه هوة أخرى تتمثل في عدم قيام القائمين على الأعمال الخيرية بدورهم الصحيح في توصيل الصدقات والمعونات والزكوات إلى المحتاجين .. ونحن بحاجة إلى مراجعة الذات الإنسانية والضمائر لتكون حية حتى تصل أعمال الخير إلى محتاجيها من الفقراء والمساكين وبحاجة لآل الخير بإعادة في من يقومون بتمثيلهم لإيصال هذه الزكوات والصدقات والمعونات الإنسانية إلى الفقراء والمحتاجين ولو أخذنا هذه النصائح بعين الاعتبار لما شاهدنا مثل هذه الجيوش المجيشة من المتسولين والمحتاجين ممن اجبرتهم ظروفهم امتهان وممارسة هذه الأعمال ولقضينا على الفقر والمجاعة وعشنا جميعآ في حياة هانئة ورغيدة وبذلك نجسد ظاهرة التكافل الاجتماعي التي أمر بها ديننا الإسلامي وهديه النبوي قولآ وفعلآ لتحقق أهدافها لخلق مجتمع سليم خال من الفقر والجوع والمرض والله الموفق .
شارك برأيك
إختيار المحرر
صحيفة الأمناء PDF