أثارت حماقات رئيس حكومة الشرعية بن دغر ومحافظ عدن الجديد "عبدالعزيز المفلحي" إعادة افتتاح قاعة  (فلسطين) للمؤتمرات وتسميتها بقاعة الاتحادية بدلا عن مسمى قاعة فلسطين حنق الجنوبيين بشكل عام والعدنيين بشكل خاص، لعدم احترام هدية الشعب الفلسطيني لأبناء عدن.

وتساءل أبناء عدن أنه هل يكون من الإنصاف الإنكار والجحود للشعب الفلسطيني العظيم الذي قدم هذه الهدية للعدنيين رغم كل معاناته فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟

واستهجن الشارع العدني الغاضب لحالة التعدي غير المسبوق على حقوق هذه القاعة الفلسطينية بعيدا عن السياسة، التي تعود لأشرف الناس الذين لا يزالون يقاتلون الاحتلال الإسرائيلي وهذا تعد واضح على علاقات أبناء الجنوب مع الشعب الفلسطيني.

* مذيعة الجزيرة: قاعة مؤامرات

ووصفت مذيعة الجزيرة أثناء قراءتها لدورة الأخبار بأن هذه القاعة مخصصة ل(المؤامرات) لتعدل مباشرة لإصلاح ما تفوهت به بقولها للمؤتمرات، مبتسمة بقولها في وجه المشاهدين وكأنها أرادت أن توصل رسالة مبطنة..

ومن ضمن ردود الفعل تجاه ما أسموه  بالحماقة المرتكبة من حكومة بن دغر والتي رصدها (الأمناء نت) ، قال الصحفي "ياسر اليافعي" معلقا عما حدث بقوله: أعلنوا عن افتتاح قاعة الاتحادية سرقة ولصوصية واضحة حتى للأسماء (قاعة فلسطين)، والهدف استدعاء "سرق" مجلس النواب لإعلان الاقاليم خلال الايام القادمة..

وأضاف: طبعاً هذا الامر لن يتم السكوت عليه وستكون ردة الفعل اقوى مما يتخيلون وربما هي الحاسمة ان ارادوا فرض مشاريعهم بالقوة .

* من يلعب بالنار سيحترق بها

واختتم اليافعي حديثه بالقول: من يلعب في النار سيكون اول من يحترق بها ..

بينما تحدث الصحفي "أديب السيد" على صفحته في منصة الفيس بوك : استهزاء بعقول الناس، استفزاز لارادة  الاحرار، المجاري تملأ الشوارع،  والكهرباء طافية، الناس بلا رواتب، وانتم تفتتحوا قاعات،  وتصفقوا استحوا  قليل .

ومن ضمن ردود الفعل هو ما قاله السياسي الجنوبي "علي الزامكي" أن بن دغر يريد يكون اسد حتى لو لبس جلد الاسد لغرض الاستعراض والهنجمة، متبعا: يظهر أن بن دغر با يقع له رباط وهو داخل جلد الاسد وفي عدن.

وأردف بقوله: أن اغلاق طريق المعاشيق من باب الجبل لا دخله ولا خرجه لبن دغر وحاشيتة واحجزوهم داخل المعاشيق بدلاً من حق التاير بالشوارع، متبعا: رصوا حجارة ضخمه على مدخل سينماء صيره و اقطعوا عنهم المواد الغذائية و اتركوا الطائرة تنقلها لهم من المطار واذا ما صحيوا اغلقوا المطار عليهم.

وكتب المحرر السياسي لـ"شبوه برس"، ‘‘ في أن بن دغر  رئيس الحكومة الشرعية يسرق إرث الشعب الفلسطيني في عدن، مضيفا: قمة الحجود والنكران بل خسة العمل ما فعله بن دغر في عدن بالسطو على هدية الشعب الفلسطيني في عدن المتمثلة بـ "قاعة فلسطين للمؤتمرات" وتغيير مسماها الى "قاعة الإتحادية" بعد إعادة طلائها بعدة براميل رنج (بويا) وهو عمل لا يمارسه إلا ذوي العاهات النفسية وانعدام الوفاء والأخلاق والضمير والظهور من خلال التغطية الاعلامية المبالغ فيها وكأنها من منجزات حكومة فاشلة فاسدة لم تعرف إلا بالعبث بالأموال العامة وتقاسمها محاصصة ونثريات وبدل سفر إلى عدن والرياض .

* هدية الشعب الفلسطيني

 
وذكر الموقع بأن المجايلين لتلك الفترة أن "قاعة فلسطين" أهدتها منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الجنوبي قبل نهاية النصف الأول من ثمانينات القرن الماضي وكان بن دغر شاهدا على إنشائها وافتتاحهها وإنعقاد مؤتمرات الحزب الاشتراكي فيها وهو يشغل حينها رئيس إتحاد الفلاحين ولبن دغر شخصيا المشاركة والمسئولية المباشرة في كثير من جرائم القتل والسحل التي إتخذت من قبل جهاز أمن الدولة القمعي الرهيب التابع لـ عبدالفتاح اسماعيل ومحسن الشرجبي و المسئول عن كثير من المذابح والسحل والإخفاء لرجال الجنوب ومرجعياته الدينية والقبلية مطلع السبعينيات من القرن الماضي، والفلاحين الغلابى لا يعرفون عنها شيئا، وهذا ما يفسر نفوره وعداؤه لكل ما هو حضرمي أو جنوبي والتودد إلى صنعاء طلبا للحماية .

وذكر المحرر السياسي للموقع بأن القاعة أهديت للمدينة عدن التي احتضنت آلاف الفلسطينيين بعد التهجير القسري من بيروت العام 1982م بعد أعنف حرب اسرائيلية على الفلسطينيين والحركة اللبنانية المناصرة لهم وكان من رد الجميل من قبل الزعيم ياسر عرفات إهداء قاعة مؤتمرات تليق بمدينة عدن .

وللعلم فان ياسر عرفات لم يكن يخلع سترته المضادة للرصاص في أي عاصمة عربية عدى مدينة عدن عندما يأوي إليها يتصرف فيها كطفل عاد إلى حضن أمه ويشعر بكل مشاعر الأمان والإطمئنان .