أرتفعت حصيلة المصابين بالكوليرا في محافظة الحديدة وذلك بعدما دخلت أحياء جديدة في دائرة الوباء.

 وأفادت مصادر طبية في مركز مدينة الحديدة أن الكوليرا والتي تسمى عبثاً من قبل الجهات المختصة بالمحافظة (بالإسهال المائي واشباه الكوليرا) قد أنتشرت في مناطق أخرى جديدة لم يسمها في ظل أزدياد الضغط على المستشفيات والمراكز المعدة لإستقبال الحالات ونقص حاد في الإمكانيات امام تقصير وأستجابة بطيئه من المنظمات الأجنبية والقطاع الصحي والسلطة المحلية بالمحافظة.

 وأشارت المصادر الى ان اجمالي الحالات المصابة بالمرض في المحافظة حتى مطلع الشهر الجاري بلغ 7 الاف و581 حالة قابل للزيادة بإعتبار ان كل يوم يمضي يتم تسجيل حالات جديدة مصابة بالمرض ما بين 20 - 30 حالة جديدة فيما بلغ عدد الوفيات حتى الفترة المذكورة  47 حالة وفي ارتفاع مستمر مما يعني أنتشار المرض وتوسع دائرة الاصابة به بين اوساط المواطنين مما يتطلب تدخلا سريعا واتخاذ اجراءات عاجله وطارئه لاحتوائه.

وعلمت صحيفة " الأمناء " من مصادر مطلعة بمركز معالجة الاسهالات  بهيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة ان  أعداد الحالات التي استقبلها المركز خلال أسبوعين فقط بلغ 4 الاف و893 حالة  بينما أستقبل مستشفى العلفي الجامعي عددا من حالات الاصابة بالكوليرا.

وفيما يتعلق بالمستشفيات الخاصة والتي قد سبق التوجيه لها بإستقبال الحالات المصابة بالمرض من قبل الجهات المختصة بالمحافظة  عبر عدد من المواطنين عن استياءهم لعدم تنفيذ تلك التوجيهات والرمي بها لعرض الحائط حيث كشفت مصادر طبية بمستشفى الأقصى التخصصي عن رفض توجيهات ادارة المستشفى بقرار معالجة المرضى الوافدين للعلاج والقيام باحتجاز المرضى ممن تم معالجتهم لحين سداد فواتير العلاج.

وأكدت المصادر  الى أن مركز معالجة الاسهالات بهيئة مستشفى الثورة هو الوحيد الذي يقوم بواجبه على اكمل وجه ويحظى باهتمام ومتابعة خاصة من قبل قيادة الهيئة ممثلة بالدكتور خالد أحمد سهيل رئيس الهيئة وبالرغم من تسخير كافة الامكانيات له الا انه لم يعد هناك إمكانية لاستقبال أعداد جديدة من المرضى و مع ذلك ما زالت عمليات اسعاف المصابين بالكوليرا الذين يصلون الى المستشفى في أزدياد مستمر.

هذا ويتوقع الأطباء والمواطنون في المحافظة انتشار المرض في كافة المديريات في ظل التقصير والغياب التام لقيادة مكتب الصحة العامة والسكان بحسب تصريح الكثير من العاملين في القطاع الصحي والكادر التمريضي بالمستشفيات والمراكز الصحية بالمحافظة والتي حاولنا اكثر من مرة التواصل معها  الا انه للاسف لم نجد اي تجاوب من قبلها في الرد على تساؤلاتنا ازاء هذه الكارثة والتي اصبحت تحصد ارواح الكثيرين من المواطنين من ابناء سهل تهامة والنيل منهم حيث ان هناك اعداد كبيرة من سكان المناطق الريفية بالمحافظة  توفوا بالمرض ولم يتم ادخالهم الى المستشفيات لقناعة أهالى المرضى بأنه لن يقدم لهم أي شئ في ظل تقاعس مكتب الصحة في اداء المهام المناطة به وعدم محاسبة السلطة المحلية لهذا الاهمال والتقاعس ويدفع ثمنه المواطنون الذين لاحول لهم ولا قوة.